أنظمة التطبيع تساند الاحتلال لتنفيذ مخططاته

 

د. أحمد ثابت الزماني

أنظمة التخاذل والتطبيع أخذت على عاتقها محو كل ذكرى ومناسبة ترتبط بفلسطين وبالقدس وبالأقصى الشريف.
بما يفسح المجال للعدو الصهيوني تنفيذ مخططاته التوسعية على الأراضي العربية المحتلة واستمرار حملات القمع والاعتقالات بحق أبناء شعبنا العربي المسلم في الوطن الفلسطيني فقد مرت ذكرى النكبة وذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى والوطن العربي والإسلامي يعيش حالة من الذهول والغضب تجاه خطوات التقارب بين السعودية والإمارات والبحرين وكيان الاحتلال.
أكثر من نصف قرن مر على جريمة إحراق الأقصى التي لم تكن سوى حلقة من حلقات التهويد المتواصل لمدينة القدس المحتلة لكن الحرائق لم تنته وتأخذ اليوم اشكالاً أكثر خطورة وخاصة بعد اعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال وهو الأمر الذي شجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في جرائمها واعتداءاتها والتضييق على أهالي القدس المحتلة في مختلف نواحي الحياة لضرب مقومات صمودهم وتجهيرهم قسراً عنها سواء عبر الاقتحامات المتكررة للأحياء والبلدات وقتل الفلسطينيين بالرصاص الحي والاعتقال الجماعي أو من خلال هدم المنازل وتدمير المنشآت فضلاً عن التصعيد الممنهج لتهويد المسجد الأقصى المبارك وهو ما يظهر جلياً في استهداف قوات الاحتلال المتكرر لمصلّى باب الرحمة والاعتداء على حراس الأقصى وموظفي الأوقاف والمصلين وسط تواصل الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال أسفل المسجد وفي محيطه وتهدد بانهياره.

قد يعجبك ايضا