الكيمياوي السوري” يفقد اسرائيل وعيها

< القدس المحتلة/وكالات -
حذر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس من ان اسرائيل سترد “فورا” و”باشد طريقة ممكنة” في حال نقل اسلحة كيميائية سورية الى حزب الله اللبناني.
وقال ليبرمان متحدثا للاذاعة العامة: “ان رصدنا نقل اسلحة كيميائية سورية الى حزب الله¡ فسوف نتحرك باشد طريقة ممكنة”.
واكد ان عملية كهذه ستشكل “سببا للحرب” موضحا ان ذلك “خط احمر ينبغي عدم تخطيه¡ انها الرسالة التي نقلناها الى الاوروبيين والامريكيين والامم المتحدة وروسيا”.
وكان قائد اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز اعلن ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد “يسيطر على مخزونه من الاسلحة”.
وقال غانتز امام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست: ان “السوريين يشددون حاليا الاجراءات الامنية لحماية اسلحتهم. واستنادا الى معلوماتنا فان الاسلحة لم تنتقل بعد الى اياد خطرة لكن ذلك لا يعني ان هذا لن يحدث. انهم يستطيعون استخدامها ضد مدنيين او نقلها الى حزب الله”.
وكان وزير الدفاع ايهود باراك اعلن الاحد الماضي ان “اسرائيل لا يمكن ان توافق على نقل اسلحة متطورة من سوريا الى لبنان”¡ محذرا من رد اسرائيلي عسكري على سيناريو كهذا.
وهددت اسرائيل باحتمال تدخلها عسكريا في سوريا¡ ولو منفردة¡ من خلال توجيه ضربة استباقية محتملة ضد حزب الله اللبناني بدعوى احتمال حصوله على أسلحة سورية متطورة في حال سقوط النظام السوري¡ بما في ذلك أسلحة كيماوية وصواريخ باليستية.
وبحسب مصادر عسكرية واستخباراتية غربية فإن التحدي الأكبر الذي يواجه هذه القوات هي قصر الفترة التي يستغرقها نقل هذا السلاح من سوريا إلى لبنان. وتشير تقديرات أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن عملية نقل السلاح الكيماوي السوري تستغرق أقل من ساعتين منذ لحظة بداية نقله وحتى وصوله إلى منطقة البقاع¡ شرق لبنان.
واعترف النظام السوري أمس للمرة الاولى بامتلاك اسلحة كيميائية هدد باستخدامها في حال تعرض البلاد لهجوم عسكري خارجي مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يمكن ان يستخدمها ضد شعبه ما اثار على الفور تحذيرات دولية.
وبحسب صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية في تقرير نشرته¡ السبت الماضي¡ فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية الأمريكية تعرف مكان بعض المخازن الخاصة بالأسلحة الكيماوية¡ وأنها تتابع تحركات ترسانة الأسلحة الكيماوية.
وطلبت الولايات المتحدة بشكل رسمي من إسرائيل عدم قصف وتدمير أسلحة سوريا الكيماوية. وقالت الصحيفة: إن الأمريكيين يخشون من أن تؤدي أي ضربة إسرائيلية “منفردة” لقوات وأسلحة الأسد إلى الإسهام في حصوله على شرعية ودعم كثير من السوريين الذين سيعتبرون متحالفين مع إسرائيل والولايات المتحدة ضد النظام السوري وهو ما سيعطي الأسد فرصة لكسب التأييد من الجمهور السوري والعربي.

قد يعجبك ايضا