مخيم الشاطئ بغزة تحت القصف الإسرائيلي: نزوح آلاف المدنيين ودمار المنازل

الثورة نت /..

تحوّل مخيم الشاطئ غرب غزة إلى ملاذ قسري لعشرات الآلاف من النازحين من شمال القطاع وأطراف المدينة، تحت قصف إسرائيلي متواصل.

وفي تقرير نشره موقع” المركز الفلسطيني للإعلام”، اليوم الجمعة،قال إن المخيم، الذي لا تتجاوز مساحته نصف كيلومتر مربع، امتلأ عن آخره، مع ازدحام الساحات بالخيام، فيما يواصل الطيران الإسرائيلي استهدافه بشكل متكرر، ما يجعل الرسالة للسكان واضحة: لا ملاذ آمن هنا.

وأسفرت الغارات امس الخميس عن تدمير 15 منزلاً على الأقل، وسط أوامر بإخلاء بعض المؤسسات، فيما واصلت مدارس ومراكز الأونروا تقديم خدماتها رغم الضغط الشديد.

ويعيش في المخيم، الذي تأسس عام 1949 لإيواء اللاجئين الفلسطينيين، اليوم أكثر من 47 ألف نسمة، بينما تشير بيانات الأونروا إلى أن عدد المسجلين لديها يتجاوز 91 ألفاً، ما يجعله أكثر المخيمات اكتظاظاً في غزة.

وقد شهد المخيم عبر السنوات ميلاد قيادات فلسطينية بارزة، مثل الشيخ أحمد ياسين وإسماعيل هنية، و أول قائد لسرايا القدس محمد الخواجة، وأبو يوسف القوقا مؤسس ألوية الناصر صلاح الدين.كما كان هدفاً مستمراً للقصف في عدة حروب سابقة، وصولاً إلى العدوان الأخير بعد عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023.

ويواجه السكان النازحون في المخيم الحصار والفقر ونقص الخدمات الأساسية، وسط شح المواد الغذائية والمياه وقيود على الصيد البحري. ومع ذلك، يحاول الأطفال اللعب وسط الركام، وتبقى روح الحياة حاضرة في أزقة المخيم الضيقة، رغم ما يعانيه السكان من قسوة الحرب والتهجير المستمر.

قد يعجبك ايضا