العالم يحتفل باليوم العالمي للغذاء في محاولة للقضاء على آفة الجوع المستشرية


يحتفل العالم اليوم الخميس باليوم العالمي للغذاء في محاولة للقضاء على الجوع , رغم دخول عدد من دول العالم وتجاوز بعضها خاصة في الشرق الاوسط وافريقيا عتبة الطوارئ جراء انتشار الجوع المدقع.
وتؤكد الاحصائيات الاممية أن نحو 805 ملايين نسمة في انحاء العالم يعانون من الجوع, رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمات والدول لمواجهة انتشار آفة الجوع.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة فإنه يحتفل هذا العام بيوم الأغذية العالمي الذي يوافق 16 أكتوبر من كل عام وسط العديد من حالات الطوارئ – سواء كانت طبيعية أو من صنع الانسان- وذلك باستعراض التحديات القائمة في شتى أرجاء العالم والتقدم الحقيقي المحرز صوب “القضاء على الجوع”.
ويأتي الاحتفال بالمناسبة هذا العام تحت شعار: “الزراعة الأسرية” وهو أحد السبل العديدة التي يدعم من خلالها برنامج الغذاء العالمي المجتمعات المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومساعدة الأشخاص في تحقيق القضاء على الجوع في مجتمعاتهم.
وذكرت إرثارين كازين المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي في هذا الصدد: “نشهد كل عام الآثار المدمرة التي يلحقها الجوع بالأسر والمجتمعات واقتصادات مناطق برمتها. بيد أنه على الرغم من الأزمات المروعة التي تجتاح مناطق بأسرها.
وتابعت: إننا نحرز تقدما حقيقيا في نضالنا من أجل القضاء بصورة دائمة ومستدامة على الجوع وسوء التغذية المزمن, وبفضل المساعي التي نبذلها مع شركائنا للاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ وتوفير الدعم للزراعة الأسرية وتقديم المساعدات الغذائية -لاسيما في غضون فترة الألف يوم الأولى من حياة الطفل- وبناء قدرات المجتمعات المحلية على الصمود في مواجهة الصدمات فإن ملايين من البشر أصبحوا الآن أكثر قدرة على التركيز على بناء مستقبل بلا جوع لأنفسهم وللجيل القادم.”
ووفقا لتقرير اممي حديث, فإن حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم لعام 2014م انخفض للعدد الإجمالي للأشخاص الجوعى في العالم بنحو 37 مليون نسمة ليبلغ 805 ملايين نسمة وحقق 63 بلدا الأهداف الدولية الخاصة بخفض معدلات الجوع قبل حلول عام 2015م وهو دليل على ما يمكن إنجازه من تقدم حينما تتضافر جهود الحكومات ومنظمات المعونة الإنسانية والقطاع الخاص من أجل إحداث تغيير دائم.
هذا وبينت الدراسات الحديثة بوجه عام الأثر المدمر الذي يمكن أن يلحقه الجوع ونقص التغذية بحياة الأفراد والمجتمعات والاقتصادات الوطنية.
وقد أظهرت البيانات المستقاه من سلسلة الدراسات التي تحمل عنوان: “تكلفة الجوع في أفريقيا” أن الجوع يمكنه الحد من قدرة القوة العاملة لدولة ما بنحو 9.4% ومن الناتج المحلى الإجمالي بنسبة تصل إلى نحو16.5% مما يقلل بشدة من قدرة البلدان النامية على النمو وتنفيذ استثمارات هي في أمس الحاجة إليها.
وحسبما ذكرت كازين فهذا يوضح الأسباب التي تحتم على المجتمع الدولي ضرورة مواصلة الكفاح من أجل الوصول إلى عالم خال من الجوع عالم يمكن للأطفال والأسر أن يبنوا فيه مستقبلهم ويمكن للمزارعين فيه أن يعولوا أنفسهم بشكل أفضل وأن يمدوا يد العون لمجتمعاتهم لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتتركز مظاهر الجوع في افريقيا ومنطقة الشرق الاوسط التي تقع اليمن من ضمنها.
وتعاني اليمن من فقر مدقع ترتفع نسبه كل يوم , وسط تحذيرات ومحاولات دولية لاحتواء الوضع.
وفي السياق ذاته فإن اليمن بحسب رقية يعقوب نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي والموظف المسؤول, يعاني منذ عقود من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية المزمن وتفاقم هذا الوضع بسبب عدم الاستقرار والصراع لذا فإنه أمر حيوي بالنسبة لبرنامج الغذاء العالمي أن يقوم بتعزيز سبل كسب العيش المستدامة ودعم الاقتصاد المحلي والمساعدة في بناء حياة أفضل لأشد الناس فقرا وضعفا.”
واكدت يعقوب , في بيان صحفي, أن العملية الحالية للإغاثة الممتدة والإنعاش التي ينفذها البرنامج لمدة عامين تقوم بدعم التحول التدريجي من أنشطة الإغاثة –أي تسليم الأغذية إلى من هم في أشد الحاجة إليها- إلى الانعاش وبناء القدرة على التعافي.
وأشارت الموظفة الاممية إلى أن البرنامج يركز أيضا على المساعدة من خلال المساعدات النقدية أو القسائم بدلا من المساعدات العينية في المناطق التي يتوفر فيها الغذاء في الأسواق على نطاق واسع.

قد يعجبك ايضا