«القارعة» تحل على الإمارات

يحيى يحيى السريحي

 

 

سعت الإمارات منذ وقت مبكر للحرب والعدوان على اليمن لأن تدس أنفها الأفطس والقذر في الشأن اليمني وتحديدا أواخر حكم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح مستغلة حالة الاختلافات الداخلية بين أقطاب السياسة اليمنية المؤتمر والإصلاح من جهة والحزب الاشتراكي – الذي نشط بعد أن كان خاملاً – من جهة ثانية، لتلك الأسباب وغيرها استغلها العدو الإماراتي وبات لاعباً أساسياً في الأحداث التي جرت في ذلك الوقت على الساحة السياسية اليمنية وانشغال تلك الأحزاب بالصراعات البينية فيما بينها فترك الحبل على الغارب للإمارات والسعودية وأمريكا وبريطانيا وكل من له مصالح في بلادنا حتي أشعل فتيل الحرب في مارس 2015م وبانت تلك الدول والدويلات حقيقة أطماعها، بما فيها الإمارات الدولة الشقيقة العدوة التي لم نكنُّ لها الضغينة يوما وليس هناك من عداوة سابقة تلزمها إظهار كل ذلك الحقد تجاه الشعب اليمني !! نعم لقد ظهرت الإمارات كعدو جبان ووضيع، إذ ظنت انها ستقدر على الشعب اليمني متناسية التاريخ بأن اليمنيين عصاة على كل الغزاة والتاريخ يعيد نفسه، إذ وقف الشعب اليمني، متكلا على ربه، معتمدا على حقه في الدفاع عن أرضه وشعبه وثرواته, متزودا بشجاعته التي زادت نتيجة الاعتداء والظلم الواقع عليه، فوقف بكل صلابة وأنفة وعزة نفس وشجاعة أبهرت العالم أمام أقوي التحالفات في عصرنا الحديث ورد الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية كيد الغزاة في نحورهم ومرغ أنوف التحالف مجتمعين في الوحل , الإمارات التي اعتادت الضرب تحت الحزام واللعب علي كل الحبال انكشفت بانضمامها للتحالف ولم تعد تنطلي على الشعب اليمني ألاعيبها القذرة على الأراضي اليمنية الطاهرة , خاصة وهو يراقب ممارساتها غير القانونية على الأراضي اليمنية بتأجيج الصراعات الداخلية بين الفرقاء اليمنيين واستقطاب المرتزقة الذين استطاعت شراء ذممهم وتطويعهم للعمل لصالحها وتزويدهم بالمال والسلاح وكان آخرها سفينة روابي العسكرية المحملة بأحدث الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي اغتنمها رجال القوات المسلحة اليمنية، ناهيكم عن الرغبة المتأصلة لدى حكام الإمارات في ممارسة السرقة بمختلف اشكالها كسرقة النفط والغاز اليمني , وسرقة الآثار والمخطوطات اليمنية ,وسرقة المعادن والأحجار الكريمة , وسرقة الحيوانات والأشجار النادرة الثمينة , وسرقة الأراضي في الجزر اليمنية وبناء قواعد ومنشآت عسكرية خدمة لأسيادهم الصهاينة والأمريكان , كل تلك الأعمال الإجرامية استوجبت ضرورة التحرك لوقف أنشطة الإمارات الإجرامية والمخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية وهو ما استوجب توجيه تلك الضربة الصاروخية للأراضي الإماراتية يوم الاثنين المبارك الموافق 14 من شهر جمادى الثانية 1443هـ كتنبيه وتحذير أخير , وليس درساً عقابياً على إجرامها وسرقاتها، فساعة المحاسبة مع الإمارات مؤجلة إلا إذا استعجلت كشف الحساب، فرجال القوات المسلحة ساعتها على أهبة الاستعداد وكامل الجهوزية , ويجب على حكام الإمارات أن يعلموا أن الشعب اليمني لن يترك حقه , وأن العراق الذي غزا الكويت لسبعة أشهر دفع تعويضات للشعب الكويتي 4 .52مليار دولار, فَما بالكم بتعويضات غزو وعدوان سبع سنوات حتى كتابة هذا المقال، دمرت خلالها كل مقومات الحياة واستشهد فيها عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء، إن صبر اليمنيين تجاه الغزاة المعتدين من السعوديين والإماراتيين قد نفد , والله مع الصابرين !!
# حفظ الله اليمن وشعبه #

قد يعجبك ايضا