الثورة نت / يحيى كرد
نظم الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين وجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية وثقافية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1446 هـ، تحت شعار “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.
وخلال الفعالية بحضور وكيل أول محافظة الحديدة أحمد مهدي البشري، أكد وكيل محافظة الحديدة محمد حليصي أن التاريخ اليمني العريق يجسد حقيقة وفاء هذا الشعب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مشيرا إلى أن اليمنيين كانوا أنصاراً صادقين للرسالة المحمدية منذ فجر الدعوة. وأضاف أن الرسول الكريم أولى اليمن وأهله مكانة متميزة، بعد أن أسلموا جميعاً.
وأوضح حليصي أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منح اليمنيين شرفاً خاصاً يوم الحوض حين ترك لهم الأسبقية للشرب، مؤكدا أن اليمن اليوم يحيي ذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف المحافظات في رسالة واضحة بأن اليمن سيبقى نصيراً لرسول الله ومتمسكاً بقيمه وتعاليمه تحت قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كما أكد وكيل المحافظة على ثبات الموقف اليمني الراسخ في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشعب اليمني يبعث برسائل قوية من البحر الأحمر والخليج العربي إلى العالم أجمع بأن نصرة غزة واجب ديني وإنساني لا تراجع عنه.
وانتقد حليصي حالة الانبطاح العربي التي باتت بعض الأنظمة تسير فيها، مؤكدا أن اليمن سيبقى بعون الله صامدا ومتمسكًا بمواقفه المبدئية تجاه قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية.
من جانبه، أشاد رئيس اتحاد المعاقين بالحديدة زايد جعبلي بالجهود المبذولة لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، معتبرا هذه المناسبة تجسيدا حيا لقيم التسامح والرحمة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد جعبلي على أن هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الانتماء الديني والهوية الإسلامية، وتذكير المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة دمجهم في جميع المناسبات والفعاليات المجتمعية.
بدورها، أشارت فاطمة البرعي ممثلة مكتب التربية والتعليم والبحث العلمي إلى أن إحياء هذه الذكرى العظيمة يمثل فرصةً ثمينةً لترسيخ القيم النبيلة في نفوس الأجيال، وتعزيز الانتماء إلى الهوية الإسلامية الأصيلة.
وأكدت أن الاحتفاء بالمولد النبوي يجب أن يتجاوز كونه مجرد مناسبةٍ عابرةٍ ليكون منطلقاً حقيقياً لتعزيز قيم التضامن الاجتماعي والعطاء الإنساني.
ودعت البرعي للسلطة المحلية بالمحافظة وكافة الجهات المعنية رعاية شريحة المعاقين عبر توفير المتطلبات الأساسية لضمان حقهم في التعليم والعيش الكريم، ومن أبرزها توفير مرتبات منتظمة للمعلمين المتخصصين في مجال التربية، وإصلاح باصات النقل المخصصة لنقل لطلاب المعاقين للمدارس التي توقفت عن العمل.
تخللت الفعالية بحضور مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور، عبدالرحمن الصائغ، ومدير صندوق رعاية المعاقين، وليد الشوافي، فقرات شعرية وإنشادية ومسرحية قصيرة ، بلغة الإشارة عبروا فيها عن معاناة رسول الله من قبل كفار قريش.