الحديث عن تعز حديث ذو شجون.. فعبد أن كانت تعز متنفس لأبنائها.. أولا ولكل أبناء اليمن عموما.. وبدلا من أن كانت تعز تمثل الجانب الحضاري ثقافة ووعيا ورياضة.
وبعد أن كانت لوحة مداخل تعز مكتوب عليها شعار “ابتسم أنت في تعز”.. وبعد أن كانت تعز تمثل الهدوء والسكينة والاطمئنان لكل ساكنيها وكل الوافدين إليها.
أصبحت تعز الآن تمثل الوجه المظلم القاتم المخيف المرعب المزعج.. المليء بالتفاهات والنزعات الخارجة عن الشرع والقوانين السماوية والإنسانية.
تعز صارت مرتع خوف لأبنائها قبل الوافدين إليها.. ارعبت النساء.. والأطفال والعجزة من الشيبان نساء ورجالا.. من تعز تأتينا الأخبار المزعجة.. قبل يومين فقدت تعز أبرز نجوم كرة القدم والنادي الأهلي الحالمي والمنتخبات الوطنية المرحوم الكابتن عبدالملك ثابت.. والذي وجد في منزله بعد ثلاثة أيام جثة هامدة لا يعلم وفاته بعد ثلاثة أيام إلا شريكه حياته التي ذهبت لتفقد منزلها بعد أن فرضت عليها أزيز وطلعات وضربات طائرات التحالف الصهيوأمريكي وبقيادة سعودية من ترويع وتخويف وقتل لم يسبق لمثلها في تاريخ البشرية مثيل.. وكانت نازحة مع النازحين الفارين من منازلهم فعادت إلى المنزل لتصاب بذهول فقدان شريك حياتها ميتا وجدت جثة النجم المرحوم عبدالملك ثابت بمنظر لا يليق بمشاهدته كنجم لامع رياضيا.. وقبل عبدالملك ثابت هناك جريمة تدمي القلوب هي جريمة الطيران السعودي الذي أدى إلى مقتل أكثر من مائة وخمسين من الأبرياء ومنهم أيضا نجوم رياضيون آخرهم من كان يمثل الوطن حاليا النجم تامر حنش.. الذي يعاني من إصابة بالغة وهو الآن نزيل العناية المركزة وكذا من مجموعة المائة والخمسين لجريمة المخا فجع ابن أختي الشاب عبدالله اسماعيل باعلوي بوفاة طفله وإصابة زوجته إصابة بالغة وخطيرة هي الأخرى في العناية المركزة بمستشفى الحديدة وآخرين من الوسط الرياضي منهم من رحل إلى جنة الخلد ومنهم من يخضع للعناية المركزة.
المهم تعز أصبحت تئن وجفون وعيون نسائها تدمع على فقدان أبنائها وأزواجها واخوانها لها في قلبي مكانة خاصة لأني ترعرعت فيها.. تعز التي فقدت أيضا أبرز القادة الرياضيين الأستاذ عبدالجليل جازم الشوافي فيها مات مكظوما على ما يدور من مآس للمدينة الحالمة ومعه توفي أيضا في نفس اليوم في خواتم الشهر المبارك أيضا النجم الطلعاوي ارسلان النهاري وحتى لا نذهب بعيدا ونحمل فقط التحالف السعودي الصهيوأمريكي وحده.. فهناك من يتآمر ويتحالف ويتعاون مع هذا التحالف الخبيث.. هم من أبناء المحافظة.
سلموا ضمائرهم ونزعت من قلوبهم الإنسانية.. وتخلو عن القيم والمبادئ والخوف من الله.. ولم يراعوا إلا ولا ذمة في الرحمة بأبناء الحالمة تعز والمحافظة بشكل عام..
وذهبوا إلى الارتزاق والتآمر مع الأعداء على وطنهم وأبناء جلدتهم.
إنها مأساة.. مأساة.. مأساة.. فهل يعي أبناء تعز من هم الأعداء.. اللهم أني بلغت اللهم فاشهد.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قد يعجبك ايضا