الثورة نت /..
كشف مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، رياض الأشقر، اليوم الخميس، أن إدارة سجون العدو الإسرائيلي تواصل اعتقال عشرات الأسيرات الفلسطينيات في ظروف بالغة القسوة، في ظل تغييب تام من المؤسسات الحقوقية الدولية، وتقصير كبير من وسائل الإعلام في تغطية معاناتهن المتفاقمة.
وأوضح الأشقر أن أعداد الأسيرات في تزايد مستمر نتيجة حملات الاعتقال المتواصلة، حيث وصل عددهن مؤخرًا إلى 53 أسيرة، فيما سجل منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من 600 حالة اعتقال لنساء وفتيات من الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إضافة إلى العشرات من غزة اللواتي لا تزال هوياتهن مجهولة باستثناء أسيرتين في سجن الدامون.
وأشار إلى أن قوات العدو الإسرائيلي تتذرع بتهم واهية مثل “التحريض” لتبرير اقتحام منازل النساء بعد منتصف الليل بطرق همجية، يعقبها تحطيم محتويات المنازل، وتقييد الأسيرات وتعصيب أعينهن، ونقلهن إلى مراكز التحقيق حيث يتعرضن للضرب والإهانة.
ولفت الأشقر إلى أن الأسيرات في سجن الدامون محرومات من أبسط مقومات الحياة، ويتعرضن لتنكيل متواصل يشمل جميع جوانب حياتهن، بما فيها الحقوق الدنيا التي نصت عليها المواثيق الدولية، خاصة بعد الحرب على غزة.
وأضاف أن من بين الأسيرات هناك قاصرتان هما “سالي صدقة” و”هناء حماد”، إلى جانب الأسيرة “تهاني أبو سَمحان” من الداخل المحتل، التي وضعت مولودها “يحيى” داخل السجن قبل أيام بعد رفض الاحتلال إطلاق سراحها، ليصبح أصغر أسير في سجونه.
كما يحتجز العدو أسيرتين من غزة هما المسنة “سهام أبو سالم” (66 عامًا) و”ميرفت سرحان”، إضافة إلى الأسيرة المريضة بالسرطان “فداء عساف” (49 عامًا) من قلقيلية، والتي تعاني من تدهور صحي خطير منذ اعتقالها في فبراير الماضي.
وأوضح الأشقر أن إدارة السجون تمارس كل أشكال القمع بحق الأسيرات، بما في ذلك حرمانهن من حقوقهن الأساسية، تقديم طعام فاسد أو بكميات قليلة، تركيب كاميرات في الممرات والساحات وانتهاك الخصوصية، اقتحام الغرف بشكل مفاجئ، تنفيذ التفتيش العاري، الاعتداء بالضرب ورش الغاز، العزل، التجويع، والإهمال الطبي المتعمد.
ودعا الأشقر المؤسسات الدولية والحقوقية، وخاصة المعنية بشؤون المرأة، إلى التحرك الجاد لوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكبها سلطات العدو بحق الأسيرات الفلسطينيات، والتي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب.