وسط إجراءات احترازية تحسباً لأي طارئ

وزارة التربية والتعليم تطلق تقويمها للعام الدراسي الجديد

 

 

نجوى: يجب حل كافة الإشكالات التي تواجه العملية التعليمية ومنها الازدحام ورواتب المعلمين
النعمي: الوزارة هدفها الأساسي الحرص على سير العملية التعليمية وتطوير مخرجاتها
مرغم: وزعنا على عدد من المدارس رشاشات تعقيم وأجهزة قياس حراري ونسعى لاستيفاء النقص
الحاضري: سيبدأ العام الدراسي في موسم البرد وستكثر أمراض الانفلونزا الموسمية الطبيعية فلا داعي للقلق بشأن كورونا

أطلقت وزارة التربية والتعليم التقويم الدراسي للعام 2020-2021م وقد استقبل الطلاب الخبر بحفاوة ابتهاجًا بعودة الدراسة بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا وسط مخاوف من ازدحام الفصول الدراسية وعدم التزام الطلاب بالإجراءات الوقائية.
كما صدر القرار الوزاري في التعليم العام رقم (126) لسنة 2020م بشأن التقويم المدرسي للعام الدراسي 2020/2021م بمعدل (253) يومًا دراسيًا تبدأ يوم 17 أكتوبر الجاري في جميع مؤسسات التعليم العام والأهلي والخاص، وعليه بدأت عملية التسجيل في المدارس واتخاذ الإجراءات الوقائية ابتداء بتنظيف المدارس من الأتربة انتهاء بتعقيم كل ما تصل إليه أيدي الطلاب .. ما يفرض دعم جبهة التعليم بوجبات الإفطار والمعقمات.
تفاصيل أخرى نوردها في سياق التحقيق التالي:

الثورة /رجاء عاطف


هاهي الحياة تعود إلى طبيعتها خاصة مع بدء العام الدراسي وقد ارتبط بسبتمبر التحرر من الجهل والظلام، وبدء امتحانات القبول في التعليم العالي وصدور التقويم المدرسي للتعليم العام، لكن الأمر اليوم في ظل عدم إلزامية التعليم متروك لوعي الأهل وجهود الوزارة في تهيئة الظروف المناسبة للتعليم.
الدفع بالأبناء للتعليم
وعلى إثر بدء العام الدراسي يستعد أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم وكذلك توفير متطلبات المدرسة ، آخذين في الاعتبار توفير كمامة صناعة محلية ويدوية خوفًا على صحة أبنائهم، فالعقل السليم في الجسم السليم، مع التأكيد على ضرورة عمل توازن في الصفوف المزدحمة، وفتح منافذ للتهوية وتعقيم مقاصف المدرسة وفحص العاملين أيضًا يوميًا، وصيانة وتنظيف دورات المياه وتوفير المياه النظيفة والصابون والمعقمات الجيدة بكمية مناسبة، والسرعة في فحص الطلاب عند مدخل كل مدرسة.
استعدادات مبكرة
كما لم يختلف الحال في الشارع للاستعداد المبكر للعام الدراسي الجديد، فالأسوق مزدحمة ومستلزمات المدرسة متوفرة في كل مكان، والجميع مقبلون على الشراء، وحتى في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا من عدوان وتردي الوضع الاقتصادي إلا أن ذلك لن يثني أبناء الشعب اليمني عن المضي في التعليم والتقدم كي لا يتركوا فرصة لأعداء الوطن ممن يحاولون إفشال سير العملية التعليمية منذ ستة أعوام حتى الآن .
حلول لمشاكل التعليم
المدارس فتحت أبوابها لاستقبال الطلاب وبدأت التسجيل بعد صدور التقويم المدرسي وكان الإقبال شديداً جداً .. هذا ما أشارت إليه نجوى مالك – مديرة مدرسة سالم الصباح – التي قالت: تم الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد وقمنا بالاجتماع مع هيئة التدريس وتشجيعهم وتحفيزهم وإعطائهم توجيهات من أجل الإجراءات الاحترازية لمرض كورونا وكيف يتم استقبال الطلاب، ثم الاجتماع مع الهيئة الإدارية وتوزيع المهام عليهم ومناقشة آلية التسجيل والصعوبات.
وأضافت: نواجه عدة صعوبات بسبب الازدحام الشديد والاقبال على التسجيل، كما نواجه صعوبة في نقص المعلمين إلى جانب إحباطهم لعدم وجود مرتبات تلبي احتياجاتهم واحتياجات أسرهم، كون ذلك قد يتسبب في تدهور العملية التعليمية ، كما نتمنى توفر المعقمات والكفوف وحل مشكلة الازدحام، إلى جانب ذلك تواجهنا مشكلة الحصول على الكتاب المدرسي بسبب العدوان الغاشم على بلادنا خاصة في المراحل الأساسية، حيث أن توافر الكتاب يعتبر ميزة لنجاح العملية التعليمية.
وهنا نناشد الجهات المعنية بالنظر في كافة الإشكالات التي تواجه سير عملية التعليم بصورة جدية من أجل مصلحة أبنائنا الطلاب والطالبات.
إجراءات وقائية وصحية
وعن الاستعدادات الصحية تحدث علي مرغم – مدير الصحة المدرسية في مكتب التربية بالأمانة – عن دور الإدارة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لبدء العام الدراسي 2020/2021م ومواجهة كورونا، حيث قال: ستتم متابعة تعقيم المدارس، وقد قمنا بتسليم بعض مدارس الأمانة الحكومية 183 رشاش تعقيم ومادة الكلور من جمعية الهلال الأحمر، ونسعى في إدارة الصحة المدرسية لاستيفاء النقص، كما تم إصدار توجيه للمدارس الأهلية بشراء رشاش التعقيم والكلور، وهذه إجراءات لتعقيم المدرسة، وبالمثل تلقينا دعماً من منظمة اليونيسف بكمية لا بأس بها من أجهزة القياس الحراري ليتم قياس حرارة الطلاب قبل دخولهم المدرسة، وأيضاً سنلزم المدارس الأهلية بشراء أجهزة القياس الحراري، وسيتم إعطاء الطالب الذي تظهر عليه أعراض ارتفاع الحرارة إجازة مرضية وسيعرض على الطبيب من أجل صحته وصحة أبنائنا الطلاب.
وأضاف مطمئنًا الأهالي والطلاب بالقول: عدم انتشار المرض سيسهل عودة الطلاب إلى المدارس، ولا داعي للخوف أو القلق فالطلاب في أمان، ووزارة الصحة واللجنة العليا للأوبئة ستعلن إن وجدت حالات إصابة بوباء كورونا، لكن يجب على أولياء الأمور توعية أبنائهم، والتزام الطالب بالإجراءات الاحترازية من تعقيم وتباعد واهتمام بالنظافة الشخصية كأسلوب حياة.
تطوير مخرجات التعليم
من جهته قال وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم- عبدالله النعمي : تم إصدار التقويم المدرسي بناءً على التنسيق المسبق مع اللجنة العليا للأوبئة ووزارة الصحة، ويجري تنفيذ الكثير من الإجراءات استعدادًا لاستقبال العام الدراسي ومنها متابعة المدارس الأهلية ومعرفة استعداد المدارس الحكومية للدراسة.
وأكد خلال حديثه: اليوم ونحن في العام السادس من العدوان الذي استهدف العملية التعليمية بشكل ممنهج نحرص على استمرار العملية التعليمية كهدف أساسي، والوزارة أخذت على عاتقها تطوير مخرجات العملية التعليمية من خلال برامج وأنشطة في مقدمتها أتمته الاختبارات.. كما أن الوزارة الآن في حراك لمعالجة ما يمكن معالجته من اختلالات مصاحبة لبدء العام الدراسي، تفاديًا لحدوث أي مشكلة بما في ذلك تصحيح اختبارات الصف التاسع بوتيرة عالية لإعلان النتيجة كي يتسنى تسجيل الطلاب في بداية العام الدراسي.
وختم حديثه بالقول: كل التقدير للمعلمين الصابرين الثابتين في الميدان، وعام دراسي حافل بالإنجازات التي ينعكس أثرها على مستوى التحصيل العلمي للطلاب والطالبات.
أخذ الاحتياطات الاحترازية
وعن التوعية وتصريح وزارة الصحة بشأن بدء العام الدراسي يقول رئيس المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي – متحدث وزارة الصحة د. يوسف الحاضري : بفضل الله لم يعد كورونا منتشراً ولا مخيفاً في اليمن، بعد أن استطعنا بتوفيق الله ومتابعة توجيهات القيادة الثورية فيما يخص (لا تهويل ولا تهوين) اتخاذ استراتيجية في التعامل مع وضع كورونا، وأيضا إشراك جميع الوزارات والجهات والقطاع الخاص والمختلط والمنظمات المحلية بالإجراءات التي اتخذناها ضد كورونا كما استطعنا أن نقضي على الكوليرا، حيث كنا كل عام في مثل هذه الأيام نتحدث عن مئات الآلاف من المصابين بالكوليرا ومئات الوفيات رغم أن أمطار هذا العام كانت غزيرة، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة الاحتراز وأخذ الاحتياطات كاملة تحسبًا لظهور حالة هنا أو هناك.
وأضاف: بالنسبة لعودة الطلاب إلى المدارس بطبيعة الحال ستكون هناك توعية وسيكون هناك سعي لتخفيف التزاحم مع المتابعة المستمرة للطلاب وحالاتهم ، ولدينا الصحة المدرسية في كل المدارس وأيضًا وزارة الصحة والمجالس المحلية والجميع شركاء في هذا الجانب.
وأخيراً شدد الحاضري على الجميع أن يهتموا خاصة أن الدراسة ستبدأ في موسم البرد، حيث تنتشر الأمراض الموسمية الطبيعية وتظهر أعراض الإنفلونزا، وسيظن البعض أنها كورونا وهي أنفلونزا موسمية، وبالتالي ستكون هناك إجراءات ومتابعات دقيقة لهذه الجوانب والإجراءات الاحترازية.

قد يعجبك ايضا