شوقي: اقليم الجند قادر على تحقيق النموذج الأمثل


نظمت وزارة الادارة المحلية بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة أمس بمدينة تعز ورشة العمل الخاصة باستعراض نتائج اجتماع نيويورك للتسريع بأهداف التنمية الالفية الثالثة في اقليم الجند وكذا نتائج المسح الميداني واللقاءات وورش العمل السابقة .. وفي افتتاح الورشة التي شارك فيها الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى بلادنا السيد باولو ليمبو ومحافظ تعز شوقي أحمد هائل ومحافظ إب القاضي يحيى الارياني وعدد من ممثلي الجهات ذات العلاقة أشار وزير الادارة المحلية عبد الرقيب فتح الى أهمية استهداف اقليم الجند في تنفيذ برنامج الألفية نظرا لامتلاكه مقومات النجاح والسلم المجتمعي والموارد المتاحة, وأشار فتح الى أن القوة الحقيقية تكمن في تحقيق تنمية شاملة في مختلف المجالات, لافتا الى أن اقليم الجند سيلعب دورا محوريا في التنمية الشاملة على مستوى الوطن.
■ ليمبو:
المجتمع الدولي متعهد بدعم اليمن لتجاوز أزماته
■ فتح: القوة الحقيقية تكمن في إحداث تنمية شاملة
■ الإرياني: الاستقرار الأمني ركيزة التنمية الحقيقية
وأشار فتح الى أن اليمن عانى كثيرا من الصراعات والحروب وآن الأوان للتركيز على التنمية والاستقرار وتحقيق المستقبل الأفضل.
ولفت وزير الادارة المحلية الى أن المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن صعبة وحرجة وتتطلب تكثيف الجهود الوطنية المخلصة في مختلف المجالات وشتى الاصعدة وفي مقدمتها تحقيق الامن والاستقرار والتنمية الشاملة, وقال: المجتمع الدولي على استعداد لدعم بلادنا وعلينا أن نكون عوامل مساعدة ونقدم لهم التسهيلات اللازمة.
ودعا فتح القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة بفاعلية في تسريع التنمية المحلية بإقليم الجند وجعله نموذجا يحتذى به لبقية الأقاليم لما يحقق الوصول الى النظام الاتحادي الجديد وفق مخرجات مؤتمر الحوار الشامل.. مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني وتفعيل دور القانون لما من شأنه جذب الاستثمارات الضرورية للتنمية المحلية , مشددا على دور السلطة المحلية في المحافظتين في انجاح هذه التجربة التي يمكن تعميمها لتشمل بقية الأقاليم في الجمهورية وبما يسهم في الوصول الى شراكة فعلية للمواطنين في السلطة والثروة.
تحديات كبيرة
من جانبه أشار الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء السيد باولو ليمبو الى أن نجاح تجربة اقليم الجند في برنامج الألفية سيتم نقلها الى مختلف الاقاليم.. مؤكدا أن اليمن تمر بظروف بالغة التعقيد وتحديات كبيرة اقتصادية وأمنية وتنموية وتتطلب تكثيف الاجراءات والجهود لتجاوزها بأقل الخسائر.
ولفت ليمبو الى أن المجتمع الدولي لن يخذل اليمن وتعهد بدعمه في مختلف المجالات لا سيما الأمنية والتنموية, مؤكدا ضرورة اشراك القطاع الخاص في عملية التحول التنموي في مجالات ادارة النفايات والتنمية الريفية وتعزيز دور المرأة والشباب فيها الى جانب امكانية الاستفادة من تجارب الدول الاخرى في اشراك القطاع الخاص في انتاج الطاقة والكهرباء باعتبارها من مستلزمات التنمية..
وأعلن أنه سيتم توفير مساعدة بقيمة 50 مليون دولار كقرض من المجتمع الدولي سيتم توظيفها في الاستثمارات التنموية, مشيرا الى اهمية خروج لجنة صياغة الدستور بدستور ومنظومة جديدة تعكس حاجات الناس وتعمل على اشراكهم في صنع القرار المتصل بشؤونهم المحلية بعيدا عن المركزية الشديدة.
شراكة مجتمعية
من جهته كشف محافظ تعز شوقي أحمد هائل عن خطوات لتأسيس مؤسسة الجند التنموية بشراكة مجتمعية رسمية وشعبية ومن القطاع الخاص بهدف دعم مختلف المشاريع التنموية في الاقليم وستمثل الحاضن الرئيسي لمختلف المساعدات, وقال إن التغير الايجابي يجب أن يكون بالطرق السلمية وليس بالسلاح, ولفت المحافظ الى أهمية الشراكة الحقيقة في مكافحة الفساد, على أن تكون تلك الشراكة في إطار القانون واللوائح النافذة.
وأضاف: يجب التزام السلطتين المحليتين بإقليم الجند بالشراكة مع الامم المتحدة والداعمين لتنفيذ كل برامج التنمية الألفية بالإضافة إلى اشراك القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية في مختلف المجالات ودعم الحكومة الحالية برئاسة المهندس خالد بحاح رئيس الوزراء واتاحة الفرصة لاتخاذ خطوات جادة على طريق الاصلاح المؤسسي ومكافحة الفساد.
من جانبه قال محافظ محافظة إب القاضي يحيى الارياني إن من أولويات الاقليم الاهتمام بالجانب الامني لكونه الركيزة الأساسية في التنمية.
ويضيف: هناك قواسم مشتركة تجمع المحافظتين ممثلة بإقليم الجند تاريخياٍ وتجمعهم ثقافة المدنية والسلم والتعايش.. وفي حال تحقيق النمو الاقتصادي ستتحقق العدالة الاقتصادية والامن والاستقرار والنهضة المنشودة.

تصوير/شهاب جاود

قد يعجبك ايضا