عن سلسلة “يافا ترتعد”

مراد راجح شلي

 

 

الإهداء
إلى الشهيد القائد يحيى السنوار..
مرعب المحتلين
وعبره إلى كل شهداء فصائل المقاومة الفلسطينية
وإلى كل المدنيين الذين استشهدوا على يد آلة الإجرام الإسرائيلية
وعبرهم لغزة مدينة الأحرار وقبلة الصمود وأيقونة المقاومة.

– سلسلة مكونة من ستة وأربعين حلقة، كتبت كل ليلة من ليالي ترقب رد جبهة المحور خلال فترة زمنية محددة.
– بدأتُ كتابة السلسلة في الليلة الأولى للإعلان عن هجوم انتقامي لجبهة محور المقاومة ردًا على الهجوم الإسرائيلي على مناطق بجبهة المحور في 31 يوليو 2024 م، وتواصلت الحلقات التي كنت أكتبها وأنشرها كل ليلة حتى وصلت لستة وأربعين حلقة، عندما جاء الرد اليمني في الخامس عشر من أغسطس 2024 م.
– بحساب الوقت والجهد، سلسلة ليالي يافا استنزاف مروع لأي كاتب ذهنياً وزمنيًا، ولكن بحساب الالتزام أمام الله والمشروع والقضية، كان كل جهد ووقت أقضيه في تجهيز حلقة -كل ليلة- إيمانًا أنه التزام ومسؤولية أمام الله والمشروع والقضية، وانتصارًا لمظلومية أهلنا في فلسطين وأمام نفسي كذلك.
لهذا ثابرت واجتهدت ولم ولن يعتريني أي فتور، فالإخلاص هو سرٌّ من أسرار نجاح أي عمل.
– مستمداً التأييد والتوفيق من الله عز وجل، ومستمداً العزيمة والإرادة ويقين الموقف من سيد العزم السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ولأهمية تنوع أساليب الرسالة الإعلامية من قصة وشعر ورسم وزامل لتثري الموقف وتعطيه زخما وتفاعلا مختلفا .
حاولت الكتابة بطريقة السرد الروائي بطريقتي الخاصة وأسلوب مختلف بما أنعم الله علي لأشعر أني كتبت وبذلت واجتهدت وثابرت، وأقول يومًا ما: ها أنا يا الله قد كتبت واجتهدت وثابرت ووثقت بطريقتي هذه المرحلة من تاريخ أمتنا.
– أردت من خلال السلسلة تقديم رسائل عديدة:
الرسالة الأولى: سيكولوجية؛ لأن اليهــود أهل خوف ورعب جعلت موضوع السلسلة بثَّ الرعب لديهم، وطبعًا هم قوم يرصدون ويقرأون كل كلمة تكتب عنهم.
الرسالة الثانية: هي المعرفة باعتبارها زاد المواجهة:
– التعريف بثقافة اليهود وأساطيرهم الشعبية وبأشهر الأحداث والوقائع طوال تاريخهم.
– التعريف بديانتهم وعقائدهم وأشهر شخصياتهم الدينية.
– التعريف بيافا المدينة المحتلة وبأشهر أحيائها وضواحيها وشوارعها وأبراجها.
– معرفة أشهر أساطير الرعب التي ارتبطت باليهود، والنبوءات التاريخية الدينية والشعبية  التي تنبأت بزوالهم .
– قدمت الشخوص الرئيسية للحلقات شخصيات حقيقية لأشهر شخصياتهم، ساستهم ووزرائهم وحاخاماتهم، بعد بحث واسع في المواقع العبرية، ومشاهدة مقاطع فيديو لهم عن كل شخصية، وبما يتناسب مع تاريخه وحياته الأسرية وموضوع الحلقة.
– استخدمت تقنية حديثة في السرد الروائي بتصوير مشاهد قصصية موجزة للشخصيات بما يتواكب مع هدف السلسلة وهو بث الرعب فيهم، مدعومةً بثراء معرفي يفيد القارئ وبأسلوب سردي سهل.
– اعتمدت منهجية علمية لمصادر البحث عن المعلومات، وهي مواقع عالمية وعربية معروفة بمهنيتها وموضوعيتها عند تقديم المعلومة.
أتمنى أن أكون قد وفقت في التعريف بالعمل وقيمته المعرفية والسيكولوجية والأدبية، وفاعليته، والجهد المبذول الذي أرجو أن يتقبله الله ويكتبه في ميزان حسناتنا، وأن يكون خالصًا لوجهه الكريم، وانتصارًا لأوجاع أهلنا في غزة ولأوجاع قلوبنا عليهم.

قد يعجبك ايضا