سرقة مشروع روائي جديد للغربي عمران

كشف الروائي محمد الغربي عمران صاحب جائزة الطيب صالح العالمية ورئيس نادي القصة اليمنية ¡ عن تعرضه لعملية سرقة أستهدفت مشروع روائي جديد مثير للجدل من داخل سيارته أثناء أداءه واجب العزاء  لوزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل بوفاة والده. وناشد رئيس نادي القصة سارق الرواية  بالتكرم بإرجاع مادة الرواية وأخذ جهاز الكمبيوتر كهدية منه له.  حيث كان محورمشروع العمل   يدور حول الثورة اليمنية إبان الحكم الإمامي في الأربعينات والستينات وظروف المجتمع آنذاك وحياة القصور.. وطبيعة الثورة..إضافة إلى أثر الصراع العربي العربي عليها وكذلك الصراع العالمي بين الكتلتين الرأس مالية والاشتراكية . فقد تم السطو على الحقيبة التي تتضمن جهازه المحمول”لابتوب” الذي يحتوي بدوره مادة الرواية كاملة. ويقول الغربي” .. لم أحزن على فقدان كرت السيارة أو بطاقتي الشخصية و بطائق عضوية لعدة منظمات.. ولا على صور كثيرة ومواضيع جمعتها فيه وخزنتها خلال سنوات.. كل ذلك لا يهم.. فقط ما جعل جسدي يتعرق بشكل غريب إحساسي بفقد ما أنجزته للمرة الثانية من مشروع الرواية.. كنت أقول لو أن اللص ذكي لتواصل معي وفاوضني على قيمة نسخة من مشروع الرواية لدفعت له ما أستطيع دفعه.. على أن يأخذ بقية غنيمته.. فقط  يسحب لي المادة في الفلاش وأدفع ثمن تكرمه بذلك..لكني اكتشفت أن اللصوص دوما أغبياء وأن جسدت الأعمال الروائية والسينمائية ذكاء غير مستحق..ظللت عدة أيام على أمل أن يعود لي ذلك العمل غير مصدق بأن سأعود لأبدأ من الصفر..”.ويشير الغربي إلى أن مخطط العمل كان  يتجاوز الأربعمائة  صفحة.. تغطي عشرين سنة¡ أي ما يقارب العقد قبل الثورة وعقد بعد الثورة. لافتا◌ٍ إلى أن  خلال ستة أشهر من بدء الكتابة اليومية المستمرة لمشروع الرواية.. أنجزت ما يقارب المائتين صفحة. ويقول” كنت أشعر بسلسة وسهولة الصياغة.. لكني في تلك الأثناء رأيت أن أدخل على الشخصية الرئيسة تيمة معينة.. مثله مثل أبطال رواياتي السابقة.. حيث تلتصق بالشخصية خصيصة غريبة طوال حياته في الرواية.. وكانت الرائحة.. نعم الرائحة التي تنبعث من جسده في لحظات الخوف والفرح.. استحسنت الفكرة لأعود من بداية العمل بالمراجعة.. وهناك في الصفحات الأولى تشعبت.. إذا أن أي تغيير في حدث أو خصائص الشخصية يقود إلى تغيير شامل في بنا مشروع العمل لأقرر أن أمضي في إعادة كتابة العمل من جديد. كنت قد بدأت أشك في أن لهذا العمل غموضه.. إذ أن أعادة الصياغة أخذ مني وقت وجهد مضاعفين عن كتابته الأولى.. سرت عدة أشهر حتى أنجزت مئة وثمانين صفحة وتبقى لي حتى أصل إلى الإنجاز السابق عشرين صفحة.. الحقيقة كنت سعيدا وراضيا بما أنجزت.. فقد جاءت إعادة صياغة المشروع بعمل أكثر تماسكا كما تعددت فيه المعالجات ..إضافة إلى استخدامي لأساليب فنية فيها نوع من التشويق والإغواء.. وكانت قد حددت فترة زمنية لإنجاز بقية الرواية حتى نهايتها بستة أشهر أخرى لتدخل في مرحلة المراجعة والتنقيح عدة أشهر أخرى.. إذ أني أستشير بعد إكمالها أكثر من قارئ جيد قبل إرسالها للطبع..”. ويضيف الغربي عمران” لكن طارئ جديد حدث.. فحين كنت والصديق الروائي والمسرحي منير طلال نقوم بواجب العزاء لوزير الثقافة عبدالله عوبل بوفاة والده.. تركت حقيبتي في السيارة ودخلنا قاعة السلام لنعود بعد نصف ساعة وقد تبخرت الحقيبة من داخل السيارة.. كان جهاز الحاسوب الـمحمول الذي أجمع فيه الرواية بداخل الحقيبة.. لم أحزن على فقدان كرت السيارة أو بطاقتي الشخصية و بطائق عضوية لعدة منظمات.. ولا على صور كثيرة ومواضيع جمعتها فيه وخزنتها خلال سنوات.. كل ذلك لا يهم.. فقط ما جعل جسدي يتعرق بشكل غريب إحساسي بفقد ما أنجزته للمرة الثانية من مشروع الرواية.. كنت أقول لو أن اللص ذكي لتواصل معي وفاوضني على قيمة نسخة من مشروع الرواية لدفعت له ما أستطيع دفعه.. على أن يأخذ بقية غنيمته.. فقد يسحب لي المادة في الفلاش وأدفع ثمن تكرمه بذلك..لكني اكتشفت أن اللصوص دوما أغبياء وأن جسدت الأعمال الروائية والسينمائية ذكاء غير مستحق.. واعتقدت أن زعماء الدول- العسكر..هم بغباء مضاعف.. ولذلك تراهم لصوص منحطين- ظللت عدة أيام على أمل أن يعود لي ذلك العمل غير مصدق بأن سأعود لأبدأ من الصفر.. وبعدها بالفعل تيقنت أن لذلك العمل لن يعود.. ابتعت حاسوبا آخر واحتطت بشراء فلاشين أحدهم بسعة كبيرة حتى أخزن فيه ما أكتب أول بأول.. جلست إلى نفسي وأنا أرى أن أمامي أكثر من سنة سأقضيها في إعادة جمع المشروع  من جديد..”.

 

قد يعجبك ايضا