علي محمد سعيد .. دور هـــايــــل

 - دعم مباشر 
- ذهبت على الفور إلى الأخ محمد مهيوب ثابت وكان يعمل عند الأخ عثمان قائد سلام كاتب.. حكيت له بأني وجدت الزبيري والنعمان وماجرى بيننا من حديث فقال إذا
عباس السيد –
تعرف على الزبيري والنعمان منتصف الأربعينيات وتبرع بمائة روبية واشترك في صوت اليمن
قبل يوم من ساعة الصفر كتب وصيته إلى أقاربه يعترف فيها بإنفاق أموال لدعم الثورة دون علمهم وأوصاهم بابنه خيراٍ
¿ ارتبط بالأحرار منتصف الأربعينيات .. وفي 1960م التحق بخلية تعز

الدور الوطني لآل هائل لم يكن مقصوراٍ على الدعم والمساندة بل لقد تعداه الى المشاركة المباشرة في الحركة الوطنية والثورة اليمنية ارتبط علي محمد سعيد بحركة الأحرار عام 1946م في عدن وعندما نقل جزءاٍ من أعماله التجارية إلى الشمال أواخر الخمسينيات ظل على تواصل مستمر مع الوطنيين والأحرار وفي عام 1960م كان عضواٍ بارزاٍ في تنظيم الأحرار بتعز ـ ضمن محور التجار ـ كما اضطلع بدور أساسي في الأشهر والأيام القليلة التي سبقت إعلان الثورة .
وفي هذا السياق يذكر علي محمد سعيد في مذكراته التي أودعها ” مركز الأمل للبحوث التاريخية والاجتماعية ” عن علاقته بحركة الأحرار التي ترجع إلى بداية النصف الأول من عقد الأربعينيات إذ يقول : ” تعرفت على الأستاذ أحمد محمد نعمان والقاضي الزبيري فقد كنت واقفاٍ بجانب بيت «لبس» رأيت النعمان والزبيري وهما يمشيان بجانب «نشنال تيك» كان هذا في عام 1946م بعد تأسيس الجمعية اليمنية الكبرى.. رأيتهما وكأنهما سائحان كانا يلبسان عمامتيهما ومرة أخرى رأيتهما – حينها كنت راكباٍ «جاري خيل- أمام مقهى «زكو» وقفت وجاء الأستاذ القاضي محمد الزبيري نحوي وأنا واقف كالمبهور سألني من أين أنت يابني !¿ قلت من الأعروق قال لي : أهلاٍ وسهلاٍ .. كيف حالك¿ وفين تشتغل¿ قلت اشتغل في «المعلا دكه» استغرب وردد في المعلا ! أنت ومن¿ قلت أنا وعمي هائل سعيد أنعم وأعمامي.. سأل وماذا معكم ¿ قلت معنا دكان.. ردد دكان.. حياك.. ثم خاطبني قائلاٍ: شوف الأعروق أصحابي منهم أحمد عبده ناشر بأديس أبابا- وناشر عبد الرحمن في كينيا- وشاهر عبد الرحمن عريقي كلهم أصحابي بقي يشيد بي وعمري لا يتجاوز 22 سنة ثم قال لي الزبيري خلينا نشوفك سلمت عليه وعلى الأستاذ أحمد محمد نعمان.

دعم مباشر
– ذهبت على الفور إلى الأخ محمد مهيوب ثابت وكان يعمل عند الأخ عثمان قائد سلام كاتب.. حكيت له بأني وجدت الزبيري والنعمان وماجرى بيننا من حديث فقال إذا كان هذا كلامك صحيحاٍ اجمع مائة واثنتي عشرة روبية مائة للجمعية اليمنية الكبرى تبرع لها واثنتا عشرة روبية اشتراك بصحيفة صوت اليمن .. قلت طيب.. جمعت المبلغ وذهبت الى الأخ محمد مهيوب وقلت له المبلغ موجود فلنذهب لمقابلة الأستاذ نعمان وجدناه يومها في باب المطبعة راقداٍ على سرير «قعادة» حبال استقبلنا ببشاشة سلمته المبلغ وقلت له هذه مائة روبية تبرع للجمعية وهذه اثنتا عشرة روبية اشتراك بصحيفة صوت اليمن خاطبني قائلاٍ: أصلحك الله وطبطب على ظهري.. تلك الساعة شعرت أني دخلت مع الأحرار بعد ذلك صرنا نتردد عليهم باستمرار ونوزع صحيفة صوت اليمن والمنشورات.
لم ينته الأمر عند هذا الحد يواصل المناضل علي محمد سعيد روايته حول جوانب من أحداث ثورة 48م قائلاٍ : «حين قامت ثورة 48م إذا بهم – يقصد قيادة الأحرار- يطلبوني أن أكون معهم أنا وعبد الجليل عبد القادر الأغبري وأحمد حسن قائد ومحمد مهيوب وآخرين كنا مجموعة كبيرة طلبوا منا التحرك إلى تعز وأول شيء طلبوا منا ننضم إلى كتيبة الفدائيين على أساس أن نطلع إلى صنعاء كنت من ضمن من تطوعوا مع والد علي محمد عبده وثابت عثمان ومحمد عبد الله ثابت كما طلب منا تجهيز بدلات عسكرية أنا تبرعت بخمسين بدلة كانت البدلة بخمس أو ست روبيات وكان خياط هذه البدلات سعيد أحمد طاهر وآخرون في السوق الكبير بعدن عن طريق الاسودي.
– ويضيف المناضل علي محمد سعيد قائلاٍ: انتقلنا مع عدد كبير من الأحرار إلى تعز وفي الراهدة استقبلنا حاميم مع ناس كثير منهم القاضي عبدالله عبدالإله الاغبري الذي كان حاكماٍ هناك ومنها واصلنا السفر الى تعز واستقبلنا في نقيل الإبل محمد أحمد باشا وأناس كثير كان الأمير البدر بين المستقبلين كان لازال فتى صغيراٍ وصديقاٍ لأبناء الباشا وكانوا سويا في تعز في بيت عامل تعز محمد أحمد الباشا وصلنا إلى دار السلام بجانب الأشرفية ولا أنسى ذلك الموقف والاستقبال لنا كان استقبالاٍ كبيراٍ كان طابور السيارات يومها شيئاٍ جديداٍ على البلاد نزلنا في بيت عامل تعز ومنها نقلونا إلى دار الضيافة يومها هطل مطر غزير على تعز وكان الناس يقولون الحمد لله ربنا طهر البلاد من ولي العهد أحمد لكنه كان قد هرب إلى حجة.
كان معنا من قادة الأحرار الأستاذ نعمان وعبده عبد الله الدحان والشيخ جازم الحروي ومجموعة كبيرة لا أذكر أسماءهم كنا شباباٍ صغاراٍ لم يعط لنا دور كنا مؤيدين للثورة بعد أيام توزع قادة الأحرار ومن معهم مجموعة طلعوا إلى صنعاء بالطائرة ومجموعة اتجهوا إلى صنعاء براٍ من طريق ذمار وفي مقدمتهم الأستاذ النعمان وجازم الحروي والدحان والقاضي عبدالله عبدالإله الاغبري ومجموعة منهم هزاع علي أحمد العريقي وآخرون اتجهوا الى الحديدة لاستقبال عزام باشا مندوب الجامعة العربية والذي كان قادماٍ إلى صنعاء فانقطع في الحجاز أياماٍ.
في تلك الأثناء كنا لازلنا في تعز لكن ما حدث هو أن ولي العهد أحمد تمكن بواسطة المشائخ والقبائل من الدخول والسيطرة عليها وأعلن عن نفسه إماماٍ خلفاٍ لأبيه ووقع عشرات من قادة الأحرار في قبضته وفي الطريق في ذمار قبض على الأستاذ نعمان ومجموعته وفي الحديدة تم القبض على عبدالله عبدالإله الأغبري ومجموعته بما يعني أن دولة الأحرار سقطت وكان علينا أنا والسيد الحجازي أن نهرب إلى عدن لأننا كنا غير معروفين استطعنا الهروب بسهولة ورغم أن الإمام أحمد قبض على قيادات الأحرار في صنعاء وتعز والحديدة وسجن منهم من سجن وقطع رأس من قطع.. لقد كانت كارثة وبقي كما يقولون المبدأ لا نستطيع أن نحيد عنه برغم انهيار المعنويات.
مرحلة جديدة
وحول دور علي محمد سعيد في مرحلة الإعداد وقيام ثورة 26 سبتمبر يشير الأستاذ سعيد الجناحي في مقال له إلى الآتي : بعد فشل الحركة الانقلابية عام 1955م استتب الأمر للإمام أحمد شهد الشمال تطورات متلاحقة وخاصة تعز لكونها عاصمة النظام الإمامي حينها لذا شهدت الحركة المعمارية والتجارية نوعاٍ من الازدهار وبرز الأمير محمد البدر كولي للعهد قدم نفسه كشخصية إصلاحية زار مصر وعدداٍ من البلدان الاشتراكية ووقع عدداٍ من الاتفاقيات فمع الصين اتفق على شق طريق الحديدة- صنعاء وسفلتتها ومع الاتحاد السوفييتي حينها بنى ميناء الحديدة وتواجدت النقطة الرابعة الأمريكية والتي تولت تنفيذ مشروع مياه تعز وشق طريق المخا- تعز- صنعاء.. فدون شك كان هذا التطور قد أوجد حركة عمرانية وتجارية وفرص عمل مما شجع الكثير من العمال الحرفيين على الانتقال إلى تعز للعمل فيها وكذا وجدت حركة تجارية نشطت التجار المتواجدين وعودة الكثير من المهاجرين إلى وطنهم ووجدوا فرصاٍ لاستثمار أموالهم.
ومن ضمن من أسس عملاٍ تجارياٍ في الشمال وخاصة في تعز هائل سعيد أنعم وإخوانه تولى ذلك ابن أخيه علي محمد سعيد والذي أصبح شريكاٍ بعد وفاة والده عام 1955م كما عاد من المهجر عدد من المغتربين واستقروا في تعز ومن ضمنهم المناضل عبدالغني مطهر.
وجد التجار المتنورون في ما بينهم وبين الشخصيات الوطنية في تعز علاقات.. اتسعت همومها الى أهمية التغيير والتخلص من نظام إمامي فردي يفتقد الى الأنظمة والقوانين وقواعد الحكم وتبلورت تلك العلاقة بتشكيل محور التجار الأحرار بقيادة المناضل عبدالغني مطهر وعلي محمد سعيد وأحمد ناجي العديني وعبدالقوي حاميم ومحمد قائد سيف وغيرهم شارك محور التجار الأحرار في تعز في التمهيد للثورة وقيامها وعلى وجه الخصوص المناضلان عبدالغني مطهر وعلي محمد سعيد لذا كانا من وزراء حكومة ثورة 26سبتمبر 1962م وعضوين في مجلس قيادة الثورة في تلك الاثناء كان الحاج هائل سعيد أنعم رئيس نادي الاعروق وكانت شهرته قد ذاعت على كل لسان- كما يقولون- كرجل خير- ووطني عمل على دعم التعليم ودعم المدارس الأهلية التي تخرج منها جيل التغيير والثورة فكثير من خريجي تلك المدارس شاركوا في حركة التغيير والثورة.
استجاب الوطنيون لنداء قيادة ثورة 26سبتمبر الذي وجهته الى أبناء شعب اليمن طالباٍ التطوع لتشكيل حرس وطني لحماية الثورة التي واجهت التآمر والعداء منذ الأيام الأولى لقيامها.
هب المئات بل الآلاف من الشباب في عدن منهم من ترك عمله ومنهم من ترك دراسته وتسابقت القيادات الوطنية وفي مقدمتها قيادة المؤتمر العمالي كما تسابقت الشخصيات وخاصة رجال الأعمال في التبرع وجمع التبرعات لتوفير إمكانات نقل المتطوعين وكان الحاج هائل سعيد أنعم في مقدمتهم.
وخلال الاسبوع الثالث اعتقلت السلطات البريطانية الحاج هائل سعيد أنعم على خلفية نشاطه في مجال التعليم والمجال الاجتماعي فقد كان أول رئيس لناد تعاوني يبرق يوم انطلاق ثورة 26سبتمبر 1962م وهنأ قيادة الثورة على نجاح الثورة والشعب اليمني على المستقبل المشرق الذي ستشهده اليمن في عهد الثورة ولم يكن يعلم أن ابن أخيه المناضل علي محمد سعيد واحد من قيادة الثورة وفي اليوم التالي للثورة علم بذلك من اسماء أعضاء حكومة الثورة.
للخلفية المؤثرة للحاج هائل سعيد أنعم قررت السلطة البريطانية في عدن اعتقاله وإبعاده من عدن إلى شمال الوطن وهو الإجراء الذي اتخذته السلطات البريطانية على عدد من القيادات الوطنية والعمال النشطاء.
في 21 ابريل 1963م نشرت الصحف نبأ إبعاد و«تسفير» هائل سعيد أنعم ومن تلك الصحف صحيفة «فتاة الجزيرة» فقد نشرت في صفحاتها الأولى «مانشيت» هائل سعيد أنعم يغادر عدن بأمر الحكومة ولما وصل تعز استقبل استقبال الابطال.
الأقرب لعبد الغني مطهر
– وتروي الدكتورة نجيبة مطهر في وقتها عن خلية تعز : عندما أخبر جميل محرم الأخ علي محمد سعيد بأن الإمام قد وصلته تقارير عن أحمد محسن الذي كان يعمل عاملاٍ مع عبدالغني مطهر في المحل وبأن في منزله أسلحة للأحرار وأن الإمام سيأمر بمهاجمة المنزل إذا كان هذا صحيحاٍ فأسرعوا بإخراج الأسلحة وتخلصوا منها وإلا فالعاقبة وخيمة وفي الحال توجه عبدالغني مطهر إلى منزل أحمد محسن وأخرجوا الأسلحة إلى أماكن أخرى بعيدة عن أي شبهات.
ويروي المناضل عبد الحميد الشعبي في لقاء مع صحيفة النداء : ” أكثر جلوس عبدالغني مطهر كان مع علي محمد سعيد أنعم وهذا الأخير واحد من الثوار الأبطال الذين قدموا الدعم للثورة بسخاء حتى عندما كنا “نحوش” نضطر ونرجع “جناب” علي محمد سعيد يدعمنا ولكنه كان متكتماٍ حتى من أسرته لم يكن يريد بل كان حريصاٍ ألا يعلم أحد بعلاقته بالثوار فقد كان حريصاٍ على الكتمان.”
ورطة إبليس
– ويروي محمد عبد الواسع حميد الأصبحي في مذكراته مايلي : عندما ألقي القبض على ” سعيد حسن إبليس ” بعد فشل محاولته لاغتيال الإمام في السخنة كانت بحوزته شنطة فيها أسماء كثيرين من الأحرار ومن المشايخ الكبار الذين لم يفروا من اليمن أي من الشمال إلى الجنوب وتسلمها علي مارش الذي سلم الشنطة بما فيها إلى أحمد أمين نعمان في تعز بعدما فِر بها من السخنة وكان من ضمن الموجود في الشنطة استلام بخط علي محمد سعيد أنعم لسعيد حسن فارع .. وفيما بعد استدعى أحمد أمين نعمان علي محمد سعيد أنعم وأخرج ورقة الاستلام وتم تمزيقها .
تأسيس الهلال الأحمر
– وعن دوره في تأسيس الهلال الأحمر اليمني يروي الأصبحي في مذكراته : ” اقترح الشهيد العملاق محمد أحمد نعمان أن تؤسس «جمعية الهلال الأحمر اليمني»وكان الأخ علي محمد سعيد أنعم يعمل كوزير للصحة آنذاك فقبل الاقتراح ورحب به فتقرر عقد الاجتماع التأسيسي في مقر وزارة الصحة مقابل ميدان التحرير آنذاكوقد حضر الاجتماع نخبة من التجارأذكر منهم وفي مقدمتهم المرحوم الحاج شمسان عون وأحمد حيدر ثابتومحمد سيف ثابت وعبدالله شمسان الدالي ومن صنعاء الوتاري والسنيدار والثور وناصر الكميم.
وكان أن تعين الأخ علي محمد سعيد أنعم رئيساٍ لجمعية الهلال الأحمر ومحمد عبدالواسع حميد مديراٍ عاماٍ وحسين عسلان أميناٍ للصندوقكما تم تعيين مديرين لفرعي الحديدة وتعز.”
أيام حاسمة
– نعود إلى مذكرات علي محمد سعيد التي أودعها ” مركز الأمل للدراسات والبحوث التاريخية التابع للأستاذ سعيد الجناحي ” لمعرفة الأوضاع في الأيام القليلة الحاسمة التي سبقت إعلان قيام الثورة إذ يقول : ” كان عبد القوي حاميم في موسكو من أجل استيراد المحروقات وهناك علم بموت الإمام فانتقل إلى القاهرة لمقابلة السادات ثم عاد إلى تعز وتوجه إلى صنعاء بصحبة الجناحي بذريعة مبايعة البدر وكان الهدف الحقيقي وضع الأحرار في صنعاء في الصورة وأن الأمر خطير . ”
إعلان البدر نفسه إماما في صنعاء يقتضي بالضرورة تعديلاٍ في خطط الأحرار تحول مكان التنفيذ من تعز إلى صنعاء .. ولكن عملية نقل الأسلحة إلى الحديدة كانت مشكلة أمام الثوارـ لأن طريق تعز ـ صنعاء وعرة فكان لا بد من نقل الأسلحة من تعز إلى الحديدة ثم إلى صنعاء .
وبحكم مسؤوليته في شركة الطيران انتظر علي محمد سعيد وصول طائرة اثيوبية قادمة من أسمرة إلى تعز ومنها للحديدة وتم شحنها بالأسلحة في عبوات مموهة وقد فشل الملازم علي الضبعي في مرافقة أحمد ناجي العديني على متن الطائرة لوجود قائد الجيش أحمد الآنسي في مطار تعز .
اضطر علي محمد سعيد للبقاء في مطار تعز وإجراء اتصالات مع أحمد ناجي العديني إلى مطار الحديدة ليحدد له إلى أين يسلم ” البضاعة ” وتمكن العديني من إيصالها إلى منزل سيف عبد الرحمن وهو وكيل تجاري لعلي محمد سعيد في الحديدة ومن ثم نقلها العديني بسيارته إلى صنعاء وسلمها للعقيد حسن العمري .
في مساء الخامس والعشرين من سبتمبر ـ قبل الثورة بيوم واحد ـ كتب علي محمد سعيد وصيته إلى أقاربه يعترف فيها بإنفاقه من أموال الشركة لدعم الثورة دون علمهم وأوصاهم بإبنه محفوظ خيرا ويبدو أنه كان قلقا من احتمال فشل الثورة وكان على ثقة من أنه لن يبقى حيا فيما إذا فشلت الثورة .
في صباح الـ 26 من سبتمبر كان سعيد الجناحي يطوف شوارع تعز ويعلن من على سيارة علي محمد سعيد بمكبر الصوت : ” صاحب الجلالة الشعب ” ويعمل على حشد المواطنين وحثهم على دعم الجمهورية وكان ذلك الاسلوب ضرورياٍ نظراٍ لمحدودية انتشار الراديو في تلك الفترة .

قد يعجبك ايضا