رفض روسي فرنسي ألماني لقرارات ترامب حول الجولان
إيران: الرئيس الأمريكي يواصل تسليم ما ليس ملكا له إلى إسرائيل
الثورة/ وكالات
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن نظراءه في منظمة التعاون الإسلامي “مصدومون” بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
وكتب ظريف، الذي وصل إلى تركيا للمشاركة في اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، أمس الجمعة، كتب في حسابه على “تويتر” إن “الجميع مصدومون بمواصلة ترامب تسليم ما ليس ملكا له إلى إسرائيل العنصرية: أولا القدس والآن الجولان”.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موقفها من مرتفعات الجولان لا يزال ثابتا، مضيفة أن موسكو تعتبرها أرضا سورية احتلتها إسرائيل.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة،: “أن موقف روسيا من هذه المسألة لا يزال ثابتا. وبلا شك تعد مرتفعات الجولان أرضا سورية احتلتها إسرائيل أثناء حرب عام 1967 وضمتها بعد 14 عاما”.
وأضاف أن موسكو لا تزال تتمسك بالقرار الأممي رقم 494 لعام 1981 الذي يعتبر قرار إسرائيل بنشر قوانينها وسيادتها على هذه الأراضي السورية غير شرعي وليس له أي قوة قانونية.
وتابع: “تتمسك الأغلبية الساحقة من أعضاء المجتمع الدولي بهذا الموقف أيضا. ولتأكيد ذلك يتخذ سنويا قرار دولي حول “مرتفعات الجولان السورية”، وذلك في إطار بحث البند الـ55 لجدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت الوزارة الروسية أيضا إلى اهتمام روسيا بالحفاظ على الهدوء في هذه المنطقة. وشددت على أن عودة قوات المراقبة الأممية إلى مرتفعات الجولان والتي أصبحت ممكنة بفضل الجهود الروسية، تعد خطوة هامة في طريق إحلال الاستقرار في المنطقة.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عدم اعترافها بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، مؤكدة أن سيادة إسرائيل على هذه المنطقة تتعارض مع القانون الدولي.
وقالت الخارجية الفرنسية إن “الجولان أرض محتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967، وفرنسا لا تعترف بضمها لإسرائيل عام 1981″، مشيرة إلى أن القرارات الدولية تعتبر ضم الجولان لإسرائيل غير شرعي وباطلا من الناحية القانونية.
وأضافت الخارجية أن “الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل تتعارض مع القانون الدولي، وخاصة مع التزام الدول بعدم الاعتراف بأوضاع غير شرعية”.
وقبل ذلك، أعلنت ألمانيا رفضها لقرار دونالد ترامب حول الجولان المحتل. وقالت المتحدثة باسم الحكومة أولريكه ديمر، إن “تغيير الحدود الوطنية يجب أن يتم بطرق سلمية من قبل كافة الأطراف المعنية”.
وأضافت أن “الحكومة (الألمانية) ترفض الخطوات أحادية الجانب”، مشيرة إلى أن موقف برلين بشأن الجولان لا يزال بدون تغيير وفقا للقرارات الدولية القائمة.
وأعادت إلى الأذهان أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 الصادر في عام 1981 يعتبر ضم إسرائيل للجولان غير شرعي وباطلا من وجهة نظر القانون الدولي.