النصر مقرون بالمبادئ

نجيب محمد العنسي

 

حتى لو وهبتكم أمريكا كل ما توفر لديها من عتاد عسكري.
وحتى لو تقيأ قرن الشيطان في أمعائكم كل أمواله..
فلن تتحقق أحلامكم المريضة، ولن يكون النصر حليفكم .. لأنكم مجرد مرتزقة.
تسيرون في غير اتجاه، وتقاتلون بلا قضية .. باعة متجولون في كل العواصم، وأمام كل السفارات، وقد قايضتم بالمال آخر كسرة شرف تبقت لديكم.
«هذا كل ما أنتم عليه»
تنهضون كل صباح مفعمين بالخيانة ، تقاتلون في صفوف الغزاة لأجل حفنة من المال، وهو نفس المال الذي من أجله يضرب بعضكم رقاب بعض.
وها هي اليمن تكاد أن تنجز آخر معاركها ليرحل الغزاة، مضرجين بوجع الهزيمة وذل الانكسار.
وسنشاهدكم – من تبقى منكم- متناحرين، ومنهكين، مهملين ومنسيّين، يتبرأ منكم الغازي الذي جندكم، ويتقاضى أمواله من دمائكم.
وتلك أوصاف من خان وطنه، وغدر بأهله، وهذه أحواله في كل مكان وعبر كل زمان.
يزحف متواريا في صفحات التاريخ القاتمة، مأفونا، حائرا، مبعدا، خائفا، ومهزوما.
أما النصر فهو حليف الأوفياء لدينهم ولأوطانهم، ولشعوبهم، الذين إن حاربتهم شياطين الأرض، استعانوا بربهم فساندتهم ملائكة السماء.
فالنصر مقرون بالمبادئ، ومن يمتلك الحق يكسب المعركة.

قد يعجبك ايضا