فيصل البريهي دهشة الاطلالة.. وفاجعة الرحيل..!

محمد القعود
منذ ان تسلمت حزمة اوراق بها مجموعة قصائد مخطوطة وحتى سماعي لخبر رحيله.. مرت امامي سنوات طويلة ومتلاحقة كوميض البرق تستعرض مراحل ومشاهد من حياته الحافلة بالعطاء والابداع.. مرّت مشاهد من دهشة الاطلالة.. وفاجعة الرحيل..! ذلك الشاعر الذي كان تعرّفي عليه من خلال احد سكان حارتي الذي اخبرني بأن هناك احد معارفه ومن منطقته يكتب الشعر ويريد ان يعرّفني عليه وأن اطلع على قصائده وان انشر له ما يصلح منها للنشر.. فرحبت بذلك ..وقال لي بأنه سيترك لي في الغد مجموعة من القصائد وذلك عند صاحب البقالة المشهورة في شارع شيراتون.. وكنت اظن انها محاولات شعرية متعثرة لشاعر في بداية الطريق.. ولكني وجدتها قصائد عمودية ناضجة وكاملة .. كلاسيكية الاسلوب والمضمون وتظهر امكانيات وقدرات شاعرها الموهوب والمتمكن من لغته والغوص في بحور الشعر الموَّاجة.
وبعد ثلاثة ايام من نشري لقصيدة من قصائده .. جاء ظهر ذلك اليوم جاري العزيز ومعه أحد الاشخاص وعلى ثغره ابتسامة مشرقة.. قائلا: هذا هو الشاعر الذي نشرت له اليوم قصيدة.. هذا هو فيصل البريهي …وكان الخجل يتدلى من ملامحه… فسعدت بتعرفي عليه واعجبت بسيرته وكفاحه ونضاله ومشواره الناصع بروعة انسان صنع وحقق ذاته رغم الظروف القاسية، وفي اليوم الثاني ذهبنا معا الى اتحاد الادباء وهناك كان التعارف بينه وبين العديد من الادباء والشعراء.. لتكر سبحة الايام ويصبح فيصل البريهي الشاعر المبدع والمتميز والمعروف والذي صار له محبوه ومعجبوه ونصوصه الشعرية الناضحة بملامحه وتجربته الخاصة به. ياااااااااه ..كم هي يااااااه كم هي موجعة فاجعة شاعر كان يواجه الظروف والألم بالفرح والامل والشعر.. رحم الله الشاعر المجيد فيصل عبدالله البريهي واسكنه فسيح جناته..
وألهم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قد يعجبك ايضا