–
عبدالله الصعفاني
في مناسبة آداء محافظي أبين ومارب وحجة للقسم الدستوري أمام رئيس الجمهورية وانتظار يمين آخر لمحافظ تعز عقب عودته من السفر تحضر الثقة ويتربص الأمل..
الثقة بأن كل محافظ جديد اختاره الرئيس وفق معايير الحب لأبناء محافظته.. الذكاء المناسب الذي يسمح بالتقاط مشاعر الناس.. البساطة بدرجة كافية¡ وطبعا◌ٍ الجاهزية للعدل ورفض الفساد.
أما الأمل فهو أن المحافظين الجدد سيضعون محافظتهم على أول طريق مكتوب عليه¡ المحافظ موظف عام¡ وليس الموظف العام إلا خادما للناس خاصة بعد ما ثبت بالأدلة أن مجتمعات المحافظات يعانون من الأرق وحريق الأعصاب وتجمد الدم في العروق..
هل أذكر كل محافظ بدلالات يمين الأمس أمام الرئيس هادي..¿
أمانة الوفاء بالقسم إرضاء لله وإرضاء للناس وإثبات أنهم عند مستوى الثقة.
وأما مفهوم التواصي بالحق فيقول: أيها المحافظ.. أنت تمثل رئيس الدولة في محافظتك فأحسن تمثيله وتمثيل نفسك.. خلي بالك من أدائك وأداء من حولك ولا تركن على عبارة النفاق التي تقول بأن المحافظ جيد¡ بس اللي حوله¡ إكسر هذا الطوق المنافق واستمع إلى نبض الناس قبل شكاواهم..
ستسمع الهيجان والتربيط والكيد فلا تبتئس ولا ترتعش وإنما خذ القرار وفقا◌ٍ للمعلومات المؤكدة فلا قرار بدون معلومات صحيحة..
أعرف محافظين قدامى حبسوا أنفسهم في سكن داخل سور المحافظة فلا تكن منهم وإلا فقدت أي قدرة على رؤية ثنائية الكرامة والعيش وثنائية الحرية والأمن وواحدية العدل أساس المسؤولية.
وإستباقا◌ٍ لجدل «الفدرلة» الجهوية أو «فدرلة» الأقاليم أو الحكم المحلي محدود أو كامل الصلاحيات فإن جوهر نجاح المحافظ هو التمكين الذاتي في بناء المحافظة والانحياز الدائم إلى المجتمع وتطلعاته كأبرر الشروط المنتظرة في المحافظ الجديد.. والقديم أيضا◌ٍ.
Prev Post
قد يعجبك ايضا