“كورونا” التشابه والتباعد الإبداعي..!!

 

محمد القعود

إبداعنا متشابه، متنافر، متناسخ .. ومعاد مكرور مع تشوّه بالغ الرداءة، والفجاءات المتعددة الأوجه؟!
بلا نكهة.. بلا مذاق، ولا لون، ولا نبض، ولا إضافة، ولا جديد ولا تجديد، ولا تجدّد ،كأنّه خارج من مزرعة للدواجن، أو كأنّه خارج من مصنعٍ سيئ السمعة في تايوان، لإنتاج البضائع المقلدة والرديئة وبأسعار رخيصة جداً..!! .
تبحث في ذلك الكم المريع من الإصدارات المتناسلة والمفرّخة من مطابع حقيقية، ومطابع تصوير، فلا تجد بينها إلا بعض الومضات التي تحمل البشائر بوجود ما يختلف عن  المألوف والسائد..!! .
تقلّب ما تحمله وما تلفظه المطابع والصحف، وما تنشره المواقع الالكترونية، فلا تجد إلا مسيرة متتابعة وعارمة من إنتاج كسيح ومسفٍّ واستساخ وتقليد الخواء والركاكة والهشاشة والبلادة في الكثير مما تحمله في الرواية والقصة والشعر، والنصوص، والنقد والفكر الذي لا فكر له وكتابات متورمة بإفرازات الهرطقة وصديد القيح وبلا ليع العقول المريضة … إلخ..
الكثير منها لأسماء مجهولة ودخيلة وطارئة وغريبة ومدسوسة ومسمومة مهمتها تسويق وترويج أسقامها وأمراضها الفكرية والعنصرية والطائفية ،والمذهبية ونشر أوبئة الكراهية والأحقاد والأمراض الاجتماعية وثقافة الصراع والدمار والخراب والجهل والتجهيل ،وإلهاء أبناء المجتمع عن قضاياهم المصيرية والهامة ،بقضايا مثيرة للسخرية، وبعضها نتاجات مسلوقة لأسماء مستعجلة الشهرة، وتعاني من نقص وضمور في الموهبة والفكر والإبداع والتقليد والتأثر الممسوخ حد البشاعة والسرقة الفكرية والثقافية الممسوخة والمشوهة والمفضوحة، وبعضها لأسماء معروفة ولها مكانتها وإسهاماتها السابقة، ولكنها خاوية المحتوى، وسطحية ومبتذلة الطرح، وعقيمة المعنى والمبنى ومجدية العطاء وهشة وسخيفة ليس لها أي هدف أو جدوى وغائمة الرؤى ومكررة.. رغم انتهاء صلاحيتها..!!

قد يعجبك ايضا