صقيع الشتاء يضاعف معاناة النازحين.. والمنظمات تتسوَّل باسمهم

أرقام النزوح تقفز الى 4 ملايين نازح

 


تحقيق /مصور
صقيع الشتاء تحول إلى عدو قاتل يداهم مساكن النازحين المؤقتة في مخيمات النزوح هذا الوضع، فرض على النازحين مواجهة أعباء النزوح، في ظل افتقار الحكومة للإمكانيات التي تعينهم على مواجهة تبعات التنقل المؤلمة، وتكاليفها الإنسانية الموجعة.
وسجلت درجة الحرارة في عدد من المدن اليمنية، انخفاضا كبيرا خلال الأيام الماضية، حيث وصلت في بعض المحافظات إلى درجتين مئويتين فقط، وسط تصاعد موجة الصقيع خلال المساء.
وخلال العام الماضي، تسبب البرد في إزهاق عدد من الأرواح وخصوصا الأطفال والمسنين، بالمحافظات اليمنية المخصصة للنزوح ، فيما يعيش نازحو محافظة الحديدة المعروفة بحرارة الطقس على مدار العام، ظروفا صعبة في مخيمات النزوح جراء التغير المناخي بالمدينة الساحلية التي تشهد موجة برد خلال الشهر الجاري ويتفاقم معها الحال بسبب قصور في عمل المنظمات.
ومع دخول فصل الشتاء، تزداد معاناة النازحين في المخيمات ، بعد أن غادر النازحون منازلهم نتيجة قصف العدوان الغاشم على بلادنا.وفي فصل الشتاء تجد المنظمات الدولية، العاملة في بلادنا فرصة لاستعراض مآسي الطفولة ، رغم أن معاناة أطفال اليمن لم تتوقف منذ بدء حرب دول تحالف العدوان على بلادنا قبل ستة أعوام.
وبعيداً عن المبالغات، يرى معظم الباحثين الاجتماعيين، أنه لم يعد هناك ما يربط أطفال اليمن، بالطفولة سوى، أعمارهم الصغيرة، نظراً للمعاناة التي تدفعهم إجبارياً لتحمل أعباء لا يقدر عليها سوى البالغين. تقول منظمة الهجرة الدولية عن معاناة أطفال اليمن. : انها تحتاج إلى 14,3 مليون دولار لمساعدة ما يقارب 500 الف نازح على مواجهة برودة الشتاء.
ويمثل فصل الشتاء تحدياً استثنائياً امام المنظمات الإغاثية في اليمن، خصوصاً مع ازدياد أعداد الأسر التي اضطرت للنزوح من بيوتها، بفعل المواجهات العسكرية المستمرة في البلاد منذ قرابة ستة أعوام.
فقد اعلن مجلس الشؤون الإنسانية في صنعاء أن عدد النازحين في البلاد بلغ أربعة ملايين إنسان خلال العام 2020م.
بينما كانت منظمة اليونيسف قد أشارت في بيان اصدرته العام الماضي إلى أن عدد الأطفال النازحين في اليمن بلغ اثنين مليون طفل.
يواجه الأطفال في اليمن وخصوصاً النازحين منهم، ظروفا معيشية صعبة، حيث يعيش كثير منهم في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وعليهم أن يقطعوا في بعض الأحيان مسافة طويلة للحصول على مياه الشرب.اما خلال فصل الشتاء القارس في مناطق اليمن الجبلية والصحراوية، فإن الأطفال مع أسرهم، يقطنون في خيام تعرضت للتمزق، بفعل عوامل الطقس، ولم تعد تلك الخيام قادرة على الاحتفاظ بأدنى درجة للحرارة خلال فصل الشتاء.

قد يعجبك ايضا