من ينقذهم؟!! مخازن المبيدات تنشر الموت في أحياء العاصمة صنعاء

 

الأصبحي : القانون يمنع تواجد المبيدات في الأحياء السكنية ويجب إغلاقها
المتوكل : لدينــا مشروع قــادم لنقل مخـــازن المبيــدات إلى أســواق خاصة بعيــدة عن السكان

رغم أن القانون منع تخزين المبيدات في الأحياء السكنية حدد أماكن تخزينها في مناطق بعيدة عن السكان لما لها من أضرار كارثية على صحة المواطنين إلا أن العاصمة صنعاء تكتظ بهذه المخازن وخاصة في منطقة الحصبة وشعوب اللتين تفوح منهما رائحة الغازات المتسربة من هذه المبيدات مما يشكل خطراً على صحة المواطنين ، وخصوصاً كبار السن والأطفال والنساء الحوامل ، وهو ما دفع الموطنين لإطلاق مناشدة عاجلة للجهات المعنية لإنقاذهم من الكارثة الصحية المحدقة بهم نتيجة تواجد مخازن المبيدات في جوار منازلهم .

الثورة / محمد الروحاني

إدارة صحة البيئة في مكتب الأشغال العامة بأمانة العاصمة حذرت الأسبوع الفائت من كارثة صحية وبيئية جراء تواجد مخازن المبيدات في الأحياء السكنية والحارات في العاصمة صنعاء المكتظة بالسكان .
وقال مدير عام إدارة صحة البيئة في مكتب الأشغال العامة بأمانة العاصمة الدكتور محمد الأصبحي « للثورة « إن تواجد مخازن المبيدات في الأحياء السكنية داخل أمانة العاصمة، ممنوع بموجب القانون، ويجب إغلاقها ونقلها إلى أماكن بعيدة .. مؤكداً أن المبيدات تحتوي على درجة عالية من السموم و تشكل خطراً على صحة المواطنين من كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والمصابين بأمراض الرئة، تحتاج إلى مخازن بعيدة وخارج الأحياء السكنية.
مبينا أن مخاطر المبيدات السامة لا يقتصر على المواطنين، بل على البيئة والتربة والمياه الجوفية، ولا يجوز دفنها أو إحراقها، لأن آثارها السلبية تبقى لعشرات السنين.
وشدد الدكتور الأصبحي على تجار المبيدات، ضرورة إتباع معايير السلامة الصحية والبيئية في محلاتهم حرصاً على صحة المواطنين في الأماكن القريبة منها.
ودعا الدكتور الأصبحي المواطنين في أمانة العاصمة إبلاغ الجهات المختصة عن مخازن المبيدات السامة التي تفوح منها روائح كريهة، حفاظا على صحة المجتمع .
غازات وروائح كريهة
مسؤولية الرقابة على هذه المبيدات تقع على وزارة الزراعة ممثلة بإدارة وقاية النبات وهي الجهة المخولة بتنفيذ قانون تداول المبيدات والتخلص منها .
مدير إدارة وقاية النبات وجيه المتوكل قال في تصريحات صحفية الأسبوع الفائت :إن المبيدات المضبوطة خلال العامين 2018م ، 2019م بلغت إلى حد أن مخازن الإدارة لم تستطع استيعابها وهو ما دفع إدارة النبات إلى تخزين هذه المبيدات في مخازن مركز مكافحة الجراد الواقع في منطقة الحصبة بالإضافة إلى مخازن مؤسسة الخدمات الزراعية والمخازن العامة للإدارة العامة للغابات ومكافحة التصحر وهو ما يفسر الروائح الكريهة والغازات التي تنبعث من هذه المبيدات في هذه المنطقة .
مشروع متأخر
مشروع نقل أسواق المبيدات إلى أسوق خاصة خارج العاصمة صنعاء وبعيدة عن المناطق الأهلة بالسكان هو مشروع متعثر رغم مناقشته في مجلس النواب لعدة مرات خلال الأعوام السابقة وهذا ما أكده المهندس وجيه المتوكل حيث يجرى تواصلات بين مجلس النواب ووزارة الزراعة حالياً لاستكمال هذا المشروع وهو ما يتطلب تحرك المسؤولين في الوزارة والإدارات التابعة لها لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود والبدء بخطوات عملية للتخلص من هذه المبيدات تفادياً للكارثة الصحية التي قد تحدث فيما إذا استمرت مخازن هذه المبيدات داخل العاصمة صنعاء .
عدم توفر محرقة خاصة
عند التخلص من المبيدات لابد من وجود محرقة خاصة تنهي أثر المبيد الذي يتم التخلص منه وهو ما لا يوجد في العاصمة صنعاء فوزارة الزراعة لا تمتلك محرقة خاصة للتخلص من المبيدات ولابد من توفر هذه المحرقة في أسرع وقت وخصوصاً وأن كمية المبيدات تتكدس بكميات كبيرة داخل المخازن كما أوضح المهندس المتوكل .
مسؤولية المواطن
المواطن تقع عليه مسؤولية كبيرة وهو شريك أساسي في هذه المشكلة حيث يقوم العديد من المواطنين وأصحاب العمارات بتأجير محلاتهم والكثير من بدرومات العمارات لتجار المبيدات بسبب قصور الوعي وعدم إدراك ما يمكن أن تشكله هذه المبيدات من ضرر على المواطنين المجاورين لهذه المخازن التي تتسرب منها الغازات والروائح ولهذا على المواطن أولاً أن يساهم في الحد من هذه الكارثة وعدم تأجير محلاتهم وبدرومات عماراتهم لتجار المبيدات.

 

قد يعجبك ايضا