{ الجزائر/وكالات –
لجأت عائلة رئيس المخابرات الليبية السابق عبداللø◌ِه السنوسي إلى الجزائر قادمة من موريتانيا بعد قيام نواكشوط بتسليم السنوسي إلى ليبيا الأربعاء.
وأشار موقع الجزائر نيوز الإلكتروني إلى أن عائلة السنوسي وصلت الجمعة¡ إلى الجزائر التي تسقبل منذ أشهر عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وأوضح أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أعطى أوامره إلى السفير الجزائري بنواكشوط من أجل التكفل بضيافة عائلة السنوسي والعناية بها أثناء وجودها بموريتانيا حتى مغادرتها فجر الجمعة¡ متوجهة إلى الجزائر العاصمة.
ولم توجه السلطات الليبية اتهامات رسمية لأي من أفراد عائلة السنوسي¡ لكن قبولهم في الجزائر من شأنه أن يرسل بإشارات سلبية إلى طرابلس تؤكد أن السلطات الجزائرية ستستمر¡ على ما يبدو¡ في رفضها التعاون معها (طرابلس) إلى وقت غير معلوم.
وفي سياق متصل¡ نقل الموقع عن مصدر لم يسمه قوله : إن عائشة ابنة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي استنكرت بشدة تسليم موريتانيا لرئيس المخابرات الليبية السابق عبداللø◌ِه السنوسي.
وقالت ابنة القذافي إنها تستغرب أن يقبل الموريتانيون بـ “تصرفات مثل التي قام بها (الرئيس) محمد ولد عبدالعزيز”.
وأضافت أن ما قام به “الرئيس الموريتاني نكران للجميل ونقض للعهد¡ حيث أنه كان قد أخذ من السنوسي أموالا◌ٍ طائلة وعلى دفعتين كبيرتين¡ إحداهما في أيام الأزمة السياسية بموريتانيا إبان انقلاب الجنرال¡ والثانية بعد قدومه – أي السنوسي – إلى موريتانيا لاجئا◌ٍ من أجل أن تتم حمايته وعائلته¡ وهو ما لم يفö به الجنرال محمد ولد عبدالعزيز”.
وأدلت عائشة القذافي بتفاصيل جد حساسة في علاقة السنوسي بالجنرال محمد ولد عبدالعزيز¡ كما أعطت تفاصيل جد مثيرة في صفقة التسليم التي أبرمتها موريتانيا مع المجلس الانتقالي الليبي¡ ستنشر بالتفصيل في الساعات القادمة.
ولا يعلم كيف ستتصرف السلطات الجزائرية إزاء هذه التصريحات المثيرة لعائشة القذافي¡ والتي قد تكون – إن حصلت فعلا◌ٍ – سببا◌ٍ مباشرا◌ٍ لإثارة أزمة ديبلوماسية بين الجزائر وموريتانيا¡ هذا عدا عن احتمال إثارة نفس الأزمة مع الطرف الليبي.
وكانت الجزائر قد دعت عائلة القذافي إلى الامتناع عن الاتصال بالعالم الخارجي والتصريحات الصحفية¡ تجنبا◌ٍ لأي مشاكل إضافية قد تثيرها مع السلطات الليبية التي تطالب الجزائر بتسليم الفارين إليها من أفراد عائلة القذافي ومن مسؤولين سابقين آخرين في نظامه.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد منحت عددا من أعضاء من أسرة معمر القذافي دخلوا إلى أرضيها منذ شهر أغسطس 2011م¡ اللجوء السياسي وما تزال ترفض تسليمهم إلى السلطات الليبية¡ مثلما فعلت تونس مع البغدادي المحمودي¡ وموريتانيا مع عبداللø◌ِه السنوسي.