الثورة / –
تحتفل اليمن ودول العالم في 16 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لحماية طبقة الاوزون في وقت يمر 25 عاما◌ٍ على بروتوكول مونتريال الذي اطلق العمل الدولي المشترك لحماية طبقة الاوزون من التآكل حيث ذكر تقرير للأمم المتحدة أنها ستتعافى وتستعيد مستوى الأوزون الطبيعي فيها عام 2050 وذلك بفضل الجهود التي قامت بها دول العالم على مدار السنوات الماضية وتمكنت من تجنب التدهور الكبير الذي طرأ على الطبيعة¡ وقد توقفت طبقة الأوزون عن التراجع بفضل تلك الإجراءات.
طبقة الأوزون وأهميتها
إن طبقة الأوزون هي الطبقة التي تحتوي على غاز الأوزون في طبقات الجو العليا من الغلاف الجوي والتي تقع في الغلاف الاستراتوسفيري للغلاف الجوي¡ وطبقة الأوزون تحيط بالغلاف الجوي إحاطة كامـلة على ارتفاع يتراوح مابين 20 و 30 كيلـو مترا◌ٍ من سطـح الأرض ويتراوح سمكها من 2-8 كيلو مترات.
وتقوم طبقة الأوزون بدور المرشح الطبيعي والدرع الواقي الذي يحيط بالأرض ليحميها من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية (Ultra Violet – B) ذات الأضرار الجسيمة بصحة الإنسان والحيوان على حد سواء¡ كما تقلل من نمو النبات وإنتاج المحاصيل الزراعية¡ وتؤثر على نظم البيئة المائية.
أهم المواد الكيميائية التي تستنفد طبقة الأوزون:
أ- الكلوروفلوروكربونات والهيدروكلوروفلوروكربونات المستخدمة بكثرة في أجهزة التبريد والتكييف المنزلية والتجارية والصناعية.
ب- الهالونات المستخدمة في أنظمة مكافحة الحرائق.
ج- مادة بروميد الميثيل المستخدمة كمبيد حشري في تخزين المحاصيل الزراعية وتعقيم التربة الزراعية.
د- بعض المذيبات المستخدمة فى تنظيف الأجزاء الميكانيكية و المعدنية والدوائر الالكترونية مثل مادة رابع كلوريد الكربون.
وتحتوي هذه الغازات عادة على ذرات من الكلور أو البروم تنفصل نتيجة لتأثرها بالأشعة فوق البنفسجية فتتجه إلى أقرب وحدة من غاز الأوزون الذى يتكون من ثلاث ذرات أوكسجين وتضم إليها إحداها تاركة ذرتين (وحدة لا تقاوم الأشعة فوق البنفسجية) وتمضي ذرة الكلور ومعها ذرة الأوكسجين إلى أن تلتقي بذرة أوكسجين أخرى منفردة¡ فتلتحم ذرتا الأوكسجين مع بعضهما مكونة وحدة أوكسجين (وحدة لا تقاوم الأشعة فوق البنفسجية) وتنفصل ذرة الكلور وتمضى إلى وحدة أوزون أخرى لتفعل معها نفس الشيء – وهكذا تتكرر عملية الهدم هذه ملايين المرات وذلك فى الطبقات العليا (الاستراتوسفيرية).
الكيماويات التي تدمر طبقة الأوزون وتصنيفها
إن مصدر التهديد يأتي نتيجة أعمال وتكنولوجيا ابتدعها الإنسان بالإضافة إلى مجموعة من الممارسات البسيطة فى الحيــاة اليومية العادية لإنسان القرن العشرين ومنها انبعاث غازات:
أ- (CFCs) الكلوروفلوروكلربون و(HCFCs) الهيدروكلوروفلوروكربون والمستخدمة فى أجهزة التبريد والتكييف المنزلية والتجارية والصناعية وأجهزة التكييف المركزية¡ وفى أجهزة تكييف السيارات.
ب- CFCs المستخدمة في الايروسولات والتي تنطلق في الفضاء عند استخدام بخاخات العطور والمبيدات الحشرية والأدوية.
ج- بعض المذيبات المستخدمة فى تنظيف الأجزاء الميكانيكية والمعدنية والدوائر الإلكترونية.
د- الهالونات المستخدمة في أنظمة مكافحة الحرائق.
هـ- بروميد الميثيل المستخدم كمبيد حشري في التخزين وتعقيم التربة الزراعية.
الأضرار البيئية والصحية
ويعد تآكل طبقة الأوزون من أكبر الأمثلة على الخطر الماثل أمام سكان الأرض جميعا على اختلاف ظروفهم البيئية¡ ودون تحيز على نحو تحركت معه الجماعة الدولية بعيدا عن مجال النصح والإرشاد إلى وضع المسألة في شكل قانوني بحت مقترن بالجزاء¡ وصار الالتزام الدولي بذلك من قبيل الالتزام بتحقيق نتيجة وليس الالتزام ببذل عناية أو ما يسمى بالالتزام بغاية في بساطة التخلص إن عاجلا أو آجلا من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون.
إن الأضرار البيئية الناتجة عن تآكل طبقة الأوزون تتمثل بصورة كبيرة في التغيرات المناخية الحادثة لكوكب الأرض ومنها التغيرات الفجائية في الطقس والمناخ والتصحر وحرائق الغابات والارتفاع في مستوى سطح البحر لشواطئ عديدة في العالم وإحداث خلل في التوازن البيئي والأضرار الصحية تتمثل في حدوث بعض سرطانات الجلد وضعف المناعة الطبيعية للإنسان وبعض أمراض العيون مثل عتامة العين إذا ما تعرض الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوان لكميات كبيرة من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية.