الإذاعة.. عين الجماهير الرياضية

 

د. محمد النظاري

عندما جاء التلفزيون بقنواته الأرضية ثم تلتها الفضائية، وبدأ نقل المباريات المحلية والأحداث الرياضية الكبرى، ظن الجميع بأن نجم الإذاعات سيأفل وسينتهي شيء اسمه المذياع.
صحيح بأن القفزة الكبيرة التي حققها البث الفضائي ، قلل من متابعة الجماهير الرياضية للإذاعة (بفضل اندماج الصورة والصوت)، إلا أنه لم ينهها أبدا، لا سيما لمن هم في مناطق بعيدة عن أجهزة التلفاز، أو المسافرين في سياراتهم، أو الباطنين في مناطق نائية.
أيقنت الفضائيات أهمية الإذاعة، فعملت على إنشاء قنوات إذاعية مرافقة لبثها التلفازي، من خلال إيصال الإذاعات المحلية للعالمية، ومثل ذلك نقلة نوعية في عالم الإعلام المسموع.
ما زال للإذاعة رونقها الخاص بها، فهي تتمتع بسهولتها في نقل المباريات وقلة تكاليف النقل ويسر التقاط البث عن طريق الراديو أو الهواتف المزودة بخدمة التقاط بثها.
قبل يومين احتفل العالم باليوم العالمي للإذاعة، المصادف لـ 13 من فبراير، وتذكرنا من خلاله ما قامت وتقوم به الإذاعات المحلية داخل يمننا الحبيب، والتي كانت حلقة وصل بين الجماهير والملاعب، .من خلالها (قبل الانترنت) كانت تصل النتائج فورية، والكل مشدود لمتابعتها.
نرسل التحايا العطرة لكل الإذاعيين والإذاعيات في وطننا الحبيب، ونترحم على أرواح من رحلوا عنا، وندعو بالشفاء لكل مريض منهم.
تهنئة الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي لزملاء الإعلام الرياضي الإذاعي، بيومهم العالمي هو امتداد لنهج الجمعية التي حمعت كل فنون الإعلام الرياضي، ليقينها بأن الجميع – دون استثناء أحد- يمثلون إعلام الجمهورية اليمنية رياضيا.
الدور الذي يقوم به الإذاعي خلف المصدح، ليس بالأمر الهين، فهو بمثل عين المستمع قبل أذنيه، لأنه مفروض عليه نقل كل شيء، وجعل المستمع يشاهد قبل أن يسمع، وهذه الجهود الكبيرة تستحق الشكر والتقدير لهم جميعا، ونخاف أن نذكر بعضهم لننسى آخرين.

قد يبتلينا الله سبحانه وتعالى، ليكشف لنا عن قلوب تحبنا في كل حال.. وأكبر النعم من الابتلاء تيقننا بملازمة حب الله لنا أينما كنا، وهو من يسخر الآخرين لمحبتنا كيفما كنا وعلى أي حال كانوا.

قد يعجبك ايضا