الثورة نت /..
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، بيانًا شديد اللهجة عقب إعلان الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) تفعيل “آلية الزناد”، محذّرة من أن هذا القرار سيقوض بشكل كبير مسار التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال البيان إن هذا التصعيد الاستفزازي وغير الضروري سيُقابَل بردود مناسبة، مؤكدًا أن الإجراءات الأوروبية، إذا لم يتم التحكم بها، قد تؤثر على مصداقية مجلس الأمن الدولي وهيكليته.
وأضافت الخارجية الإيرانية أن الاتحاد الأوروبي والدول الثلاث لم يلتزموا بمتطلبات الانتقال المحددة في 18 أكتوبر 2023، بل فرضوا عقوبات جديدة غير قانونية على شركات الطيران والملاحة البحرية المدنية الإيرانية.
وأشار البيان إلى أن اللجوء إلى “آلية الزناد” دون اتباع المسار القانوني المعتمد لا يقوض الثقة في قرارات مجلس الأمن فحسب، بل يعرض السلام والأمن الدوليين للخطر.
وأكدت الوزارة أن الدول الأوروبية الثلاث لا تمتلك أي أهلية قانونية أو أخلاقية لاستخدام هذه الآلية، مشددة على أن إعلانهم يفتقر للمصداقية ويعد باطلاً بلا أي أثر قانوني.
كما رفضت إيران إعلان فرنسا وألمانيا وبريطانيا لمجلس الأمن بخصوص القرار 2231، واعتبرته إجراءً غير قانوني يتعارض مع آلية تسوية الخلافات (DRM) المنصوص عليها في الاتفاق النووي، ومحاولة لإعادة فرض قرارات ملغاة بما يتعارض مع نصوص القرار 2231.
وأشار البيان إلى أن بعض أعضاء مجلس الأمن، ومن بينهم الصين وروسيا، أكدوا أن الدول الأوروبية الثلاث لم تنفذ متطلبات آلية فض النزاع، ما يجعل إعلانهم محاولة قانونية مشوّهة لاستغلال القرار 2231 في إطار أجندة سياسية ضد إيران.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن استخدام هذه الآلية في وقت تضررت فيه المنشآت النووية الإيرانية نتيجة هجوم غير قانوني سابق، يمثل مؤشرًا صريحًا على سوء النوايا، مشددة في الوقت نفسه على جاهزية إيران للتعامل البناء مع بقية أعضاء مجلس الأمن الذين يلتزمون بحفظ الدبلوماسية والحد من أي أزمة مصطنعة لا تخدم أحدًا.