في زمن كورونا

المدارس الصيفية.. انجاز تجاوز كل التحديات

 

 

حرص القيادة السياسية على إقامة المدارس والدورات الصيفية لتأهيل الطلاب دينياً وعلمياً

رُغم العدوان والحصار الكوني، وانتشار الأوبئة وعلى رأسها جائحة كورونا، ورُغم كل التحديات والصعوبات أقيمت المدارس الصيفية، وذلك بإيجاد الحلول البديلة عن حضور الطلاب والطالبات إلى المدارس الصيفية، فكان التعليم عن بُعد هو الحل الأفضل، مع إشراف ومتابعة مديرات ومدرسات تلك المدارس الصيفية، المركز الإعلامي للهيئة النسائية أجرى استطلاع مع بعض من مديرات ومدرسات المراكز الصيفية بمديرية السبعين، لمعرفة مدى إقبال الطلاب على هذه المدارس وماهي المواد المطروحة لجميع المستويات، وهل تحققت الأهداف المرجوة من إقامة هذه المدارس.. فإلى التفاصيل:

الاسرة / خاص

رُغم العدوان والحصار الكوني، وانتشار الأوبئة وعلى رأسها جائحة كورونا، ورُغم كل التحديات والصعوبات أقيمت المدارس الصيفية، وذلك بإيجاد الحلول البديلة عن حضور الطلاب والطالبات إلى المدارس الصيفية، فكان التعليم عن بُعد هو الحل الأفضل، مع إشراف ومتابعة مديرات ومدرسات تلك المدارس الصيفية، المركز الإعلامي للهيئة النسائية أجرى استطلاع مع بعض من مديرات ومدرسات المراكز الصيفية بمديرية السبعين، لمعرفة مدى إقبال الطلاب على هذه المدارس وماهي المواد المطروحة لجميع المستويات، وهل تحققت الأهداف المرجوة من إقامة هذه المدارس.. فإلى التفاصيل:

الأخت/ حنان حجر تقول: بالعلم والجهاد كسر اليمنيون جائحة كورونا وفي ظل العناية الإلهية، والرعاية الربانية لشعب الإيمان والحكمة يواجه الشعب اليمني حرباً كونية شعواء، وهذه المرة في الميدان الصحي منذ أن قررت الصهيونية العالمية والإدارة الأمريكية إدخال الفيروس الخبيث (كوفيد_19) عنوة إلى اليمن في محاولة جديدة لكسر إرادة وصمود الشعب اليمني لكنها كسابقتها ورقة خاسرة حولها شعب الإيمان والحكمة بعون الله وحكمة القيادة من تحدِ إلى فرصة للبناء في كل الجوانب والمجالات.
وأوضحت حجر بأن العدوان الأمريكي السعودي الذي لم يستطع إيقاف المد البشري الكبير المتلقف للثقافة القرآنية والوعي الصحيح في الفعاليات والمظاهرات والتجمعات على مدى خمس أعوام ،ظن أن الفيروس سيفرق اليمنيين ويبعدهم عن الثقافة والمنهج والقيادة لكن اليمنيين بتوكلهم على الله كانوا أكبر من كل المؤامرات وأثبت الواقع ذلك في تجليات كثيرة كانت إحداها إقامة الدورات الصيفية لعام 1441هجرية.
وأشارت حجر الى أن الدورات الصيفية بما تحوزه من مكانة ثقافية هامة تحصن أجيالنا من الحرب الناعمة وتبنيهم بناءً قرآنياً ليكونوا جنوداً لله بعيدين عن تولي اليهود والنصارى فكانت الدورات الصيفية شوكة في حلق العدوان وأصبحت اليوم بفضل الله خنجراً في خاصرة العدوان.
حرص القيادة
وتقول حسيبة الفصيح: في هذه المرحلة التي يواجه فيها شعبنا اليمني المسلم العزيز الصامد العدوان الأمريكي السعودي الظالم، هذا العدوان الذي هدف إلى تدمير كل ما يساعد على التعليم، حيث قام هذا العدوان بهدم وتدمير المدارس والمباني التعليمية فهو ولنفس الهدف سعى وبكل الوسائل إلى إدخال ونشر فيروس كورونا الذي تسبب في شل الحركة التجارية والنظام الإداري للدولة مما اضطرت وزارة التربية إلى إيقاف العملية التعليمية حفاظاً على أبنائنا وبناتنا من تفشي المرض في أوساط المجتمع.
وأشارت الفصيح بقولها: إن من موقع المسؤولية تجاه أبنائنا وبناتنا إلى أهمية الدورات الصيفية فالدورات الصيفية هي للحفاظ على أبنائنا وبناتنا من الضياع والإهمال وأن لا نتركهم من التعليم والعلم النافع كما قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله، فالدورات الصيفية هي لصقل المواهب والحفاظ على جيل ناشئ على المبادئ والقيم والأخلاق الحميدة وكذلك لتكوين جيل على درجة عالية من الوعي والعلم والهدي القرآني جيل يكون على منهج ومسيرة آل البيت-عليهم السلام، وحتى لا يتحقق هدف العدوان في إيقاف العملية التعليمية وإيقاف الدورات الصيفية.
وأضافت الفصيح قائلة: إن الإدارة العامة للدورات الصيفية قامت بعمل طريقة وتجربة جديدة باستخدام قنوات الإذاعة والتلفزيون في نقل دروس ومحاضرات الدورات الصيفية، في خطوات أظهرت اهتمام القيادة ممثلة بالسيد القائد/عبدالملك بدرالدين الحوثي، وأيضاً وزارة التربية والتعليم.
وأكدت الفصيح في حديثها أن هذه التجربة هي تجربة جديدة إلا أنه كان لها صدى وأثر كبير لدى أبنائنا وبناتنا وأولياء أمورهم ، كونها جاءت في وقت تفشي مرض كورونا الذي أدخله العدو إلى بلادنا فكانت هذه التجربة هي التي أبهرت العدو.
حماية وحصانة
تقول غادة حيدر: ما تمر به الأمة الإسلامية في وقتنا الحاضر من خضوع وذل لأعداء الله من اليهود والنصارى ونتيجة للتضليل الفكري والثقافي والعقائدي ممن تولوا اليهود والنصارى تفضل الله سبحانه وتعالى علينا نحن اليمنيين بالمشروع القرآني الذي قام به السيد حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه، وكذلك علم الهدى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله، وتقوم الإدارة العامة للدورات الصيفية سنوياً بفتح المراكز الصيفية لتعليم أبناء هذه الأمة إيمانياً وثقافياً لإنشاء جيل صالح مرتبط بالله وحمايتهم من الغزو الفكري والتضليلي الذي يعمل على تدجين الأمة لصالح مخططات العدو الأمريكي الإسرائيلي .
وواصلت حيدر حديثها قائلة: بالرغم من انتشار فيروس كورونا الوبائي والذي هو أساساً من صنيع العدوان الظالم، فقد حرصت القيادة السياسية على إقامة هذه الدورات، لأهميتها الفاعلة لأبناء الأمة والتي تعتبر حصانة ووقاية إيمانية، فاتخذت القيادة الحكيمة أساليب حديثة وراقية وناجحة بكل ما تعنيه الكلمة من خلال القنوات التلفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي التي اعتمد بشكل علمي وعملي راقٍ لإيصال الفائدة.
وفي ذات السياق /رقية المروني تقول: في ظل ما يعيشه الشعب اليمني من عدوان وتكالب أممي منذ ما يقارب الستة أعوام من حرب ودمار وحصار إلا أن شعبنا اليمني وقف موقف أذهل العالم بأسره، موقفاً يظهر فيه عزته وكرامته ومجده وتأسيه بآل البيت- عليهم السلام، ولم يكتف هذا العدوان بكل هذا الدمار والحصار على شعبنا اليمني الحبيب، بل وأدخل وسائله الشيطانية في حروب عدة لإخضاع شعبنا اليمني العظيم، وآخرها قام بإدخال فيروس كورونا (الحرب البيولوجية)، وقد انتشر وتفشى في العالم وزلزل عروش الطغاة والمستكبرين واهتد اقتصادهم ولم تستطع لا أمريكا ولا بريطانيا ولا غيرها إيقافه، أما نحن اليمنيون كان اتكالنا على الله وتمسكنا بحبله هو وقايتنا.
وواصلت المروني حديثها: إنه بسبب فيروس كورونا أصدر القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والإدارة العامة للدورات الصيفية قراراً جديداً للحفاظ على أرواح أبنائنا وبناتنا من الإصابة بالفيروس، فعملوا على بث الدروس عبر القنوات والإذاعات لأهمية هذه الدراسة فهي تربية إيمانية وأخلاقية وروحية لطلابنا وطالبتنا، إن بث الدروس عبر القنوات والإذاعات فكرة أخذت في مضمونها الكثير والكثير بفضل الله ثم بفضل الجهود التي بذلت ، فأصبحت الدروس تبث للعالم بأسره وليس لليمن فقط وهذا ما جعل أعداءنا يقفون في ذهولٍ تام .
وأشادت المروني قائلة: إن طلابنا وطالبتنا تقبلوا الفكرة بشكل فاق المستوى ولله الحمد والشكر، وكان هناك اهتمام ملحوظ كبير من الأهالي للدفع بأبنائهم للمشاهدة والمتابعة
وهذا كله يرجع الفضل لله أولاً، ومن ثم إلى الإدارة العامة للدورات الصيفية الذي كان لها جهود جبارة في المشروع الجديد وفي المتابعة المستمرة، مهما كانت التحديات.
فيما تقول: رباب الجنيد -بالدورات الصيفية ثقوب مضيئة ترشدنا نحو مسار النور، وهي التي تحرص على توعية الطالب بالعلوم المفيدة لطالب الدنيا والآخرة، لأنها تغير من الثقافات المغلوطة التي أتت من خارج الثقلين ، وهذا علم عظيم جداً لقول رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم: “من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة”، وهذا العلم هو من القرآن الكريم ، وهدى القرآن الكريم عظيم جداً، ولهذا فإن كتاب الله بهديه وبعلومه يبعد عنا كيد المبطلين ويعود بنا إلى طريق الحق وطريق الحق دائماً محارب لقوله تعالى: “ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا”.
وأضافت الجنيد قائلة: الدورات الصيفية في جائحة كورونا هي تجربة يخوضها اليمن واليمنيين المهتمين بهذا الجانب ولم يزدنا هذا الشيء إلا ثقة بالله وتوكلاً على الله والإصرار على نجاح هذا العمل وكما قال أحد المجاهدين:” لا عوائق أمام المؤمن الصادق”.
وأشارت الجنيد قائلة: إن العملية التعليمية الصيفية عبر القنوات الفضائية والإذاعية كانت تجربة فعالة، لأنها تعرض للعالم وليس لأشخاص أو فئة محددة ، وليتعرف الناس والعالم على هذا العلم العظيم من القرآن الكريم والثقافة القرآنية، وماذا يحمل في طياته.
وأشادت الجنيد بالجهود المبذولة قائلة: نثمن الجهود المبذولة من قبل القيادة ومن قبل الإدارة العامة للدورات الصيفية، وأن هذه الجهود حازت على تقبل كبير من الطلاب والطالبات وأهاليهم ولله الحمد والمنة.
كما تحدثت إكرام غمضان قائلة: رغم جائحة كورونا ورغم العدوان وحصاره تأتي الدورات الصيفية لتأهيل أبناء هذا الشعب حتى يكون جيلاً محصناً من أي ثقافات خاطئة، بعد انتهاء العام الدراسي من كل عام تقام دورات صيفية لتعليم الطلاب والطالبات دروس دينية ومعرفية وثقافية وأنشطة متنوعة، ولكن هذا العام تتميز الدورات الصيفية أنها تناولت مواضيع رائعة وشيقة تقدم كمادة بوسائل مختلفة تجعل من أبنائنا وبناتنا أكثر انجذابا لها وربطها بالواقع الذي نعيشه، والهدف والغاية منها التوعية المجتمعية، فكانت تعرض عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية رغم انتشار الفيروس والعدو على حدٍ سواء .
وأضافت غمضان قائلة: الدورات الصيفية حظيت باهتمام كبير من قبل أولياء الأمور وأهاليهم، وتقدمت في المشاهدة أعداداً كبيرة، وأن هناك جهوداً جبارة بذلت من قبل الإدارة العامة للدورات الصيفية في إنجاحها وإكمال العملية التعليمية على أكمل وجه ، واختيار كادر التعليم والمادة التعليمية بعناية فائقة.
جيل قوي
أما الأخت جميلة الشعيبي فتقول: ا الدورات الصيفية لهذا العام في ظل جائحة كورونا هي المنقذ لأبنائنا من الضياع أمام قنوات العدوان،
فقد اهتممنا كثيراً بإلزام أبنائنا وبناتنا في مشاهدة الدروس الفنية بالعلم النافع والمعرفة الصحيحة وحتى نحن الكبار قد كانت لنا هذه الدورات خير منقذ لنا من مسلسلات الضياع والانحراف والسير إلى طريق الهاوية، فقد كان خيراً لنا في لمّ الأسرة في البيت وفي تركيز الأهل على أبنائهم فقد كان الناس في لهو وشتات بعيدين عن أطفالهم تاركين لهم الحرية في مرافقة الأصدقاء الطالحين في مشاهدة الجولات وما فيها من سفور وانحلال إلا من رحم ربي ، أراد العدو أن يخيفنا ويهبط من معنوياتنا ووعينا ويعيق تحركاتنا في الجهاد في سبيل الله، قد كان كورونا اليمن غير كورونا الذي في بلاد العدو بفضل الله ، لن ولم يؤثر فينا ولم يؤثر على ثقتنا بالله تلك الثقة التي أرهبت العدو وجعلته يتخبط في تصرفاته.
وواصلت الشعيبي حديثها قائلة: الدورات الصيفية أرهبت العدوان، لأنها ستنشئ جيلاً يخاف الله ولا يخاف غيره، جيلاً واعياً لا يشترى بالمال ولا يرضا بالاحتلال ،ولأهمية هذه الدورات الصيفية فإنها عوضت أبناءنا عن العلم الذي فقدوه في المدارس بسبب جائحة كورونا ، ولأن فيها ما يرجعنا ويرجع أبناءنا إلى جنب الله وإلى الثقة بالله وإلى العمل النافع الذي أمرنا الله به في كتابه ، فكان في هذه الدورات الغذاء لأرواح أبنائنا وبناتنا وتزكية أنفسهم وفيها تقييم لسلوكياتهم وتحسين أخلاقهم ومعاملتهم.
وأضافت الشعيبي قائلة: هذه التجربة الجديدة والمتميزة في البث عبر قنوات تلفزيونية وتخصيص كل قناة لكل مستوى من المستويات ، وكذلك اختيار الوقت والمدة الزمنية للدروس وكذلك الإعادة والبث عبر القنوات الإذاعية أيضاً حيث كان له أثر كبير جداً في تسهيل التعليم للطلاب والطالبات وإلمامهم به، وقد وجدنا تقبلاً كبيراً وإقبالاً من الطلاب على هذه الدروس ومن الأهل في البحث عن تردد القنوات ليستفيد أبناؤهم من هدي الله، ونقول لمن ترك أبناءه فريسة للغزو الثقافي والفكري من خلال مشاهدة القنوات الخارجية قنوات الضياع والفساد ، ولم يسمح لهم بمشاهدة القنوات اليمنية نقول لهم اتقوا الله في أبنائكم وفي أنفسكم فقد قال رسول الله- صلوات الله عليه وعلى آله :” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول”.

قد يعجبك ايضا