الثورة نت/..
أحيت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه، اليوم ذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية خطابية وثقافية.
وفي الفعالية التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، أشار وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، إلى أهمية إحياء ذكرى ميلاد النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وهداية للبشرية، وجهاداً في سبيل تحرير الإنسان من الطغيان والظلم والفساد.
وأوضح أن إحياء الوزارة لذكرى المولد النبوي ليس مجرد طقسٍ احتفالي، بل هو محطة تجديد العهد والوفاء لرسول الله صلوات الله عليه وآله، والاقتداء بسيرته الجهادية العظيمة في مواجهة قوى الكفر والنفاق والطاغوت قديماً وحديثاً.
وقال “ونحن اليوم، نواجه قوى الطغيان “أمريكا وإسرائيل وأدواتهما بالمنطقة”، نجدّد التزامنا بالثبات والمقاومة، والتضامن مع الأشقاء في غزة التي تُسجّل بصمودها الأسطوري أروع معاني البطولة والتضحية في مواجهة المشروع الصهيوني، الأمريكي والغربي”.
وأوضح الوزير علي سيف، أن اليمنيين كان لهم الحضور العظيم مع النبي صلى الله عليه وعلى آله منذ بزوغ فجر الرسالة السماوية، حيث ناصروا الدعوة وقاتلوا في سبيل الله، وما يزالون اليوم يسيرون على ذات النهج في مواجهة قوى العدوان والحصار بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وأكد أن الحفاظ على روح الجهاد والمعنوية العالية هو الضمانة الوحيدة لعزة الأمة وحريتها، وسيظل الجميع في جهوزية تامة لما يوجه به السيد القائد، مضيفًا “إننا بوزارة الكهرباء والمياه وبالرغم من الظروف الصعبة التي فرضها العدوان والحصار، نسعى اليوم لتجسيد قيم الرسول الأعظم بخدمة الناس، وتخفيف معاناتهم، بتكثيف أنشطة البر والإحسان ورعاية أسر الشهداء والجرحى والفقراء والنازحين، باعتبار ذلك جوهر الاقتداء برسول الله.
ولفت إلى التزام قيادة الوزارة بالتحشيد والتعبئة لدورات “طوفان الأقصى”، وكذا الموقف الثابت مع أحرار الأمة ضد مشاريع التطبيع والهيمنة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية وحكومة التغيير والبناء.
واستعرض الوزير علي سيف التدمير الذي طال قطاعا الكهرباء والطاقة والمياه على مدى السنوات الماضية والعدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي، على المحطات والمنشآت والبنية التحتية في محاولة لإغراق الشعب اليمني في الظلام والحرمان، مؤكدًا أن منتسبي قطاعي المياه والكهرباء أثبتوا أنهم رجال دولة بصمودهم في مواقع العمل، وإعادة تشغيل المحطات، وإمداد خطوط الكهرباء والمياه رغم المخاطر والعوائق، في أنصع صور التضحية والعطاء.
وقال “اليوم، يتجدّد العدوان بصورة أوضح عبر الاستهداف الصهيوني، الذي حاول وما يزال منذ أكثر من عام ونيف على إطفاء ما تبقى من نور، وتدمير ما صمد من منشآت، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل، بفضل إرادة الشعب، وإيمان وعزيمة كوادرنا الوطنية المخلصة التي لم تكل ولم تمل، وأصرت على أن تبقى الكهرباء والمياه شريان حياة لشعبنا”.
وحيا وزير الكهرباء الكوادر الفنية والهندسية في جميع المناطق والمحطات، مؤكدًا مواصلة العمل، والاستلهام من مدرسة رسول الله قيم التضحية والثبات والصبر، حتى يتحقق لليمن النصر واستعادة كل حقوقه، وإعادة خدماته أقوى مما كانت.
ودعا كافة كوادر وموظفي قطاع الكهرباء والمياه في مختلف المناطق والمحطات إلى الحضور الواسع والكبير يوم الـ 12 من ربيع الأول لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بما يليق بمكانة صاحبها صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر، ووكيل قطاع الكهرباء المهندس أحمد المتوكل، ورئيس المؤسسة العامة للصناعات الكهربائية عبدالغني المداني، اعتبر رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء الريف المهندس عبدالجبار الشامي، إحياء ذكرى المولد النبوي، محطة تربوية إيمانية للتزود من السيرة العطرة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأفاد بأن اليمن كان مستهدفًا منذ احتلال فلسطين عام 1948م، من قوى الهيمنة والاستكبار الدولي، مؤكدًا أن اليمن كان بالمرصاد لكل محاولات احتلاله ووقف ضد أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وهزمها في البحار بالرغم من العدوان والحصار منذ أكثر من عشر سنوات.
وشدد المهندس الشامي، على ضرورة العودة الصادقة إلى كتاب الله عز وجل والسيرة النيرة للنبي الخاتم لاستلهام دروس التضحية والفداء والصبر والشجاعة في مواجهة التحديات الراهنة، داعيًا الجميع إلى التفاعل الإيجابي مع فعاليات وأنشطة المولد النبوي الشريف.
بدوره، أكد مسؤول قطاع الإرشاد بأمانة العاصمة الدكتور قيس الطل، في كلمة المناسبة، أن إقامة الفعاليات الاحتفالية بهذه المناسبة الدينية الجليلة، يغيظ المنافقين ويزعج الأعداء من اليهود والنصارى وحلفائهم.
وبارك لقيادة وزارة الكهرباء والطاقة والمياه، جهودها في إعادة التيار الكهربائي وإنارة مختلف شوارع وأحياء العاصمة صنعاء والمحافظات، وتزيينها استقبالاً ليوم ميلاده الشريف في يوم 12 ربيع الأول، معتبرًا إعادة الكهرباء بعد استهدافها من قبل العدو الأمريكي، الصهيوني، صورة من صور الصمود والثبات اليمني.
وبين الدكتور الطل، أن الفعاليات الاحتفالية بذكرى المولد النبوي، يعكس إجلال وتعظيم اليمنيين ومحبتهم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم تؤكد على محبة المسلم لله عز وجل ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، كأغلى شيء من ملذات الدنيا، بما فيها محبة الآباء والأبناء والأموال وغيرها.
وتطرق إلى مسألة إتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتطبيقها واقعًا، مؤكدًا أن أهل اليمن يتبّعون السنة والسيرة العطرة للنبي الكريم، بالاقتداء به سلوكًا ومنهجًا والعمل بما جاء به قولًا وفعلًا، ومحاربتهم لأعداء الله ونصرة المستضعفين والمظلومين من أبناء الأمة.
وعرّج مسؤول قطاع الإرشاد بأمانة العاصمة، على الجرائم التي يقترفها العدو الصهيوني، بدعم أمريكي في غزة وكل فلسطين، مستنكرًا التخاذل العربي والإسلامي، والصمت الدولي إزاء تلك الجرائم والمجازر المروعة منذ أكثر من 22 شهرًا.
وأكد أن اليمن بقيادته السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وساند غزة رسميًا وشعبيًا وعسكريًا وإعلاميًا وبكل الوسائل الممكنة، انطلاقًا من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية، لافتًا إلى مواقف الذل والخزي لمعظم الأنظمة المطبعة والعميلة وتآمرها على الشعوب العربية والإسلامية الرافضة للهيمنة الصهيونية الأمريكية.
تخللت الفعالية أوبريت شعبي لفرقة دار الأيتام، وقصيدتان للشاعرين نشوان الغولي، وهلال معيض، ومسرحية عبرت عن عظمة المناسبة.