مستقبل الاستثمارات

مما لاشك فيه أن ما تم إنجازه وتحقيقه في بلادنا اليمن من تجويد وتحسين في مجال الاستثمار منذ قيام الوحدة المباركة وحتى يومنا هذا أعطى نتائج إيجابية فحصدت اليمن ثمار ما زرعته أو ما يشبه بالثورة الاستثمارية على الرغم من الظروف السياسية غير المستقرة وعدم توافر الأمن فمنذ الثاني والعشرين من مايو 1990م أتجه الكثير من رجال المال والأعمال والمستثمرين المحليين والعرب والأجانب إلى كافة ربوع اليمن وأسسوا وأنشأوا فيها مشاريع استراتيجية حديثة متمثلة في مجمعات سكنية وتجارية متكاملة واستثمارات صناعية مختلفة وعملوا على تطوير وتوسيع كثير من المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية إلا أنه لم تسلم تلك الاستثمارات والمستثمرون من النقد وبصفة خاصة العربية وما يأخذ عليها أنها الأقل بكثير من الطموحات فهي لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من الاستثمارات في الوقت نفسه زادت الاستثمارات العربية بصورة مستمرة في أنحاء العالم وظلت الاستثمارات أقل من المتوقع بكثير في بلادنا.
إلا أني أجزم ومن خلال هذا المنبر أن نوعية الاستثمارات التي قام بها المستثمرون كانت ولازالت لها انعكاسات اجتماعية واقتصادية وتنموية إيجابية على الرغم من أن حجمها متواضع فهناك مشاريع متعددة وفرت المزيد من فرص العمل وخلقت كثيرا من الفرص لمختلف شرائح المجتمع كما أن هناك مشاريع سياحية في القطاعات السياحية نالت نصيبا وافرا من الاستثمارات العربية كالفنادق والمنتجعات والمطاعم والأماكن الترفيهية ووضعت حجر الأساس لسياحة الأعمال ومن الواضح أن الاستثمارات أخذت مداها في بلادنا وبات من الضرورة تعزيز المزيد من الأنماط الاستثمارية العربية في اليمن وتطويرها خصوصا بعد أن تكونت مؤسسات عربية تقود حركة انسياب الأموال والاستثمارات وتجويد مناخ الاستثمار بصورة كبيرة وهامة وتكاثرت الفرص الاستثمارية في بلادنا اليمن وبما ينسجم مع تطورات النمو والتنمية والاقتصاد العالمي.
Email ahmedalbawab@hotmail.com

قد يعجبك ايضا