الثورة نت/..
شارك آلاف الأهالي في مسيرة بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء، رفضا للتهجير، وتأكيدا على التمسك بالأرض.
وتقدّم المسيرة عدد من المخاتير والوجهاء، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الصحي في غزة من بينهم مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش.
وأطلق المتظاهرون على الفعالية اسم “مسيرة الأكفان”، تأكيدا على التشبث بأرضهم في ظل تصاعد الإنذارات الصهيونية لسكان مدينة غزة، بإخلاء المدينة نحو مناطق المواصي جنوب القطاع.
وأكد المشاركون في المسيرة، رفضهم مغادرة المدينة، وإصرارهم على البقاء فيها، ورفض كل مخططات التهجير القسري التي تحاول إسرائيل فرضها تحت وطأة القصف والحصار.
وتأتي هذه المسيرة في وقت يواصل فيه “جيش” العدو الصهيوني قصفه العنيف لمدينة غزة وتدميره لعشرات المباني السكنية.
وصباحا، أنذر “جيش” العدو الصهيوني جميع الأهالي بمدينة غزة، والبالغ عددهم نحو مليون بإخلاء المدينة، والتوجه نحو منطقة المواصي جنوب القطاع.
ومنذ أيام، شرع العدو الصهيوني في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الأهالي قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أميركي أوسع، لتهجيرهم خارج القطاع.
والإثنين، تباهى رئيس حكومة العدو الصهيوني مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، بقيام جيشه بتدمير 50 برجا سكنيا بمدينة غزة خلال يومين، متوعدا بهدم المزيد والمضي بخطط التهجير، قائلا: “هذا مجرد مقدمة وتمهيد للعملية الرئيسية”.
وزارة الصحة تتحدى التهجير
وأكد مدير عام وزارة الصحة، عدنان البرش، أن وزارته “لن تغادر مواقعها الطبية أو تترك المرضى خلفها”، وقال: “لن نرحل إلا إلى رب السماء، وسنبقى إلى جانب مرضانا حتى النفس الأخير”.
وأوضح البرش أن “أكثر من 200 مريض على أجهزة التنفس الاصطناعي، وعشرات الأطفال الخُدّج داخل الحاضنات، معرضون للموت إذا أجبر الطاقم الطبي على النزوح”، محذراً من أن أي عملية نزوح “قد تحوّل المستشفيات إلى مقابر جماعية”، في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود ونفاد الإمدادات الطبية.
من جهته، أكد المختار، آدم حمودة، تمسك المجتمع الفلسطيني بالبقاء والثبات في أرضه رغم الظروف الصعبة والتصعيد العسكري، وقال: “جئنا اليوم باسم العشائر والمخاتير والوجهاء والعلماء داخل قطاع غزة، لنؤكد للعالم أننا لن نرحل، وباقون وثابتون داخل شمال القطاع”.