اكاديمية خاصـــة
محمد بن عبدات –
قبل بضعة ايام التقيت بأحد اقربائي الذي اتى في زيارة للوطن قادما من احدى الدول المجاورة وبعد الترحاب والسوال عن اخباره سألته عن قريب آخر لي يحمل جنسية ذلك البلد فقال : أدع له من كثرة انشغالاته خاصة بعد الاكاديمية !
فسكت بره بعد ان بدت عليø علامات الاستغراب والاستفهام فقلت له مرددا اكاديمية اكاديمية (ازاي)على قول اخواننا المصريين وأنا اعرف امكانيات ولد العم والامكانيات الكبيرة التي تتطلبها الاكاديمية من بناء ملاعب وصالات وغيرها !فهدا من روعتي حينها وقال صاحبنا لم يخسر مليما واحدا في بناء الملاعب والصالات الرئيسية للاكاديمية وانما الدولة هي من قامة بذلك وبعدها انزلت مناقصة على من يريد التقدم لإدارة الاكاديمية وفقا وشروط محددة فرست المناقصة على قريبنا وهو اليوم يعمل بصمت بعد ان استقدم مدربا من اسبانيا ومدربين وطنيين معروفين على الساحة العربية على ان يستفيد من تأجير الملاعب وحق الملكية في بيع لاعبي الاكاديمية على الاندية التي تطلب شراءهم اوالتعاقد معهم
.يعني أن الدولة مستفيدة والرأسمال المحلي مستفيد هوالآخر والشباب والموهوبين مستفيدون ايضا وبعيد عن هذا وذاك فالاستفادة الأكبر هي مردود تلك المواهب على رياضة البلد عموما.
حقيقة لقد شعرت بغصة داخلي وانا اسمع ذلك الكلام وقلت في قرارة نفسي اين نحن من فكر وتخطيط واخلاص الآخرون لأوطانهم .لماذا لاتكون لدينا حرقة على عمل شي يخدم مصلحة بلدنا وشبابنا ¿ فالمسألة ليست بالصعبة في إقامة ثلاثة ملاعب صغيرة بالعشب الصناعي وصالتين للالعاب الاخرى يمارس عليها الموهوبون وما اكثرهم في بلادنا هواياتهم المفضلة بدلا من الانزلاق الى هوايات اخرى غير محببة تأتي بمردود سلبي على انفسهم وعلى بلدهم.
.فأتمنى على الدولة ورجال المال والاعمال ان يكون لديهم مثل هذا الفكر ويقدمون على مثل هكذا خطوة لاتخلو من فائدة للجميع.