
قتل أربعة وأربعون شخصا وجرح خمسة وسبعون آخرون في سلسلة هجمات وتفجيرات بسيارات مفخخة ضربت بغداد الليلة قبل الماضية.
واستهدف عدد من هذه الهجمات زوارا شيعة يستعدون لإحياء ذكرى عاشوراء.
وتأتي اعمال العنف رغم الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات العراقية لتأمين إحياء هذه الذكرى.
وفي وقت سابق اعلن ان تنظيم “داعش” قتل 322 فردا من أعضاء عشيرة البونمر وهي عشيرة سنية من محافظة الأنبار غربي العراق.
وصرحت وزارة حقوق الإنسان العراقية: إن أكثر من 50 جثة عثر عليها ملقية في بئر ماء في حين اختطف التنظيم 65 فردا من عشيرة البو نمر.
ويحتفظ تنظيم “داعش” بهؤلاء الرهائن ليكونوا “أسرى حرب” حسب وزارة حقوق الإنسان العراقية.
وكان تنظيم “داعش” أعدم صباح الأحد ما لا يقل عن 50 عضوا في عشيرة البو نمر رميا بالرصاص.
وقال أحد الزعماء البارزين لعشيرة البو نمر لبي بي سي الشيخ نعيم القعود “لقد تخلت عنا الحكومة (العراقية) وقدمتنا على طبق إلى داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)”.
وأضاف القعود قائلا: “طلبنا منهم مرارا تزويدنا بالأسلحة لكن لم نحصل منهم سوى على وعود”.
ويسيطر تنظيم “داعش” على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
وأصبحت أعمال القتل الجماعية في صفوف أفراد العشيرة أصبحت ممارسة شبه يومية.
وافاد زعماء عشائريون بأن الضحايا الذين كان من بينهم عشر نساء وأطفال أرغموا على الوقوف صفا واحدا ثم أطلق الرصاص عليهم علانية وذلك “عقابا لهم على مقاومتهم لتنظيم “داعش” كما قال التنظيم.
وكانت جثامين عدد آخر من أفراد عشيرة البو نمر عثر عليها في وقت سابق من الأسبوع المنصرم مدفونة في قبور جماعية.
وقتل تنظيم “داعش” السبت الماضي خمسين آخرين.
وحدثت الإعدامات الجماعية الأخيرة في قرية راس الماء شمالي مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار.
وافاد مسؤول محلي لوكالة الأسوشييتد برس بأن عدة أعضاء من عشيرة البو نمر كانوا قد فروا من مدينة هيت المجاورة واستقروا مؤقتا هناك بعدما استولى تنظيم “داعش” على المدينة الشهر الماضي.
وانضمت عشيرة البو نمر إلى حملة الحكومة العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار التي يقع جزء كبير منها الآن تحت سيطرة تنظيم “داعش”.
وتحاول الحكومة العراقية الجديدة التي يسيطر عليها الشيعة كسب السنة إلى صفها إذ تنظر إليهم على أنهم عنصر أساسي في الحرب البرية ضد تنظيم “داعش”.
لكن حكومة بغداد لم تنجح في إقناع نسبة كبيرة من العشائر السنية بقتال تنظيم “داعش”.
وبحسب وكالة الأسوشييتد برس فإن نحو 5 آلاف من أفراد العشائر من مجموع ما بين 30 و40 ألف عنصر يدعمون حاليا الحكومة العراقية.
وتطالب العشائر العراقية بضمانات من أجل نقل السلطة إليها بشكل حقيقي في المناطق الخاضعة لها كما تطالب بالمشاركة الحقيقية في عملية صنع القرار في بغداد حسب مراسلين.
وعلى صعيد التطورات الميدانية قتل 10 أشخاص وجرح 25 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بدا أنها استهدفت زورا شيعة يستعدون لإحياء ذكرى عاشوراء في شارع السعدون ببغداد.
ويأتي ذلك بعدما شهدت المدينة نفسها سلسلة هجمات خلفت 22 قتيلا ونحو 50 جريحا.
كما انفجرت مساء أمس الأول سيارة مفخخة مركونة بالقرب من حسينية السجاد وموكب عزاء بمنطقة الداخل في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شرق بغداد الأمر الذي أدى إلى مقتل 14 مدنيا وجرح 53 آخرين بينهم عدد من الاطفال.