لقاء موسع للعلماء والخطباء في مديرية بني الحارث بمناسبة المولد النبوي ونصرة لغزة

الثورة نت /..

نظمت التعبئة العامة وقطاع الإرشاد بمديرية بني الحارث في أمانة العاصمة اليوم، لقاءً موسعًا للعلماء والخطباء والمرشدين احتفاءً وابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف، ونصرة للشعب الفلسطيني.

وفي اللقاء أشار النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، إلى أن العلماء والخطباء والمرشدين هم من يدعون للفضيلة، ويمثلون الناصح والمرشد والموجة ومن يحث الناس على الخير، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

وأكد على الدور الكبير الذي يقع على عاتق العلماء والخطباء في هذه المرحلة التي تعيش فيها الأمة والبشرية أتعس حالاتها من ضياع للحق والعدل والقيم والمبادئ.

وقال العلامة مفتاح ” إن الأمم تتكالب على الأمة الإسلامية، رغم كثرتها وإمكانياتها ومنطقتها الجغرافية التي تقع في قلب العالم، لكنها كما قال الرسول: (بلْ أنتمْ يومَئذٍ كَثيرٌ، ولكنَّكمْ غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ)”.

وأوضح أن هذا ما تعيشه اليوم الأمة، مرحلة الغثاء، وهذا مؤسف ومحزن لكل مؤمن صادق، ومن يتحكم في الأمة وثرواتها وخيراتها، هم أحقر وأذل من في هذا الوجود، فئة الكفر والضلال، المنظومة الصهيونية التي تتصدرها أمريكا.

وأكد أن الصهيونية تعمل على الافساد والانحلال وتسعى إلى صهينة المجتمع بعد أن تم صهينة بعض الأنظمة العربية المطبعة والداعمة للكيان الصهيوني المجرم، والذي شجعه على ارتكاب أبشع المجازر وجرائم الإبادة والتجويع في غزة واستباحة المنطقة، ولولا تمويل ودعم صهاينة العرب لكان العدوان على غزة قد توقف.

وعبر النائب الأول لرئيس الوزراء عن الحمد والشكر لله تعالى الذي شرف اليمنيين بهذا الموقف العظيم والفريد والنوعي في نصرة غزة وقضايا الأمة ومقدساتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومواجهة أعداء الإسلام والمسلمين.

ولفت إلى أن العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف أعيانا مدنية وخدمية بالعاصمة صنعاء يوم أمس، يأتي ضمن سلسلة الجرائم والمؤامرات الصهيونية الأمريكية وعملائهم، كعقاب جماعي للشعب اليمني نتيجة موقفه الثابت والمستمر في نصرة الأشقاء بغزة، ولكنهم لم يحققوا شيئا، وسيفشلون كما فشلوا عسكريا.

وأكد العلامة مفتاح أن أبناء الشعب اليمني أصبح لديهم اليوم مناعة ووعي عالٍ في مواجهة قوى العدوان والاستكبار وأدواتهم ومرتزقتهم، والتصدي لكل مؤامراتهم ومخططاتهم التي تستهدف اليمن ومقدراته واستقراره وأمنه ووحدة وجبهته الداخلية.

وقال “على الخطيب أن يحرص على أن يكون خطابه قوياً بما فيه من الوعي والحجة والمنطق”.. موضحا أن على الخطباء والمرشدين صياغة الأفكار الإيجابية، وأن يمنحوا الناس الأمل والتحفيز وتقوية عزائمهم، وتذكيرهم بعوامل النصر وأن لله معادلات، وأن للنصر سنن ومعجزات من الله، وقد يكون النصر مادي وحسي.

ولفت مفتاح إلى ضرورة تفعيل دور الخطباء في حث الناس على التحشيد والحضور الواسع للاحتفال بمولد نبي الرحمة والإنسانية كونه عنوان وحدة المسلمين، وكذا حث المجتمع على أعمال الخير والبر والإحسان ونشر القيم والمبادئ والأخلاق النبوية، والأمر بالمعروف.

فيما ثمن مدير المديرية حمد بن راكان، تفاعل الخطباء والمرشدين.. لافتا إلى المسؤولية الواقعة على عاتق العلماء والخطباء في تبصير المجتمع وإرشاده إلى طريق الحق والهداية، وتعزيز الهوية الإيمانية والثقافية القرآنية ومواجهة الأعداء ومؤامراتهم.

وأكد أن أحداث غزة، كشفت كل الحقائق وأسقطت كل الأقنعة والمؤامرات والمخططات التي كان يحيكها أعداء الأمة وأدواتهم وعملائهم.. لافتاً إلى تفرد اليمنيين بهذا الموقف المشرف بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني.

واعتبر ذكرى المولد النبوي محطة لوحدة أبناء الأمة الإسلامية للعودة إلى الرسول الأكرم، وتجسيد أخلاقه وصفاته وشمائله.. مبيناً أن على الخطباء تعزيز وتوحيد الخطاب الديني وتوجيه بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي الصهيوني الأمريكي.

فيما أشار مسؤولا التعبئة العامة بالمديرية محمد الغرباني، والإرشاد أحمد أبو طالب، إلى الدور الكبير للخطباء والمرشدين في توعية المجتمع بمؤامرات الأعداء وعملائهم، وتحصين الجبهة الداخلية، والتحشيد لفعاليات المولد النبوي الشريف.

وأكدا أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي بضرورة استمرار موقف الشعب اليمني في دعم وإسناد غزة، كواجب ديني وأخلاقي وإنساني، حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

حضر اللقاء مدير فرع المؤسسة العامة للخدمات الزراعية بأمانة العاصمة مطهر الوشلي، ومدير أمن المنطقة الغربية بالمديرية العقيد ضيف الله الخطيب، وقيادات تنفيذية ومحلية وتعبوية.

قد يعجبك ايضا