محمد المساح –
القيادة لم تكن يوما◌ٍ إلا للفكر والفن والشعر¡ ولأن معظم أربابها منخطفون إلى أصواتهم الداخلية¡ لم يبالوا بفخفخات الأرض¡ في حين تكالب عليها المظهريون وموهوبو تحويل الذهب إلى تراب¡ ومع ذلك¡ رغم سلالات الملوك والأباطرة والجنرالات¡ والغزاة ومئات ملايين الضحايا¡ ورغم تحالف سلطة السياسة مع سلطة الدين وسلطة المال¡ لم تستطع هذه السلطات أن تحرك في الناس غير النوازع السلبية¡ ولم يدخل منها إلى نفوسهم غير الإرهاب والفساد.
«أنسي الحاج»
> إن البشر الذين يتمكنون من تحقيق هدفهم في «التفوق» باستخدام الكآبة¡ لن يتمكنوا من أن يهنأوا بتحقيق أهدافهم¡ فهم سعداء فقط عندما يكونون بؤساء.
> إن حضارة القرصنة كما أطلق عليها «غارودي» لن تكون بأي حال خلاص البشرية¡ بقدر ما هي تكريس لأسوأ ما أفرزته الحقب السود وأزمنة العسف في التاريخ¡ ولعل «نعوم تشومسكي» قد استبق بوش الابن بعدة سنوات عندما تقيأ بولادة القياصرة الجدد من صلب روما الجديدة وأغرب ما يمكن للمرء أن يصادفه وهو يقرأ شهادات مضادة لهذه «الكولونيالية» أي الاستعمارية الهجينة»¡ هو مدائح الضحايا لجلاديهم¡ وكأنهم مصابون «بتعذيب النفس» ما تجعلهم يتلذذون بالإمتهان¡ ويسبحون بحمد السياط المضفورة من جلودهم وذات يوم سيجد المؤرخون وثائق نادرة ممهورة بتواقيع الضحايا وهي تفضح عصرا◌ٍ إنقلبت فيه الموازين¡ وأنعطبت البوصلات كليا◌ٍ¡ فما توقعه «جورج أوريل» عن مستقبل الشيوعية حققته الرأسمالية في أعلى مراحل توحشها ما دام الشر المحض هو الخير الخالص والعكس صحيح.
«خيري منصور – العصا والنأي»
Prev Post