اليمن يجبر ترامب على إعلان الهزيمة .. واليمنيون على موعد مع الفتح المقدس

طارق مصطفى سلام

 

ما بين استهداف المنشآت الخدمية والأعيان المدنية والاقتصادية ومحاولات العدو الصهيوني الأمريكي إحداث نوع من البلبلة على الأرض، بالتزامن مع حملاته الإعلامية الانهزامية، يعكس حالة العجز والإفلاس الصهيوني الأمريكي في تحجيم ومجابهة الإسناد اليمني المتواصل مع غزة أو حتى صناعة أي حدث أو انتصار يحفظ له ماء وجهه، مقابل ما يتعرض له الكيان اللقيط من ضربات موجعة وحساسة تسببت بخسائر بالغة وتأثير بالغ على شتى جوانب الحياة في كيان العدو .

إن الضربة الأخيرة على مطار بن غوريون والرسائل المهمة التي سبقت تلك العملية المباركة على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، ما هي إلا بداية لما هو أدهى وأمر من الموت والجحيم الذي ينتظر هذا الكيان، والتي بفضل الله سيكون لها القول الفصل في هذه المعركة الفاصلة بين الحق والباطل والكلمة الأخيرة التي ستقضي على كل آمال وطموحات العدو الخاسر والجبان.

ولذا فقد كان للحضور اليمني وعملياته البطولية في هذه المعركة اليد الطولى إلى جانب ما يقوم به المجاهدون في غزة والضفة في تغيير معادلة هذه المعركة ورسم معالمها، التي بلا شك تؤول إلى نصر مؤزر بإذن الله ونتائج تمهد لمرحلة ما بعد اجتثاث كيان العدو المحتل ودفن مؤامراته وإرهابه إلى ما لا نهاية بفضل الله وإخلاص وتضحيات الأحرار من أبناء هذه الأمة .

إن العمليات اليمنية المتعاقبة منذ 15 سبتمبر 2024م كان لها الأثر الكبير في زعزعة كيان العدو وقض مضاجعة وحققت بفضل الله نجاحات كبيرة في تغيير معادلة الحرب وخططها الكبيرة التي لطالما حلم العدو أن يحقق أو يفرض من خلالها مخططاته التقسيمية وبدء تنفيذ مشروعه التوسعي في الأراضي العربية والذي يشمل معظم الدول العربية المحيطة بالأراضي الفلسطينية المحتلة وضمها إلى المستوطنات الإسرائيلية، إلا أن البأس والحضور اليمني قضى على تلك الأحلام ووقف بقوة أمام هذا المشروع الذي يستهدف الأمة ومكانتها ووجودها وأرغم العدو على التراجع عن تلك المؤامرات ودفنها إلى مزبلة التاريخ .

إن ما أحدثته الضربات اليمنية البطولية وما استجد على ساحة المعركة اليوم من خلال الضربة الصاروخية على مطار بن غوريون وما حملته من رسائل مبشرة وتطورات عظيمة من حيث الفاعلية والقوة للسلاح اليمني والتي كان لها أثر كبير في زعزعة طمأنينة العدو وأسقطت هيمنته وهيلمانه الوضيع وأعادته إلى مربع البداية وجعلت من كل أسلحته وترسانته المهولة أضحوكة أمام العالم والتي كان يتشدق بها ويراهن على تجاربها وفاعليتها، والتي فشلت أمام الصواريخ اليمنية لتتحول إلى فقاعة لا جدوى لها، الأمر الذي دفع الوضيع ترامب إلى الاستسلام والخضوع وإعلان وقف عملياته الإرهابية في اليمن على إثر هذه الضربات الحيدرية المباركة.

ومما لا شك فيه أن الضربة الأخيرة على مطار بن غوريون هي من جعلت كيان العدو يصب جام حقده على المنشآت والأعيان المدنية بهذا المستوى من الوضاعة تلاها إعلان المهزوم ترامب بوقف عملياته على اليمن ونهاية لطموحاته الصبيانية الخاسرة التي تقهقرت أمام عظمة الصمود اليمني وبسالة الأبطال في أرض المعركة، والتي هي في الحقيقة إعلان واضح وصريح بفشل هذا العدوان في تحقيق أي مكاسب على الأرض وإيذان بهزيمته الفاضحة بعد أن توعد بالجحيم والقضاء على انصار الله وتدمير قدرات اليمن العسكرية، والذي واجه اليمنيون العدوان بثقة بالله وإيمان بوعده الصادق (ولينصرن الله من ينصره) ومن فتح إلى فتح ولنا في المسجد الأقصى لقاء.

محافظ محافظة عدن

قد يعجبك ايضا