روعة التكريم ولكن!!

شيء جميل أن يتم التفاعل مع ما حققه المنتخب الوطني في خليجي 22 وشيء جميل أن يختلط هذا التفاعل بالزخم المعنوي المتمثل بموقف الجماهير اليمنية التي جعلت بطولة خليجي 22 بالرياض عرسا كرويا لم يسبق له مثيل إلأ في خليجي 20 بعدن وأبين وكل ذلك طبعا بفضل الزخم الجماهيري الذي يضرب به المثل خليجيا وعربيا (الجمهور اليمني) الوحيد الذي أطلق عليه النقاد والمحللون وكل القيادات الرياضية الخليجية ملح البطولة وعسلها وهذا الموقف الذي تميز به الجمهور اليمني في خليجي 22 يعتبر من وجهة نظري أفضل وأبرز تكريم قدم للمنتخب الوطني.
لكن وهنا بيت القصيد فإن ما سمعناه حينها من تفاعل إعلاني أو قد يكون إعلامي للتسويق هو ما تم الإعلان عنه أثناء هدير الجماهير الرياضية وتشجيعها لمنتخبنا الوطني وتفاعل المعلقين وإشادتهم بروعة ما يقدمه نجوم المنتخب اليمني أستغلت كل هذه الإثارة الرائعة لمباريات منتخبنا الوطني بإعلان عدد من رجال الأعمال عن إعلانهم تقديم مكافآت مجزية ومغرية للاعبين: واحد أعلن عن عشرة آلاف دولار لكل لاعب ولم نر لها أثر حتى الآن والآخر أعلن عن مائة ألف ريال سعودي لكل لاعب وهي الأخرى لا زلنا نتشم الإيفاء بما تم الإعلان عنه.. وإعلان آخر عن خمسمائة ألف ريال يمني لكل لاعب هي كذلك أيضا.
فقط ما رأيناه وسمعناه على أرض الواقع وتسلمه لاعبونا أمام أعيوننا هي المكافآت التي تم الإعلان عنها من قبل رئيس الجمهورية ووزير الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم ورجل الأعمال المغترب في البحرين وما قدمه المستثمر الهمداني من صرف قطعة أرض لكل لاعب في عدن أتمنى أن لا تشوبها أي مشاكل أو عراقيل أمام استلامها.
المهم أن ما حدث من تفاعل جماهيري وما أعلنت عنه من مكافآت أتمنى أن يكون له مردور إيجابي لدى اتحاد كرة القدم ولدى اللاعبين بشكل خاص فالوصول إلى القمة يختلف كثيرا عن الحفاظ عليه أخشى أن تكون المردودات كما حصل لنتائج منتخب الأمل قبل أثنتي عشرة سنة وما أقصده معروف ولا يحتاج إلى توضيح أكثر فكل أولئك النجوم الذين حازوا على التكريم والسهر في منتخب الأمل لم ترم ولم يعد لأولئك اللاعبين والنجوم أي أثر فقد تلاشت نجوميتهم بسرعة نادرة وغريبة.. وهذا ما يجعلنا نخشى أن تنتقل عدوى منتخب الأمل لنجوم المنتخب الوطني بخليجي 22 الذي تنتظر أغلب نجومه فرصة إثبات الذات والوجود في المشاركة الأولمبية التي لم يتعبىه لها أكثر من ثلاثة أشهر.
لذلك أتمنى أن لا تكون للتكريمات المسلمة وغير المسلمة تأثير.. فمسألة الحفاظ على النجومية والمستوى تخص اللاعب نفسه والاتحاد أيضا.
آخر السطور
أتمنى أن يستفيد اتحاد كرة القدم من هذه التجربة التي التزم بها في حسن اختيار الجهاز الفني وعدم التدخل في شؤونه.