عادل أبو زينة

الشهيد القائد.. استنهاض الشعوب

 

 

تأتي الذكرى السنوية لشهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه والوطن والشعب يحققان إنجازات عملية توازن الردع السادسة ضد تحالف العدوان الأمريكي – السعودي مما يؤكد حيوية العقل اليمن في مجابهة تحديات المرحلة والصمود في مواجهة العدو التاريخي.
هناك تواريخ لها دلالة عميقة ففي 2002/1/17م في قاعة مدرسة الإمام الهادي في مران بصعدة انطلق مشروع الحرية والاستقلال عندما اطلق الشهيد القائد رضوان الله عليه شعار الصرخة في وجه المستكبرين الشهيد القائد الذي انطلق بثقافة القرآن ليحدد للأمة أين تقف في مسيرة العصر وما هي التحديات والأخطار التي تواجهها، وما هي عوامل الصمود والثبات.
لقد ارتكز مشروع الشهيد القائد رضوان الله عليه على استراتيجية استثنائية من خلال استنهاض الشعوب ومخاطبة المواطن العربي والإسلامي باعتباره ثروة حضارية وتاريخية على عكس ما تعاملت به الأنظمة القمعية الحاكمة في سائر الوطن العربي والإسلامي مع شعوبها باعتبارهم كم مهمل واختصار هذه الشعوب إلى مجرد أرقام في مواسم الاقتراع كما هو حال النظام السابق في اليمن.
لقد شعر الإنسان في أوطاننا العربية والإسلامية بأهميته التاريخية ودوره المحوري في صناعة الوعي وبفضل التأييد الإلهي الذي رافق مسيرة الشهيد القائد رضوان الله عليه استطاع الإنسان العربي والمسلم أن يقف وجهاً لوجه أمام أساليب التضليل والخداع.
لقد استطاع الأشرار تنفيذ أجندة الخراب والدمار بأدوات تحمل هوية الإسلام وذلك نتيجة خلل في التأهيل الايماني ونتيجة قصور تحمل وزره الأنظمة الخانعة والعملية التي أخذت على عاتقها تنفيذ أجندة دول البغي والاستكبار.
وهي استراتيجية ارتكز عليها أعداء الأمة في حروبهم ضد الهوية الإيمانية واستطاع الشهيد القائد – رضوان الله عليه – أن يكشف الأباطيل التي يمارسها الاستكبار العالمي.
وقد اتضحت الصورة اليوم من خلال الهجمة الضاربة التي يقودها الاستكبار العالمي ويرتكب العديد من الفظائع تجاه شعوب المنطقة تحت عناوين خادعة وباطلة تماماً فقد أصبحت الأنظمة الخانعة هي من تحمل معاول الهدم والتخريب ضد شعوبها وأوطانها وهي مفارقة تاريخية تكشف بكل وضوح من يقف إلى جانب حضارة الإيمان ومن يساند الطغيان.

قد يعجبك ايضا