أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده “تتوقع من الصين تعزيز جهودها لتنفيذ مبادرتها القيّمة بشأن الحوكمة العالمية، بهدف دعم التعددية ومواجهة الأحادية”.
وجاءت تصريحات بزشكيان، في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي (CCTV) خلال زيارته لبكين لحضور القمة الـ25 لمنظمة “شنغهاي للتعاون”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” اليوم الاثنين .
وأشاد بزشكيان برؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ، للحوكمة العالمية، التي تقوم على التفاعل المتساوي بين الدول بغض النظر عن حجمها أو مواردها ، موضحا أن “إيران والصين ملزمتان بتنفيذ مبادئ الحوكمة المقترحة، بما يشمل الأمن العالمي والسلام والتنمية والحضارة العالمية”، مؤكدًا أن “الصين، بصفتها رائدة هذه السياسة، من المتوقع أن تمهد الطريق لتحقيق هذه الأهداف النبيلة”.
وحذّر الرئيس الإيراني من أن “أمريكا و الكيان الإسرائيلي ستواصلان مغامراتهما في المنطقة، بما في ذلك قصف المعارضين واغتيال القادة والمواطنين العاديين والعلماء، إذا لم يتم الالتزام بهذه المبادئ”.
وأشار بزشكيان إلى أن العلاقات بين إيران والصين تاريخية وعميقة الجذور، مع حضارة مشتركة تمتد لآلاف السنين، معبّرًا عن قلقه إزاء ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي، موضحًا أن “إسرائيل تنتهك كل القوانين وتمارس الجرائم دون مساءلة، بينما تُتهم الدول الأخرى فورا بانتهاك حقوق الإنسان إذا أقدمت على أي إجراء مماثل”.
وتطرق بزشكيان إلى الوضع الإنساني في فلسطين، مؤكدًا أن ” الكيان الإسرائيلي يحجب عن الشعب الفلسطيني الماء والغذاء والخبز، بينما يدعم بعض الأطراف النظام الإسرائيلي بدلًا من منع جرائمه”، وهو ما اعتبره “مثالًا صارخًا على المعايير المزدوجة غير المقبولة”.
وفيما يخص البرنامج النووي الإيراني، أوضح بزشكيان أن “إيران لم تواجه أي مشاكل مع معاهدة حظر الانتشار النووي أو عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مشيرًا إلى أن “الوكالة تعرضت لضغوط أوروبية، وأصدرت تقارير غير دقيقة تشوّه صورة إيران”.
وأكد أن “إيران طبّقت أعلى مستويات التفتيش على أنشطتها النووية، وسمحت للوكالة بتفتيش جميع المنشآت اللازمة مرات عدة”، مشددًا على أن “أي قصف للمنشآت النووية يخالف القانون الدولي”.
وختم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تصريحاته للتلفزيون الصيني بالتأكيد على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وأن طهران “لا تنوي اتخاذ أي إجراء يخالف أطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.