«ايرانيوم» تنتظر المزيد من اجتماع الطاولات المغلقة

بروكسل/(أ ف ب) –
أعلن الاتحاد الأوروبي أمس عن لقاء قريب بين دبلوماسيين أوروبيين وإيرانيين كبار حول برنامج طهران النووي¡ غداة اجتماع المتابعة الفنية في اسطنبول.
وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون في بيان: إن “لقاء اسطنبول التقني سيعقبه اجتماع بين هيلغا شميد والدكتور علي باقري” تنفيذا لما اتفق عليه بين مجموعة 5+1 وايران في اجتماع موسكو.
وشميد مديرة في الجهاز الأوروبي للعمل الخارجي التابع للدبلوماسية الأوروبية وهي مكلفة خصوصا الملف الايراني. وباقري هو مساعد كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي¡ ولم يحدد المتحدث باسم آشتون مكان هذا اللقاء القريب.
واوضح في بيان أن اجتماع اسطنبول التقني المغلق «استمر طوال النهار وانتهى في الساعة الواحدة صباحا».
واشار إلى أن مجموعة “5+1 قدمت تفاصيل اكثر بشان الاقتراح الذي قدمته لايران في بغداد” في مايو الماضي مضيفا أن «إيران قدمت تفاصيل بشان اقتراحها وأن الخبراء بحثوا المواقف المتعلقة بعدد من المواضيع التقنية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي أمس الأول أنه إذا كان الغرب يرفض “الحقوق” النووية لايران ولا سيما حقها في تخصيب اليورانيوم وفي التوصل إلى اتفاق «متوازن» فان المفاوضات قد تصل إلى “طريق مسدود”.
وأضاف: إن رفض الحقوق النووية لايران “يعزز الفكرة القائلة بإمكان وجود رغبة باطالة امد المفاوضات ومنع نجاحها”.
وتابع أن “احد الاحتمالات هو سعيهم إلى اطالة امد المفاوضات بسبب الانتخابات (الرئاسية) الاميركية” المقررة في نوفمبر 2012م.
وتصر إيران على “حقها” في تخصيب اليوروانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وتطالب مجموعة 5+1 بالاعتراف بهذا الحق. كما تطاللب بتخفيف العقوبات الغربية المفروضة على اقتصادها.
في المقابل¡ تريد مجموعة 5+1 أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مما يجعلها اقرب من النسبة العسكرية البالغة 90% الضرورية لانتاج القنبلة الذرية وان تبادل مخزونها من اليورانيوم المخصب بـ20% بوقود نووي هي بحاجة اليه وان تقوم باغلاق منشاة فوردو النووي.
وتؤكد إيران أن اليورانيوم 20% يستخدم حصريا لصنع وقود نووي لمفاعل الابحاث والعلوم الطبية في طهران وترفض التخلي عما تعتبره حقا لها في بموجب اتفاق حظر انتشار الاسلحة النووية التي وقعت عليها.
وتعثرت المفاوضات بعد ثلاث جولات هذا العام ومع اتضاح الهوة التي تفصل بين الجانبين. ونتيجة لذلك¡ انتقلت المفاوضات إلى مستوى الخبراء.
وتعترض إيران على سياسة “العصا والجزرة” التي يستخدمها الغرب وتهدف إلى وقف البرنامج النووي الإيراني لقاء تسوية من خلال المفاوضات¡ وعلى المقاربة التي تقوم على العقوبات والتهديد الأمريكي باللجوء إلى القوة في حال فشل الوسائل الاخرى.

قد يعجبك ايضا