تلاعُب المرتزقة بأسعار الغاز ونهب عائداته يفاقم معاناة اليمنيين

 

افتعال الأزمات وقطع الخدمات، وسائل يستخدمها تحالف العدوان ومرتزقته منذ ستة أعوام لمعاقبة الشعب اليمني وتضييق الخناق عليه، ومن ضمنها التلاعب بمادة الغاز المنزلي ورفع أسعارها وحرمان المواطنين منها.
ولارتباط الغاز المنزلي بمعيشة المواطنين اليومية، ما تزال هذه المادة الهامة في دائرة الاستهداف من قبل العدوان ومرتزقته سواء بمنعها أو زيادة أسعارها في حربهم على الشعب اليمني ونهب ثرواته وفي مقدمتها النفط والغاز.
وفيما يعاني ملايين اليمنيين من أزمات إنسانية ومعيشية منذ بداية العدوان والحصار يواصل مرتزقة العدوان نهب مليارات الدولارات سنويا من عائدات النفط والغاز، حيث كشف وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس، أن قيمة عائدات النفط والغاز المنهوبة من قوى العدوان خلال ست سنوات بلغت أكثر من 19 تريليون ريال.. مبينا أن إيرادات الغاز المنزلي المنهوبة بلغت 1.3 ترليون ريال.

الوزير دارس أشار أيضا إلى خسائر اليمن جراء تعطيل إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتحويل منشأة بلحاف إلى ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال والتي بلغت 2.7 تريليون ريال.
وأكد وزير النفط والمعادن أن قوى العدوان ركزت في حربها على الشعب اليمني على السطو على عصب الإيرادات وفي مقدمتها النفط والغاز بهدف خنق الشعب اليمني والنيل من صموده.
وفيما يستمر العدوان ومرتزقته في نهب ثروات اليمن من النفط والغاز، يمارس تحالف العدوان الأمريكي السعودي، الابتزاز عبر استمرار القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية بهدف مضاعفة معاناة المواطنين والتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث.
ووفقا لوزير النفط والمعادن، لم يكتف مرتزقة العدوان برفع أسعار الغاز المنزلي بل يقومون بنهب عوائد صيانة أسطوانات الغاز على مدى سنوات دون إجراء أي صيانة لهذه الأسطوانات التي أصبحت تشكل خطرا على حياة المواطنين.
وفي هذا السياق يؤكد الوزير دارس، أن سلطات المرتزقة في مارب تقوم بنهب عوائد صيانة أسطوانة الغاز وتوريدها إلى جيوب خاصة دون اعتبار لمخاطرها على حياة المواطنين.
وبين أن سلطات المرتزقة قامت مؤخراً برفع أسعار الغاز المنزلي بحوالي ألف ريال في سياق تضييق الخناق على المواطن.
وعلى الرغم من استحواذ مرتزقة العدوان على عائدات الغاز المنزلي وغيره من الثروات، إلا أن حكومة الإنقاذ الوطني بادرت باتخاذ تدابير وإجراءات طارئة لصيانة أسطوانات الغاز حفاظا على أرواح المواطنين.
وتؤكد الشركة اليمنية للغاز، أن إيرادات الغاز المنزلي تذهب كليا إلى حساب المرتزقة بمارب منذ بداية العدوان، في حين لم يتوقف المرتزقة عند نهب عائدات الغاز المنزلي بل تم رفع الأسعار في الفترة الأخيرة لمضاعفة معاناة الشعب اليمني.
ويشير الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي، إلى أن العدوان حرص على إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية وتجفيف منابع الإيرادات الرئيسية من النفط والغاز والضرائب والجمارك.. مبينا أن ذلك انعكس سلباً على الوضع المعيشي وارتفاع قيمة السلع وأسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي.
وقدر الجعدبي، قيمة كميات النفط الخام والغاز التي تم نهبها من قبل المرتزقة خلال ست سنوات بتريليونات الريالات، دون أن يستفيد منها المواطن حتى في المناطق الخاضعة للاحتلال.

قد يعجبك ايضا