ربط شباب الأمة بنبيهم الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مهم جدا، وهي مسؤولية الجهات المختصة في وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم.
للأسف الشديد كثير من الشباب يغفل عن شهر مولد سيد البشر محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ناهيك عن يوم مولده، ولهذا فإن مظاهر الاحتفال في كل المرافق تربط الأمة بنبيها، وهي مظاهر محمودة، لا يحرم مقيمها والمشارك فيها من الخير.
إقامة المباريات الرياضية احتفالاً بمولده الشريف، من مظاهر الفرح والسرور، ولكن اللعب من المباحات، فإن ربطه بالمولد النبوي الشريف؛ فيه تعريف للشباب والرياضيين بالسيرة النبوية، وتعريف بصاحب الذكرى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
مظاهر الاحتفال محمودة، ولكن ينبغي ألا نتوقف عندها؛ بل علينا نشر سيرته وشمائله بين الشباب؛ حتى يقتدوا بها، فلا فائدة من أي مظاهر إذا لم تقترن بالمحبة والاقتداء.
ابتداءً من يوم غدٍ سيبدأ شهر ربيع الأنور للعام الهجري ١٤٤٧هـ، ونتمنى أن تستمر الاحتفالات إلى نهاية الشهر، لا أن تتوقف بعد الـ ١٢ منه، فربيع كله فرح وسرور.
كثير من الشباب والرياضيين يجهلون اسم النبي ونسبه الشريف وزوجاته رضي الله عنهن وبناته رضي الله عنهن… ولو سألتهم عن اللاعب الفلاني والفنان أو الفنانة العلانية، لسردوا قصة حياتهم، ولهذا من الأولى نشر سيرته وشمائله حتى يعرفها الجميع ويقتدون بها.
مؤتمر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، الذي تقيمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم، مناسبة عظيمة يشارك فيها الجميع بمن فيهم الباحثون الشباب ويتطرقون في بحوثهم إلى شخصية أعظم شخصية في الكون.
استمرار المؤتمر في الانتقاد السنوي، فيه تجديد للمحبة ولربط الباحثين برسولهم الكريم صلى الله عليه وعلى آله، فبارك الله في المنظمين والمشاركين.
احرص دوما على المشاركة في المؤتمر، وصادف موعده هذا العام مع إصابتي بالجلطة الدماغية التي أثرت على النظر لديَّ، واسأل الله تعالى أن أتشرف بالحضور لأنال بركة رفع ذكره صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
بقدوم شهر ربيع النور، نجدد النيات الصادقة في الصلاة والسلام عليه مع حضور قلب ومشاركة الجوارح، وأن نكثر منها طيلة أيام وليالي الشهر الفضيل، مع التوجه إلى الله تعالى بالدعاء بأن يحقق للأمة عامة ولفلسطين خاصة النصر والتمكين.
كل عام واليمن والأمة المحمدية بخير وهي تنعم بأنوار النبي المختار صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
Next Post