الدورات والحلقات الصيفية.. نحو جيل ناشئ بالهوية الإيمانية

الثورة/ خاص
غرس القيم الحميدة وتوجيه القدرات العقلية لأبنائنا نحو التميز والأبداع كانت أهمّ أهداف المدراس الصيفية ، ورغم كل التحديات والصعوبات، تستمر المدارس الصيفية بقوة في جميع محافظات الجمهورية.. المركز الإعلامي للهيئة النسائية لأنصار الله التقى كوكبة من مديرات ومدرسات المدارس الصيفية-بمديرية الثورة، للتعرف على مدى تجاوب الطلاب مع البرامج المقدمة لهم عبر القنوات والإذاعات الوطنية، وأهمية الوعي المجتمعي تجاه أبنائهم لشغلهم بما يفيدهم ويزيد من وعيهم وبصيرتهم.
تحدثت الأخت/ سوسن البكالي _ مديرة مركز الربيون قائلة: هذه التجربة الجديدة في نقل الدروس عبر القنوات والإذاعات الوطنية كانت ممتازة جداً للطلاب للمستوى المتوسط أول وثاني، حتى لنا نحن المدرسات استفدنا الكثير من المعلمين الأفاضل- كتب الله أجرهم.
كما بينت البكالي بعض الصعوبات قائلة : هناك صعوبات تواجه بعض الأسر حيث لا تتوفر لديهم شاشات تلفزيونية أو أجهزة الراديو لمشاهدة وسماع هذه الدروس، وأيضا عدم توفر المال لشراء الكتب الدراسية، ففكرة التعلم عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية أفضل من عدم التعلم وهدر الوقت.

الاستفادة الأكبر
ومن جانبها تحدثت الأستاذة/ملك المتوكل _ مديرة مدرسة الإسراء الصيفية قائلة: يستفيد طلابنا من المدارس الصيفية معرفة الله-سبحانه وتعالى- من خلال تعلمهم لكتاب الله تعالى، وتعلمهم لدين الله، كما قال الشهيد القائد السيد حسين- رضوان الله عليه- في ملزمة محيايا ومماتي:” نحن في هذه الأيام في العطلة الصيفية، فترة تعليم، وفي الواقع نحن نستحي من الله- سبحانه وتعالى- أن لا نعطي لتعلم دينه إلا هامشاً من حياتنا، وهي العطلة الصيفية، وبقية السنة نقضيها في مجالات أخرى بينما كان الذي يجب أن يكون محط اهتمامنا طول حياتنا وعلى طول أوقاتنا هو أن نتعلم دين الله، نتعلم كيف نعبد الله نتعلم أولاً كيف نعرف الله- سبحانه وتعالى، ومهما تكن فترة قصيرة فإنها ستكون جديرة بأن تعطي فائدة كبيرة إذا ما اهتمينا، إذا ما أخلصنا، إذا ما شعرنا أولاً بالحياء من الله -سبحانه وتعالى.
كما أكدت المتوكل بقولها : إننا نحث الجميع لدفع ومتابعة أبنائهم للاهتمام بالدروس الصيفية، ومتابعتها والتي تبث عبر القنوات والإذاعات المحددة والحرص على تجهيز وتهيئة الجو المناسب للحصول على قدر كبير من المعلومات، وذلك من خلال التغذية الجيدة وتناول طعام الإفطار مبكراً والنوم المبكر، وننصح الجميع كباراً وصغاراً بمتابعة البرنامج الصيفي، لأنه يبني الجميع في جميع المستويات، حيث أن الكادر التدريسي على أرقى مستوى علمي في طرح المواضيع وإثرائه بالمعلومات القيمة.
كما تحدثت المعلمة/ إيمان الحمزي قائلة: الحمد لله الذي مَنّ علينا بهذه المسيرة القرآنية، وهذه الدورات الصيفية التي هي نعمة من الله- سبحانه وتعالى- حيث أنها تحصن أولادنا من الثقافات المغلوطة، والعقائد الباطلة فهي نعمة كبيره يتعلم منها طلابنا وطالباتنا القرآن الكريم ودروس التفسير والفقه، وكل ما يتعلموه من الدين المحمدي الأصيل، و الدروس المقدمة لهم، وتعلم معنى الولاية، ومن يوالون ومن يعادون، كما قال السيد حسين -سلام الله عليه:” علينا أن نستحي أن لا نعطي لدينه إلا العطلة الصيفية فهي جبهة بحد ذاتها”.

يقهر الأعداء
ختاماً تحدثت الأستاذة/ سعاد المتوكل قائلة: المراکز الصيفية تنمي وترسخ الثقافة القرآنية في نفوس أبنائنا الطلاب وتغرس القيم والسلوك السليم وتوجيه أفکارهم وقدراتهم العقلية نحو الأفکار الصحیحة، والعقائد السليمة، خاصة أنهم في زمن التكنولوجيا والشبکات التي تعمل على غرس السلوکيات الغير سليمة والشاذة، والتي تقودها أجندة غربية، وتشرف عليها آيادٍ يهودية، فالالتحاق بالمدارس الصيفية تقويم لسلوك الطالب، ودفعه لأن يکون نموذجاً صالحاً لأسرتة وللمجتمع ککل.
وأكدت في حديثها قائلة: نرى البرنامج الصيفي من خلال ما يقدم نموذجاً للعمل المخلص والتفانی في أداء الدروس، رغم الظروف التي يمر بها العالم ، فأعداء الله غير قادرين على إبقائنا في البيوت عاجزين عن فعل شيء، فإقامتنا للمدارس الصيفية تقهر الأعداء.

قد يعجبك ايضا