الثورة نت/..
نظمّت دائرة الخدمات الطبية العسكرية اليوم فعالية خطابية احتفاءًا بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ.
وفي الفعالية الاحتفالية، استعرض النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، محطات مهمة من حياة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته النيرة وجهاده وقيمّه ومبادئه القرآنية وتعامله ومعاملاته وسيرته العطرة.
وأشار إلى أهمية تجسيد مواقف وأقوال الرسول الكريم وأفعاله في واقع الحياة اليومية، وترسيخ قيم التراحم والتكافل والاقتداء برسول الله من خلال إصلاح ذات البين واستلهام الدروس والعبر من سيرته حتى يتحقق النصر على الأعداء.
وقال “تأتي مناسبة المولد النبوي في ظل ظروف استثنائية تمر بها الأمة العربية والاسلامية وهي تخوض معركة “طوفان الأقصى” في واجهة العدو الصهيوني، وشريكه الأمريكي، وكذا معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي يخوضها اليمن في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل.
ولفت العلامة مفتاح، إلى تميز موقف اليمن من بين الشعوب العربية والإسلامية، بمناصرة القضية الفلسطينية وإسناد ودعم غزة بعد خروجه من عدوان سافر شنته قوى الشر والطغيان العالمي، على مدى عشر سنوات اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشاد بالملاحم البطولية التي يسطرها أبطال القوات المسلحة والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير دفاعاً عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره وتصدياً لتحالف العدوان ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم.
ودعا النائب الأول لرئيس الوزراء، الجميع إلى التفاعل والحضور والتحشيد للفعالية الكبرى التي ستقام في الـ 12 من ربيع الأول، لإرسال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بنهج النبي الكريم وسيرته وجهاده وإغاظة الأعداء والمنافقين.
بدوره أكد نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود، أهمية المناسبة لاستلهام الدروس من حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وسيرته العطرة وتجسيدها في الواقع العملي سلوكاً وممارسة لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن والأمة.
وأوضح أن الأمة الإسلامية بحاجة ماسة للعودة إلى كتاب الله وسنة الرسول الأكرم خاصة في ظل محاولات الأعداء فصل الأمة عن نبيها وآل بيته عليهم السلام.
ولفت الدكتور القعود إلى ما وصلت إليه الأمة من ضعف وذل وهوان، نتيجة ابتعادها عن نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فيما اعتبر المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري، الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، محطة مهمة لتعزيز الصلة والارتباط الوثيق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأفاد بأن مناسبة المولد النبوي تأتي واليمن يقدّم الدروس العظيمة نيابة عن الأمة العربية والإسلامية، انطلاقًا من المسؤولية الإنسانية والدينية في نصرة المستضعفين بغزة ومواجهة العدو الصهيوني، الأمريكي وأدواته من الأنظمة الغربية والعربية العميلة.
وفي الفعالية التي حضرها نواب مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية العميد عبدالرحمن الدمشقي والعميد محمد زياد ومدير إدارة التوجيه المعنوي بدائرة الخدمات الطبية العسكرية العقيد إبراهيم الوشلي، أوضح مدير المستشفى القدس العسكري الدكتور عبدالكريم القدمي، أن الاحتفال بذكرى ميلاد النبي الخاتم، ينبغي أن يكون دافعًا للجميع في الاقتداء بالسيرة العطرة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأخلاقه وجهاده.
وعدّ الاحتفال بالمولد النبوي، فرصة عظيمة لاستحضار الدروس والعبر التي تحتاج الأمة إليها اليوم في تصحيح واقعها ومواجهة مؤامرات قوى الطاغوت والاستكبار العالمي التي تسعى في الأرض فساداً وظلماً وجوراً.
من جهته استعرض عضو رابطة علماء اليمن العلامة حمدي زياد، محطات من حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منذ بداية ميلاده الذي احتفى به أهل السماء والأرض، ما يحتم على الجميع الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة.
واعتبر الاحتفاء بمولد النبي الأكرم، محطة انطلاق لمولد جديد لأمة قوية منتصرة، مستقلة تكتسي هيبتها وتحتل مكانتها العالية بين الأمم، لافتًا إلى مساعٍي الأعداء إبعاد الأمة عن الرسول الكريم والرسالة السماوية والهوية الإيمانية وتغييب قضاياها المصيرية وفي المقدمة القضية المركزية “فلسطين”.
وتطرق العلامة زياد إلى مواقف أهل اليمن في نصرة رسول الله عليه الصلاة والسلام وآل بيته منذ بزوغ فجر الدعوة الإسلامية والدور البارز للأنصار في استقبال النبي الكريم في هجرته الشريفة إلى المدينة المنورة، ومساهمتهم في الفتوحات الإسلامية.