المزارعون يستخدمون الطاقة الشمسية في الري


نجحت بلادنا وبنسبة عالية في استخدام الطاقة الشمسية كمصدر أساسي لتشغيل مضخات الري الزراعي في عدد كبير من المزارع التي تعتمد في سقيها على المياه الجوفية وخاصة في الوديان والسهول ذات الصبغة الزراعية المتعددة المحاصيل والأغراض.
وقال المهندس نبيل أحمد الجرموزي لـ (الثورة): إن الطاقة الشمسية الخاصة بآبار الري تعتمد أساسا على أمرين أساسيين هما: عمق البئر وكمية المياه المطلوبة للمزارع.. مشيرا إلى أنه وبحسب هذين الأمرين يستطيع المزارع تحديد كمية المياه التي يحتاجها لري مزرعته.
وأوضح المهندس الجرموزي أن استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة هو السبيل الأمثل للطاقة البديل على اعتبار أن ذلك يعتبر أقل كلفة وأيسر من وقود الديزل أو الطاقة التقليدية.. لافتا إلى أن نسبة النجاح في الطاقة الشمسية كبيرة جدا وربما تصل إلى 100% عما هو معول منه.
وأضاف: إنه تم حتى الآن تغطية الكثير من المزارع وخاصة في محافظات الحديدة وحجة وصعدة ومارب والجوف التي تتساوى فيها تقريبا أعماق الآبار بما جعل التكاليف لا تتجاوز ثمانية ملايين ريال للبئر شاملة كافة النفقات الأخرى حتى ضمان التشغيل والضخ للمياه.
وذكر المهندس الجرموزي أن تكاليف مضخات الطاقة الشمسية تبدأ من مليون وثلاثمائة ألف ريال وتصل إلى 27 مليون ريال وخاصة في المناطق ذات العمق البعيد للمياه.
منوها إلى أن من واقع التجربة للمضخات التي تم تركيبها حتى الآن بأن مضخات الطاقة الشمسية تعد أفضل وأقوى من مضخات الديزل.. لأن الكهرباء فيها ثابتة وتشتغل اتوماتيكيا بالكامل كما أنها لا تحتاج إلا إلى برمجة واحدة في بداية التركيب.
وأشار المهندس الجرموزي إلى أنه بالمقارنة فيما بين المضخات التقليدية التي تعمل بالديزل وبين مضخات الطاقة الشمسية تبين أن ضخ المياه في هذه الأخيرة يعادل أكثر من ضعفي ضخ المياه بمضخات الديزل.. معربا عن سعادته لهذا النجاح الكبير الذي وصلت إليه اليمن في تقنيات الزراعة المتطور بما يعزز قدرتها على تحقيق منتجات زراعية تغطي احتياجات السوق المحلية من المواد الغذائية على طريق الاكتفاء الذاتي.

قد يعجبك ايضا