خبير اقتصادي دولي: على اليمنيين نبذ خلافاتهم والتمسك بالأرض كون اليمن يمتلك ثروات هائلة تجعله من أقوى اقتصاديات العالم

> جزيرة سقطرى تعد جوهرة لم تستغل في مختلف القطاعات الاقتصادية
> مناطق ومحافظات يمنية بها خزان هائل من النفط والغاز لا تمتلكه عدة دول مجاورة
> موانئ اليمن أفضل من موانئ السعودية والدول المجاورة واستغلالها سيوفر أكثر من 80 مليار دولار سنوياً
> اقتصاد اليمن متنوع ومتعدد معدنيا وزراعيا وبحريا واستراتيجياً
> التسابق المحموم على مضيق باب المندب يكشف المستور للأطماع الاستعمارية في اليمن

الثورة/..
قال الخبير الاقتصادي النيوزلندي “هارلود بوب” متحدثاً عن وضع اليمن الاقتصادي : “إن اليمن الفقير في حقيقته سوف يكون من أقوى اقتصاديات العالم ، وسيتخطى كل الحدود الاقتصادية عالمياً ، فإنه بلد يمتلك أكبر الثروات ناصحاً اليمنيين بنبذ خلافاتهم والتمسك بالأرض؛ فالمستقبل القريب جدا هو لليمن رغم التحديات الحالية”.
وأضاف الخبير الدولي وهو أحد الاقتصاديين في بورصة سدني ومهندس الأوراق المالية الآسيوية ومتخصص في بيع أكبر الشركات العالمية أن : *”ميناء عدن هو أهم ميناء استراتيجي في العالم وهو عصب شريان التجارة العالمية ، فقط الأمر يتطلب وضع الميناء للمنافسة التجارية بشفافية مطلقة ، وهناك العديد من دول العالم ترغب في الاستثمار في هذا العصب، الذي يمكن أن يوفر 75 مليار دولار كأقل العائدات ، ووظائف عمل لملايين اليمنيين”.*


طريق الحرير
وأشار بوب إلى أن : “اليمن وموانئه وأراضيه يقع ضمن نطاق طريق الحرير، الطريق التجاري البحري والبري الجديد الذي يربط الصين بأوروبا مروراً باليمن ، وميناء البريقة ورأس عمران وباب المندب، وكذا ميناء شقرة وبالحاف وبير علي والمكلا والغيظة التي تعد من أكثر الموانئ أهمية على خطوط التجارة العالمية وتطل على البحر العربي والمحيط الهادي ، إضافة للبحر الأحمر ، وهي أفضل من موانئ الدول المجاورة كموانئ السعودية والسودان وجيبوتي والقرن الأفريقي ، والاستغلال الأمثل لهذه الموانئ سوف يجعلها من أكبر محطات الترانزيت وسيتجاوز دخلها السنوي أكثر من 80 مليار دولار إذا تم استغلال الترانزيت فقط ، ناهيك عن الصناعات التحويلية والتجارة الحرة وإعادة تصدير الوقود والخامات المختلفة”.


جوهرة
وتابع : “تعد جزيرة سقطرى جوهرة لم تستغل بعد في قطاعات الموانئ العالمية والترانزيت وفي المجالات التجارية والثروات الطبيعية البحرية أو في باطن الأرض ، وكذلك أنشطة السياحة والزراعة ومطارات العبور الدولية”.
وأردف : “موانئ البحر العربي بالإضافة إلى الامتداد الساحلي سوف يجعل من هذه الموانئ بعد تطويرها من قبل المستثمرين أكبر محطات ترانزيت عالمية تضاهي شبه القارة الهندية ودول شرق آسيا وبالإمكان أن تكون محطات للبواخر التجارية العملاقة ولحاملات الطائرات من كل بقاع العالم وعند إعادة النظر في ذلك سوف يجني اليمن من هذا ما يتجاوز عن 100 مليار سنويا مع توظيف الملايين فقط في موانئ بحر العرب”.
وقال بوب : “نحن إلى الآن لا نتحدث عن ثروات النفط الهائلة والثروات المعدنية والثروات البحرية والزراعية والصناعية، فالاستثمار في هذه المجالات ستتدفق مليارات الدولارات على خزينة دولة اليمن، وعند الاستثمار العالمي بمشروع مدينة النور بمنطقة باب المندب ورأس عمران والبريقة وإنشاء جسر بري يربط عدن بدولة جيبوتي ، عليكم تخيل حجم المشروعات التي ستقام بمدينة النور وحجم التبادل التجاري بين اليمن ودول القرن الأفريقي”.
اليمن الفقير غني بالنفط
وعن النفط باليمن قال بوب : “محافظتي حضرموت وشبوة وغيرها من مناطق النفط ببحر عدن وبمحافظات لحج وأبين والمهرة وسقطرى توجد بها خزان هائل من النفط والغاز يحتوي على نفط أكبر من حقول عدة دول مجتمعة بالإضافة إلى ذلك حقول النفط الأخرى”.
مناجم المعادن
وعن مناجم المعادن قال بوب : ” إن محافظة حضرموت ومنطقة لحج وأبين أرض غنية جدا بمعدن الذهب ؛ حيث تتراوح نسبة الذهب فيه من 1 كيلو إلى 21 طناً وهي نسبة عالية بالإضافة إلى ذلك تكاد تكون المناجم سطحية مقارنة بالمناجم الأخرى وكما أنه لا يخفى على أحد مناجم الذهب في مناطق يمنية أخرى وهذه الثروة الهائلة مطمع كبير لدول العالم”.
المياه
وفيما يخص المياه قال : ” توجد في هضبة حضرموت أكبر خزان مائي في جزيرة العرب وهو عبارة عن تريلونات من الأمتار المكعبة ، واستغلال ذلك سيجعل من اليمن سلة العرب الغذائية بدلاً عن السودان، وأيضاً البُن اليمني أقوى من اقتصاد البترول، وكذا الثروة السمكية لأن اليمن يتمتع ببحر مفتوح وسواحل هائلة ومتنوعة فيها أنواع الأسماك الفاخرة والمختلفة والكثيرة”.
اليمن الفقير غني بالموقع
وعن الموقع الاستراتيجي لليمن قال الخبير النيوزلندي الاقتصادي : ” إن موقع اليمن الجغرافي المتميز يعتبر مرتكزاً للتجارة العالمية بين الشرق والغرب وشمال وجنوب الكرة الأرضية”.
واختتم بوب حديثه بالقول : “متى سيعلم اليمنيون حقيقة أن وطنهم غني للغاية وغني للغاية؟! ولا يحتاج اليمن سوى قيادات يمنية نزيهة.. كفؤة.. مبدعة.. بدرجات عالية، وتلاحم اجتماعي والابتعاد عن التنازع وسفاسف الأمور”.

قد يعجبك ايضا