سرايا القدس تستهدف جنود العدو في جنين ولجنة معتقلي الضفة توثق 144 انتهاكًا للسلطة في ابريل:
80 شهيداً في العدوان الصهيوني على غزة خلال ساعات ونتنياهو يوسع جرائمه لتقويض جهود الوسطاء في الدوحة
الثورة / متابعات
يزداد أعداد الضحايا من الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني واستمراره على سكان قطاع غزة؛ مخلفة تلك الجرائم والمجازر العشرات من الشهداء والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأفادت مصادر فلسطينية، باستشهاد 80 مواطناً على الأقل وإصابة العشرات، غالبيتهم نساء وأطفال منذ فجر أمس، جراء القصف “الإسرائيلي” على قطاع غزة منهم 50 شهيداً في شمال القطاع بينما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس تصعيد الاحتلال لجرائمه بحق المدنيين محاولة من نتنياهو لتقويض جهود الوسطاء الجارية في الدوحة .
وقالت مصادر محلية: “إن قوات الاحتلال شنت سلسلة غارات وأحزمة نارية استهدفت منازل المواطنين في مخيم جباليا وجباليا البلد شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 50 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأضافت المصادر: “جرى نقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفيي العودة والأندونيسي، وأن معظمهم من عائلات: النجار، وسويلم، ومقبل، والقطناني، مشيرا إلى أن عددا من جثامين الشهداء ما زالت تحت أنقاض المنازل المستهدفة”.
إلى ذلك أكدت وزارة الصحة، في أحدث تقرير لها، أن عدد ضحايا العدوان ارتفع منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، إلى 52,928 شهيدا و119,846 مصاباً.
ففي جنوب قطاع غزة، استشهد مواطن وزوجته وطفلتيهما في قصف مسيرة للاحتلال على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
كما استشهد عدد من المواطنين جراء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو أمونة في منطقة بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس، جنوب القطاع.
واستشهد مواطن فلسطيني ؛ اثر قصف طائرة مسيرة “صهيونية “، شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة.
كما استشهد مواطنان فلسطينيان، وأصيب آخرون، ظهر أمس الأربعاء، في قصف طائرات العدو الإسرائيلي الحربية منزلا شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت “وكالة فلسطين اليوم “، باستشهاد المواطن إثر قصفه بصاروخ قرب مدرسة أبو نويرة في عبسان الجديدة.
وأضافت أنه جرى نقله إلى مجمع ناصر الطبي.
إلى ذلك ارتقى شهيدان وأصيب آخر بحالة خطيرة في قصفت طائرة مروحية عسكرية لجيش العدو الصهيوني، مدرسة تابعة لوكالة “الاونروا” تؤوي نازحين في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
إنسانيًا، قال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة شمالي قطاع غزة، محمد صالحة، أن المستشفى يعمل في ظروف صعبة للغاية، في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والوقود اللازم لتشغيل المستشفى.
وأوضح صالحة، في تصريح صحفي أمس الأربعاء، ان قوات العدو الإسرائيلي تقوم باستهداف المواطنين المدنيين شمالي القطاع بشكل وحشي، واصفًا لليلة الثلاثاء الماضية بأنها “أكثر الليالي دموية”.
وشدد على أن النظام الصحي متهالك، ولا يستطيع التعامل مع عدد الإصابات الكبير جدًا في آنٍ واحد، مضيفًا: “لأكثر من ثمان ساعات ولا تزال طواقم الإسعافات تنقل المصابين للمستشفيات في شمال غزة”.
وأشار صالحة إلى أن إصدار قوات العدو أوامر إخلاء جديدة لبعض المناطق شمالي القطاع، يضاعف من الأزمات المعقدة والمركبة، وزيادة حالات النزوح في منطقة جغرافية ضيقة جدًا.
ودعا صالحة، المجتمع الدولي للضغط على العدو لإيقاف المجاز التي ترتكب بحق المدنيين في غزة، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، كي نتمكن من تقديم الخدمات الصحية.
وفي هذا السياق أعلنت مصادر طبية فلسطينية: “أن 90% من الأسر تواجه انعدام الأمن المائي في قطاع غزة”، بسبب تدمير العدو الإسرائيلي الممنهج للبنية التحتية، مع دخول العدوان يومه الـ 583.
ونقلت وكالة “وفا” الفلسطينية عن المصادر الطبية الفلسطينية قولها، إن نسبة عينات المياه الملوثة ارتفع عن 25%، ما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض بين المواطنين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يزيد الاحتياج إلى المياه خاصة مياه الشرب، وتعاني التجمعات السكانية في أماكن النزوح أوضاعا كارثية نتيجة عدم توفر مصادر المياه.
وأضافت: الحفر الامتصاصية المخصصة للصرف الصحي تزيد الخطورة على الخزان الجوفي، حيث إن 90% من محطات التحلية خرجت على الخدمة تماما.
ونوهت إلى أن 80% من محطات الصرف الصحي خرجت على الخدمة، ما يزيد نسبة تلوث مياه البحر.
وحول الأوضاع في الأراضي المحتلة، وثّقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين (144) انتهاكًا ارتكبها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة خلال أبريل الماضي.
وأوضحت اللجنة في بيان الأربعاء، أن الانتهاكات تنوعت ما بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وتضييق الحريات وتكميم الأفواه، إضافة إلى ملاحقة المقاومة والمقاومين في إطار التنسيق الأمني مع العدو.
وبيّنت أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة واصلت ملاحقتها مقاومين ومطاردين لقوات العدو، واعتقلت عناصرها في مخيم جنين عدنان عزايزة، بالتزامن مع العملية العسكرية الصهيونية المستمرة في مخيمات شمال الضفة.
وأضافت أنه “وفي إطار تنسيقها الأمني والعدوان المشترك ضد مخيمات الضفة، شهدت محافظة طوباس (سبع) حالات لتفكيك عبوات وتفجيرها من قبل أجهزة السلطة، كانت معدة للتصدي لاقتحامات قوات العدو”.
وذكرت أن أجهزة السلطة شنت حملة اعتقالات استهدفت عددًا من الطلبة الجامعيين على خلفية انتماءاتهم ونشاطاتهم النقابية والوطنية، في انتهاك صارخ للحقوق والحريات الأكاديمية والسياسية.
وطالت حملة الاعتقالات عددًا من طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وهم: جهاد أحمد، عميد حجازي، يحيى القوقا، أحمد عبيد، وسعيد خفش، إلى جانب عماد البظ الذي أفرج عنه لاحقًا.
كما شملت الحملة اعتقال عدد من طلبة جامعة بيرزيت من بينهم صهيب عويضات، سائد العملة، بالإضافة إلى الخريجين نادر عويضات وفادي العملة، اللذين تعرضا لاعتداء داخل سكنهما وأفرج عنهما لاحقًا.
وحسب اللجنة، فإن عناصر من الأجهزة الأمنية اعتدت في السابع من أبريل، على مسيرة سلمية في رام الله، خرجت تضامنًا مع قطاع غزة، واعتدت على فتيات مشاركات في المسيرة السلمية.
وأفادت بأن عدد حالات الاعتقال السياسي بلغ أكثر من (59) حالة، و(6) حالات استدعاء، و(18) عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، و(اربع) حالات اعتداء وإطلاق نار، و(17) حالة اختطاف، و(19) حالة من قمع الحريات، فضلًا عن عشرات حالات الملاحقة وقمع المظاهرات.
كما اعتقلت قوات العدو الصهيوني ، مواطنا فلسطينيا عقب اعتداء للمستوطنين وتكسير أشجار زيتون، جنوب الخليل.
وذكر الناشط أسامة مخامرة لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات العدو اعتقلت المواطن أحمد جبر النواجعة، عقب تكسير مجموعة من المستوطنين عددا من أشجار الزيتون للمواطن النواجعة في قرية سوسيا شرق يطا.
وفي السياق ذاته، أطلق مستوطنون قطعان مواشيهم في حقول المواطنين الزراعية في أكثر من 15 موقعا في مسافر وشرق يطا، وأتلفوا جزءا كبيرا من محاصيلها الزراعية.
وفي غضون ذلك تواصل سلطات العدو الصهيوني ، استهداف النساء عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، التي تصاعدت بشكل -غير مسبوق- منذ بدء جريمة الإبادة، إذ وثقت المؤسسات المختصة 525 حالة اعتقال بين صفوف النساء منذ بدء الإبادة.
و اعتقل العدو 37 أسيرة، أمس الأربعاء، استنادا إلى عمليات التوثيق، بينهن أسيرتان حامل في شهرهما الخامس، وهما (ريماء بلوي من طولكرم، وزهراء الكوازبة من بيت لحم).
وقال نادي الأسير الفلسطيني أمس الأربعاء في بيان، إن الأسيرتين بلوي وكوازبة محتجزتان في ظروف قاسية وصعبة في سجن (الدامون)، وكما الأسرى والأسيرات كافة، تتعرضان لجرائم ممنهجة ومنظمة، ومنها جريمة التجويع، التي ألقت بظلالها على إفادات الأسيرتين خلال زيارتهما في سجن (الدامون) مؤخراً، هذا إلى جانب جملة من سياسات السلب والحرمان الممنهجة، التي طالت حتى احتياجتهما الأساسية.
وأوضح نادي الأسير، أن بلوي (31 عاما)، وهي أم لطفلتين، اعتقلها من منزلها في طولكرم، في شهر فبراير 2025، على خلفية ما يسميه الاحتلال (التحريض)، فيما جرى اعتقال الأسيرة كوازبة (37 عاماً) وهي أم لثلاثة أطفال، بعد أن نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا، عقب عودتها هي وعائلتها من أريحا، وكان ذلك في بداية شهر إبريل 2025، وقد مددت محاكم العدو اعتقالهما عدة مرات على مدار الفترة الماضية، ومن المفترض أن تُعقد جلسة جديدة للأسيرة بلوي في 15/6/2025، فيما ستعُقد جلسة محكمة جديدة للأسيرة كوازبة في 18/5/2025.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسيرة بلوي تعاني مشكلات صحية في الدم، كونها تعاني مرض الثلاسيميا، كذلك الأسيرة كوازبة تعاني مشكلات في الأعصاب، وهي بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة.
واعتبر استمرار اعتقال الأسيرتين بلوي وكوازبة “جريمة مضاعفة”، في ظل استمرار منظومة السجون في ممارسة جرائم ممنهجة وسياسات وإجراءات، لتعذيب الأسرى والتنكيل بهم، وقتلهم، ولا يستثني منها الأسيرات وكذلك الأطفال الأسرى، فعلى مدار الشهور الماضية، تابعت المؤسسات جرائم وانتهاكات -غير مسبوقة- بحق الأسيرات، تبدأ منذ لحظة اعتقالهن مروراً بفترة التحقيق، ونقلهن إلى سجن (هشارون) كمحطة مؤقتة، وصولاً إلى محطة احتجازهن الدائمة في سجن (الدامون).
وحمّل نادي الأسير سلطات العدو المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات كافة ومنهن الأسيرتان (بلوي، وكوازبة)، وطالب مجدداً المنظومة الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بضرورة استعادة دورها اللازم أمام استمرار الفظائع والجرائم التي يمارسها العدو الإسرائيلي، في ضوء استمرار جريمة الإبادة الجماعية في غزة، والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، وكذلك الجرائم الممنهجة بحق الأسرى والأسيرات في سجون العدو التي تشكل وجها آخر للإبادة وامتداداً لها.
من جانب آخر واصلت قوات العدو الصهيوني ، أمس الأربعاء، عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، خلال العدوان المتواصل عليه لليوم الـ95 على التوالي.
وقالت مصادر محلية لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، إن جرافات العدو واصلت هدم المباني السكنية في محيط مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم، مع فرض حصار مشدد على المنطقة وانتشار مكثف للفرق الراجلة، التي أطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين والصحفيين أثناء وجودهم في منطقة الأحراش المقابلة للمخيم، لمشاهدة ما يجري هناك.
ويأتي هذا التصعيد، تنفيذا لمخطط العدو بهدم 106 بنايات ومنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس، الذي أعلنه قبل أسبوعين، وشرع بتنفيذه خلال الأسبوع الماضي في مخيم نور شمس.
وحسب التقديرات المحلية، فقد بلغ عدد المباني التي هدمتها جرافات العدو خلال الأسبوع الماضي 20 مبنى بما تضمه من شقق سكنية، إضافة إلى نسف منازل أخرى أخلاها سكانها، وتهجيرهم قسرا منها خلال العدوان المتواصل.
وفي القدس المحتلة، هدمت آليات بلدية العدو الصهيوني أمس، منزلًا في قرية أم طوبا جنوب شرق المدينة.
كما هدمت آليات بلدية العدو ، أسوارًا لعائلة بشير في حي البستان ببلدة سلوان بالقدس المحتلة للمرة الثانية على التوالي.
و اقتحمت طواقم بلدية وشرطة العدو ، قرية العيسوية وبيت حنينا بالقدس، وشرعت بالانتشار بين المنازل وتصويرها.
في الاطار نفسه هدمت قوات العدو الصهيوني أمس الأربعاء، بركسا في مدينة بيت ساحور شرق بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات العدو ترافقها جرافة، اقتحمت منطقة “عش غراب” شرق بيت ساحور، وهدمت بركسا يعود لمواطن من عائلة جعابيص، بحجة عدم الترخيص.
و هدمت في كيسان منزلا مساحته 200 متر مربع، وبركسا لتربية الأغنام.
ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تنفيذ سلطات الاحتلال خلال نيسان الماضي 73 عملية هدم طالت 152 منشأة، بينها 96 منزلاً مأهولاً، وعشرة غير مأهولة، و34 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات: طوباس بـ59 منشأة، والخليل بـ39، والقدس بـ17.
بالمقابل، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – كتيبة جنين، عن تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع “سجيل” بآلية لجيش العدو الصهيوني في محيط السياج الفاصل في سهل اليامون بجنين، بالضفة الغربية المحتلة.
وأشارت السرايا في بيان، أمس الأربعاء إلى أن مجاهديها استهدفوا قوة راجلة “صهيونية” عند الساعة 12:14 صباحاً، بعبوة ناسفة معدة مسبقًا.
وكانت فجرت السرايا، مساء الثلاثاء الماضي، عبوة أخرى في خط سير الآليات العسكرية المقتحمة لبلدة سيلة الحارثية، وفقًا لبيان، الذي أضاف أن مجاهدي السرايا اشتبكوا بالرصاص مع الجنود.