تنظيم “داعش” يوسع سيطرته على عين العرب السورية والأمم المتحدة تطالب تركيا بالسماح للمتطوعين لعبور الحدود


أكدت مصادر من مدينة عين العرب السورية أن مقاتلي تنظيم “داعش” يتوغلوا في مدينة كوباني (عين العرب) السورية على الحدود مع تركيا أمس وإنهم سيطروا بالكامل تقريبا على منطقة تضم مقر الإدارة الكردية المحلية.
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري: إن المقاتلين سيطروا على 40% على الأقل من المدينة.
وأضاف: إن التنظيم يسيطر الآن بالكامل تقريبا على “المربع الأمني” حيث يوجد المقر الإداري للحكومة المحلية.
وذكر مسؤول عسكري كردي يتحدث من كوباني أن قتالا يدور بين التنظيم ومقاتلين أكراد قرب مبنى تستخدمه قوات الأمن المحلية الكردية لكنه نفى أن يكون التنظيم قد أحرز تقدما كبيرا في المدينة.
وقال أوجلان ايسو وهو نائب قائد القوات الكردية في كوباني: إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يقصف وسط المدينة بقذائف المورتر الأمر الذي يعني أن مقاتليه لم يوسعوا نطاق سيطرتهم على أكثر من 20 % من كوباني.
وأضاف: “هناك اشتباكات عنيفة وهم يقصفون وسط كوباني من بعيد.
من جانبها أعلنت القيادة المركزية في الجيش الأميركي أمس شن تسع ضربات جوية في سوريا استهدفت مقاتلي الدولة الإسلامية يومي الخميس والجمعة بينها سبع ضربات قرب مدينة كوباني الحدودية.
وأضاف الجيش في بيان: إن ضربتين شنهما يومي الخميس والجمعة استهدفتا منطقة إلى الجنوب الشرقي من كوباني ودمرتا منشأتي تدريب للدولة الإسلامية.
وتابع: إن أربع ضربات أخرى وقعت إلى الجنوب من المدينة القريبة من حدود سوريا مع تركيا واستهدفت عربات ودبابة ووحدتين صغيرتين لمقاتلي التنظيم.
وقصفت الضربة السابعة منطقة إلى الشمال الشرقي من كوباني فيما قصفت ضربتان مدينتي دير الزور والحسكة السوريتين.
وقالت القيادة المركزية: إن هجوما آخر في العراق استهدف منطقة قريبة من العاصمة بغداد.
إلى ذلك دعا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس تركيا إلى السماح للمتطوعين من المقاتلين الأكراد بعبور الحدود مع سوريا لمنع مقاتلي تنظيم “داعش” من ارتكاب مذبحة في مدينة كوباني.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي: “ندعو السلطات التركية إلى السماح لحشود اللاجئين بدخول المدينة لدعم دفاعها عن نفسها. وأضاف أنه يخشى وقوع “مجزرة” وقال “أتذكرون سريبرينيتسا” في يوغوسلافيا السابقة¿.
وأكد الدبلوماسي مستعينا بصور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن “بين عشرة آلاف و13 ألفا من السكان موجودون في موقع في منطقة الحدود – بين تركيا وسوريا – وكثيرين ما زالوا داخل المدينة”. وأضاف: “إذا سقطت المدينة سيتعرض المدنيون لمجزرة على الأرجح”.وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف “يجب أن يبذل الجميع ما بوسعهم لمنع هذا أتمنى ألا نرى أناسا يذبحون”.
وتابع: “بما أن كوباني ستسقط على الأرجح إذا لم تتم مساعدتها اسمحوا للذين يريدون الذهاب إليها بالالتحاق بالدفاع الذاتي مع تجهيزات كافية والتجهيزات يمكن أن تفعل كثيرا من الأشياء”.
إلى ذلك أكد دي ميستورا أن “قرارات الأمم المتحدة ليست هي ما سيوقف التنظيم”. وأضاف: إن “نداءنا إلى تركيا يهدف إلى أن تتخذ إجراءات إضافية لوقف تقدم داعش وإلا سنندم نحن جميعا بما في ذلك تركيا على ذلك”.

قد يعجبك ايضا