تزايدت في الفترة الأخيرة وتيرة الاعتداءات على الجيش اللبناني من قبل جبهة النصرة وداعش وسجلت أحداث عدة ضد الجيش أربعة منها في جرود عرسال لكن الأهم حصل في عكار وأدى الى استشهاد عنصر في الجيش. هذا الاعتداء لم يكن الأول في الشمال بل جاء في إطار سلسلة من الاعتداءات كان آخرها فجر أول أمس عند مفرق بلدة الريحانية من قبل عنصرين على دراجة نارية أطلقا النار باتجاه عسكريين كانا متوجهين إلى مركز خدمتهما ما أدى الى استشهاد أحدهما ويدعى ميلاد محمد العيسى وجرح زميله محمد فخر الدين حيدر.
في هذا الصدد يؤكد النائب عاطف مجدلاني (المستقبل) في حديثه لـ”إيلاف” أن هناك من يسعى لإظهار طرابلس وكأنها ضد الجيش اللبناني وهذه طبعا أمور مشبوهة عليها علامة استفهام وقد رأينا الخطة الأمنية التي نفذت في طرابلس منذ فترة بعد 20 جولة عنف وكان من المعلوم من وراءها ومن يغذيها. ويؤكد مجدلاني أن هذه المدينة تبقى مدينة عريقة وعاصمة لبنان الثانية ولا يمكن أن تقف بوجه الجيش رغم كل المحاولات لإظهارها عكس ذلك.
أما النائب السابق اسماعيل سكرية (الوفاء للمقاومة) فيعتبر أن التركيز على الهجوم على الجيش اللبناني ظهر منذ فترة بعيدة من قبل القوى الداعشية والنصراوية لإضعاف الجيش وقوى الأمن ولتفتيته إذا أمكن.
وردا على سؤال هل هناك تخوف من عملية كبيرة تحضر ضد الجيش اللبناني¿ يجيب مجدلاني:” كل الاحتمالات واردة لأن هناك من يسعى لإظهار أن الدولة ضعيفة أو غير موجودة وكذلك هناك من يسعى لإضعاف الجيش الذي يشكل العمود الفقري للدولة اللبنانية وانهياره يعني انهيارها. هناك من لديه مصلحة في إنهاء الدولة لمصلحة الدويلات.
يلفت سكرية إلى أن “الحذر واجب والمخاوف مشروعة ولكن ما يحكى عنه إعلاميا فيه بعض التضخيم. النوايا موجودة ولكن لا أعتقد أنه سيأخذ المنحى الكبير والمضخم الذي يتم الحديث عنه من سيناريوهات وغيرها”.
Prev Post
قد يعجبك ايضا