
نقل هذه الجملة المخرج السينمائي المتخصص بتاريخ الفن «ميك دافيز» في فيلمه عن الفنان الإيطالي أمديو مودلياني..
الكثير من النقاد يقولون إن بيكاسو «عاش بروح مودلياني» ذلك أنهم كانوا من جيل واحد وعرف من جملة أشياء حكمت علاقات الفنانين أن بيكاسو أظهر حسدا متعاليا تجاه الفنان الإيطالي مودلياني حيث أصبح الأول حالة فنية برجوازية بينما استمد الثاني فنه من عبثية الواقع من اختلاطه ببيئته ومن الأزمات التي عصفت به.
في هذه اللوحة رسم مودلياني عشيقته طالبة الفنون الشابة جين هيبوترن وقدم اللوحة في مسابقة له مع عدد من الفنانين منهم: بيكاسو ريفيرا اوتريليوا وسوتين وماكس جاكوب وحازت على جائزة المسابقة. غير أن الفنان الذي رسمها كان يحتضر في أحد شوارع العاصمة باريس بعد قيام صاحب حانة بمهاجمته لعدم مقدرته على دفع قيمة المشروب الذي دلقه إلى جوفه.
فنقل مودلياني إلى المستشفى على إثر إصابته الشديدة والتي ضاعفها أمراضه الرئوية المزمنة وتوفي عن عمر يتجاوز الـ36. مما دفع الحزن بعشيقته جين إلى محاولة الانتحار برمي نفسها من الطابق الخامس وبقيت في غيبوبة إلى أن نقلت إلى أحد الملاجئ.