أمين عام رابطة علماء اليمن عبدالسلام الوجيه: تحالف الحرب والحصار مثّل أبشع صور الظلم والاستبداد

 

الثورة/عادل محمد

منذ تأسيس الكيان الصهيوني الغاصب كخنجر مسموم في خاصرة الوطن العربي والإسلامي تبادلت القوى الاستعمارية الأدوار في حمايته بما يخدم أجندتها التوسعية والاستبدادية فكانت بريطانيا هي الراعي الأول وبعد أفول شمسها بفضل تضحيات الأحرار في كل الأصفاع التي طالتها تلك الإمبراطورية جاء الدور على الحليف الأمريكي ليقوم بنفس الدور المشبوه والخطير المتمثل في حراسة الكيان الصهيوني باعتباره الذراع الإجرامي لقوى الاستعمار والاستبداد في المنطقة. أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة عبدالسلام الوجيه تحدث عن الهدف الحقيقي للتطبيع مع إسرائيل خلال هذه المرحلة وأهمية إحباط مؤامرة القرن قائلاً:
الهدف الرئيسي لأنظمة القمع والاستبداد المتمثلة بالسعودية والإمارات من وراء التطبيع مع إسرائيل هو حماية عروشها المهترئة التي أنشئت في الأساس من قبل الاستعمار الغربي الطامع في السيطرة على ثروات ومقدرات الأمة الإسلامية فمن المعروف أن هذه الأنظمة في أغلبها وليدة تقسيم استعماري ومخطط تمزيقي للعالم الإسلامي بأسره أنشئت وفق مخططات ومشاريع الاستكبار العالمي لتكون صنائع لهذه القوى وترهن مصير وقرار ومستقبل وثروات وخيرات الأمة الإسلامية بيد أعدائها وتتحالف مع كل شذاذ الآفاق لطمس الإسلام المحمدي الأصيل وتدمير وتفتيت المسلمين ومقاومة كل حركات التحرر في عالمنا العربي والإسلامي ضد الطغاة والمستكبرين والصهاينة وعملائهم فمنذ نشأتها وقفت هذه الأنظمة ولازالت تقف حجر عثرة تجاه كل دعوة إصلاحية أو حركة تصحيحية ومثلت أبشع صور الظلم والهيمنة والاستبداد وكانت ومازالت تابعة وأسيرة وخادمة لكل القوى الاستكبارية والأنظمة الاستعمارية العالمية وهي تظن أن السعي لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وداعمته الولايات المتحدة هو الذي سيحميها من يقظة وغضبة وثورات الشعوب الإسلامية التي طال الأمر على استغلالها ونهب ثرواتها ورهن مستقبلها ومصيرها بيد أعداء الأمة، وتطرق أمين عام رابطة علماء اليمن الأستاذ عبدالسلام الوجيه إلى أهمية إحباط صفقه القرن بقوله:
لا شك أن المقاومة التي تمثلت في مسيرات الغضب والرفض لهذه الصفقة هي العامل الحاسم لإسقاط هذه المؤامرة، ولا شك أن لكفاح الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة وانتصارات هذا المحور في العراق وسوريا واليمن تؤكد أن هذه الصفقة المشبوهة لن تمر وأن الشعب العربي الفلسطيني المجاهد والشعوب العربية والإسلامية وجهود الجمهورية الإسلامية في إيران ستكون الصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤامرات والمخططات الإجرامية الهادفة إلى تكريس الاحتلال الإسرائيلي وتصفية قضية فلسطين وهذا يستدعي المزيد من تكاتف الجهود ودعم حركات التحرر والاستقلال ولا شك أن المسؤولية الملقاة على عاتق علماء الأمة الإسلامية في البيان والتبليغ وتوعية الشعوب ودورهم في استنهاض الأمة وتحذيرها مما يحاك ضدها من المكائد والحبائل التي تنصب لها مسؤولية كبرى تقع على عاتقهم بما عرفوا من الحق وبما حمّلهم كتاب الله وحملتهم سنة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم من المسؤولية، والآيات التي تحث العلماء على القيام بواجباتهم وتحذيرهم من التقصير في البلاغ والتبيين كثيرة في كتاب الله سبحانه تعالى القائل “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون” فعلى العلماء تقع المسؤولية الجسيمة في إعادة القرآن إلى واقع الأمة وتصحيح مفهوم السنة النبوية وحض الناس على إحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستنهاض الشعوب الإسلامية للقيام بواجبها تجاه دينها وعقيدتها والعودة الخالصة إلى الله سبحانه وتعالى وإلى كتابه الكريم فالعلماء حينما يتحركون في خط الإسلام ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يكون لهم أكبر الأثر أما إذا تقاعسوا وكان دورهم سلبيا وداروا في فلك الظالمين فإنهم أكبر المصائب على الأمة الإسلامية.

قد يعجبك ايضا