
الثورة نت / يسرى الحماطي –
لعل أكثر ما ي◌ْميز رمضان أفواج الأطفال وهم يرددون شعر التمسيات ت فيحلو في الشفاه والأسماع¡ وهو نشيد طفولة لا يؤديه إلاø زم◌ْر من الأطفال. يبدأ الأطفال يتهيئون لشهر رمضان من أواخر شهر شعبان وينتظرون بهجة التماسي التي يكسبون بها مقادير ضئيلة من النقود حيث يجتمع الأطفال خلال رمضان حول بيوتهم يرددون التماسي الخاصة بالأدعية لآبائهم .
و يقول الطفل محمد علي أنه يجمع عدد من الأشياء القابلة للحرق مثل الحشائش والحطب ويقوم الأطفال بإشعال النار فيها هذا إلى جانب أنهم يرقصون وينشدون بعض الأناشيد الخاصة برمضان والمعروفة بالتماسي حيث يستعد الأطفال لأدائها من أواخر شعبان وينتظرون بهجة التماسي التي يكسبون بها مقادير قليلة من النقود.
فيما توكد أم حسين أن الارتقاء بالطفل من الناحية العبادية الصيام- القيام- قراءة القرآن- الدعاء والذكر بالطفل من الناحية السلوكية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- التحلي بالصبر إني صائم- فعل الخيرات- التحلي بمكارم الأخلاق والقيم الفاضلة- بر الوالدين إحياء دور المسجد في نفوس الأطفال المسجد مؤسسة جامعة تسعى إلى إعداد الجيل المسلم غرس القيم المناسبة التي تناسب الشهر (البر- التعاون والتكافل- صلة الرحم- الشجاعة- رفض الظلم- الإتقان).
الطفل في رمضان
ويقول قايد صالح لعلø أبرز مظاهر رمضان في اليمن التماسي التي كان الأطفال يتهيأون لأدائها من أواخر شعبان وينتظرون بهجة التماسي التي يكسبون بها مقادير قليلة من النقود¡ وكان شعر التماسي وأداؤه مختلفا◌ٍ عن الأهازيج لأن ذلك الأداء هو نشيد الطفولة إذ لا تؤديه إلاø مجاميع من الأطفال الذين يجتمعون حول بيوتهم في الأسبوع الأول يرددون التماسي الخاصة بالأدعية.
طرائف رمضانية
وتقول الأخت عبير عن طفلها والذي تشير إلى أنه من كثر حديثها له عن رمضان وسخريته ممن يفطرون فيه أعتقد أنه شخص بدم ولحم¡ وعندما شعر بالجوع طلب منها أن تريه رمضان لكي يستأذن منه بالإفطار¡ وترجيه في المنام بأن لا يخبر اقرأنه من أبناء العمارة بأنه افطر .
تقول ألاخت الهام حسين أن ابنها الذي تشكو من عناده لم يصدق مجيء رمضان¡ ورغم ذلك كان يصوم لمدة ساعة أو نصف ساعة وعندما يشعر بالجوع يختلي بنفسه في زاوية مظلمة وبعيدة عن الأنظار تحت درج المنزل ويأكل قبل أن يشبع ويضطر للظهور عليها ويخرج لسانه لها مثبتا انه صائم ولم يفطر.
ألعاب شعبية
وتقول غادة : من الألعاب الشعبية التي كان الأطفال ذكور وإناث يمارسونها خلال شهر رمضان ¡ حيث كانوا يلتفون جماعات¡ يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل تكون فيها الحياة والحركة العامة في الأسواق والشوارع في ذروتها ¡ يلقون على أهلها تحية المساء مرددين ويتهافت الاطفال على الحلوى فيما يعمل أكبرهم على توزيعها فيما بينهم بالتساوي وحالة من الفرحة والسعادة الغامرة تجتاح نفوسهم وتعزز من جمالية الشهر الفضيل في نفوسهم أما الان بات انشغالهم يتركز على متابعة برامج الأطفال الرمضانية التلفزيونية أو مع غيرها من وسائل الرفاهية والتقنية الحديثة.