الرمان.. فاكهة اليمن

الثورة نت|..

 

الرمان فاكهة الجنة..حباتها لاتنتهي..وعقيق إحمرارها لا يخبو.. وقطف ثمارها الدانية لا يبارح الذاكرة.. الأطفال في محافظة صعدة يعتبرون يوم قطاف الرمان عيداً؛ كعيد النيروز الربيعي ؛ فالرمان بهجة ولؤلؤة الخريف.

تتخضب الافواه وتتلون الايادي في احتفال الرمان، يقول الطفل علي مسعود:” الرمانة الواحدة فيها مائة تفاحة”، هذا الطفل يصف قوة ربي سبحانه وتعالى في وضع حبات الرمان وكأنها تفاح وجواهر داخل قشرة واحدة.

يعتبر شهر أغسطس الموسم الذي تجود فيه الأرض اليمنية بفاكهة الرمان، وتبدأ الأسواق بالاكتساء والتزين بجبة وخوذات الرمان الكبيرة.

يقول المهندس منير المحبشي، مدير عام التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة والري ، :”إن مساحة الأراضي المزروعة بالفواكه في اليمن تزداد من عام إلى عام، حيث بلغت مساحتها في عام 2019 نحو 92 ألف هكتار وبإنتاج 954 الف طن، مسجلة زيادة ستة ألف هكتار في المساحة وحوالي 145 الف طن في الإنتاج، عن العام 2018 حيث كانت مساحة الأراضي المزروعة 86 الف هكتار، والإنتاج 809 الف طن.

وفيما يتعلق بفاكهة الرمان أوضح المحبشي ان إنتاج اليمن من فاكهة الرمان بلغ في عام 2019م نحو 27 ألفاً و567 طناً من مساحة مزروعة قدرها ألفين و630 هكتاراً.

وأشار مدير التسويق بوزارة الزراعة إلى أن إنتاجية محافظة صعدة من الرمان خلال عام 2019م، بلغت 19 ألفاً و214 طنا من مساحة زراعية بلغت ألفاً و618 هكتاراً، تلتها محافظة عمران بإنتاجية ألفين و610 طناً، ومحافظة ذمار في المرتبة الثالثة بإنتاج نحو ألف و693 طناً ثم محافظة صنعاء بما يعادل ألفاً و507 طناً.

وفي اليمن يعتبر الرمان من أشهر الفواكه التي ينتجها المزارعون في مختلف المحافظات، ويبدأ موسم زراعة هذا المحصول من يونيو وينتهي في نوفمبر، ويتم جني ثماره من بداية شهر يوليو وحتى الثلث الأول من شهر أغسطس.

وبحسب الدليل الارشادي الذي اصدرته وزارة الزراعة والري لتوعية المزارعين وتنمية قدراتهم التسويقية والتصديرية؛ تتركز زراعة الرمان في محافظات ( صعده ،عمران ، ذمار ، صنعاء ،البيضاء ، تعز).

وتشكل محافظة صعدة النسبة الأكبر في إنتاج الرمان في اليمن ، وتعتبر الأصناف التي تزرع فيها هي الأجود والأكثر لذة بين الاصناف الاخرى.

البيئة الزراعية للرمان اليمني

تجود زراعة الرمان في المناطق المعتدلة حيث تتوفر الحرارة وتحتاج الأشجار لشتاء بارد نوعا ما، وموسم نمو طويل تتوفر فيه درجة مناسبة من الحرارة، خاصة أثناء نضج الثمار وتحتاج الأشجار للخروج من طور الراحة الى درجة قليلة من البرودة ، وشجرة الرمان تنمو في عدة إرتفاعات فوق سطح البحر تتراوح بين 1300 متر حتى 2200مت كما هو الحال في محافظات صعدة وصنعاء وذمار والبيضاء، وهي بذلك تتحمل درجات الحرارة المنخفضة دون الصفر شتاءً دون ضرر، وتنمو أيضا اشجار الرمان في محافظة ابين على ارتفاع 21 متر من سطح البحر حيث يزرع الصنف السقطري وهو بذلك يتحمل درجات الحرارة المرتفعة إلى حدٍ ما.

أصناف الرمان

ويبين المهندس منير المحبشي أن هناك عدد من أصناف الرمان التي تزرع في اليمن مثل الصنف الخازمي وهو رمان زهرته حمراء برتقالية، يزرع في محافظة صعدة في منطقة قاع صعدة والصنف الصماطي وهو رمان زهرته حمراء برتقالية ايضاً، يزرع في محافظة صعدة في منطقة قاع صعدة والصنف الطائفي وهو رمان زهرته حمراء برتقالية، يزرع في محافظة البيضاء – رداع ، وشكل ثمرته كروي، والصنف العرقبي وهو رمان زهرته حمراء برتقالية، يزرع في محافظة ذمار – الحداء ، يبدأ ازهاره في أواخر فبراير، ويحين موعد نضج ثمرته في بداية يوليو وهو مبكر في الانضاج ، وشكل ثمرته كروي، والرمان الليسي وهو رمان زهرته حمراء برتقالية، يزرع في محافظة ذمار -الحداء ، يبدأ ازهاره في بداية مارس، وشكل ثمرته مفلطح.

ومن الأنواع كما يقول المهندس المحبشي الرمان الخضاري وهو رمان زهرته برتقالية، يزرع في محافظة تعز – صبر ، وشكل ثمرته مفلطح ، والرمان الصيني وهو رمان زهرته برتقالية، يزرع في محافظة تعز – صبر، وشكل ثمرته كروي.

والرمان المليسي وهو رمان زهرته حمراء برتقالية، يزرع في صنعاء – الروضة ، وشكل ثمرته كروي.

إقبال كبير

البائع بشار عبده علي -منطقة عصر بأمانة العاصمة، يقول :”يأتي الرمان بكثرة من محافظة صعدة ويصل إلى سوق ذهبان المركزي وفيه يتم التوزيع على الباعة والمجبرين” .

ويضيف :يمتد موسم الرمان لمدة ثلاثة أشهر من بداية يوليو وحتي نهاية شهر سبتمبر ، وتتفاوت أسعار الرمان حسب الجودة حيث يبدأ سعر السلة الواحدة من ألفين ريال وحتى عشرين ألف ريال .

من جهته يقول البائع علي محمد أحمد :” أجود أنواع الرمان الباقمي والذي يأتي من باقم صعدة ، يليه الرازحي من رازح , والضحياني من ضحيان .

ويذكر البائع علي أحمد ان هناك نوع من الرمان يمتاز بكبر حجمه وحلاوة طعمه ويصل وزن الرمانة الواحدة إلى أثنين أوثلاثة كيلو وهذا النوع يتم تصديره إلى عمان ودول آخرى ، ومحليا إلى عدن ومأرب وحضرموت وتصل سعر السلة إلى 200 ريال سعودي ولا يتم التعامل بالعملة المحلية .

سبأ

 

قد يعجبك ايضا